قالت صحيفة اليوم السابع المصرية:"ما بدر من وزير المالية يوسف بطرس غالى اليوم تحت قبة مجلس الشعب، لا يمكن وصفه إلا بأنه "قلة أدب"، لابد أن يتم مواجهتها بما تستحق من محاسبة ولوم بل وعقاب إذا اقتضى الأمر.
ولسنا مبالغين بأى حال من الأحوال إذا كنا نطلب المحاسبة لوزير المالية، بعد أن أهان نفسه وأهان قبة مجلس الشعب ذات المكانة العالية وأهان مئات من المصريين، مستخدما أحط الألفاظ، التى يشمئز منها الناس إذا وقعت على مسامعهم فى الشوارع .
كيف تسنى له وهو الوزير المخضرم أن يتفوه فى اجتماع لجنة الخطة والموازنة أمام نواب الشعب، عندما سأله أحمد عز رئيس الجلسة عن الموقف فى منطقة عزبة الهجانة، قائلا،" نعوض الذين اشتروا فى هذه العمارات المخالفة بعد أن نزيلها ثم نلاحق الملاك ونجرى ورا إللى خالف "وأطلع دين إللى خلفوه."
ما هذا الإسفاف والتدنى، فى قضية مصيرية مؤلمة، تمس العشرات من الأسر المصرية الذين ساقتهم الظروف لتملك وحدات سكنية فى منطقة عزبة الهجانة.. ما هذه الاستهانة بمنظومة الأخلاق التى يحرص الناس على الدفاع عنها فى الزمن الردىء؟ هل أصبح الردح السوقى هو قاموس الوزير بطرس غالى الذى بات يشعر أنه فوق الناس ومصائرهم ومصالحهم وهمومهم وأخلاقهم ومشاعرهم، يستطيع أن يتصرف بعشوائية وإسفاف دون رقيب، وأن يخطط بإسفاف ضد مصالح الناس دون دراسة، وأن يستهين كذلك بالتقاليد المرعية فى مجلسنا النيابى الذى نفاخر به الأمم العريقة.
يبدو أن السيد وزير المالية وقد حول وزارته السنية من وزارة برامج لتعظيم فرص التنمية إلى وزارة للجباية والتسلط على خلق الله من أبناء هذا الوطن المنكوب بأمثاله، قد تصور أنه فوق الجميع، وأن على رأسه ريشة ويستطيع أن يأتى ما يعافه الموظفون العموميون والتنفيذيون من زملائه الوزراء، أو أنه يستطيع مثلا أن يتجاوز فى موضوع "الدين" شديد الحساسية لدى المصريين البسطاء، أو يستطيع توجيه السباب للمصريين بالجملة والقطاعى، ما دام يرى أنه قادر على تعذيبهم بسياساته العشوائية المفقرة دون محاسبة.
إذا كان المصريون البسطاء يعافون التجاوزات التى تصدر من الدهماء والسوقة فى الشوارع، فهل يقبل نواب الشعب أن يمروا مرور الكرام على تجاوزات وزير ونائب بالبرلمان، أثناء تأديته مهامه الرسمية؟ بطرس غالى هو فى النهاية موظف عام ونائب عن الشعب، ليس ملكا معصوما، وليس قيما على الشعب، فإذا أخطأ وانحدر إلى السوقية والإسفاف، فعلى البرلمان محاسبته وعلى زملائه نواب الشعب ردعه، وعلى الناس الذين أتوا به نائبا عنهم أن يرحمونا من بذاءته وتجاوزاته".
وزير الاعلام المصري: بلا قومية بلا بتاع
يوم الخميس دخل عمرو موسى، الأمين العام للجامعة العربية في معركة مباراة مصر هي أمي والجزائر خالتي، في الحلقة الثانية والأخيرة من حديثه في 'المصري اليوم' الذي أجراه معه رئيس تحريرها مجدي الجلاد، وقام بضرب وزير الإعلام وعضو أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم أنس الفقي كتف قانوني ردا على الهجوم الذي شنه ضده الفقي أمام إحدى لجان مجلس الشعب عندما استنكر عدم تدخل جامعة الدول العربية لإدانة الجزائر.
كما قال الوزير بعصبية وضيق، بلا عروبة بلا بتاع، فقال عمرو: 'وصل الأمر الى حد أن أحد المسؤولين قال، فلا قومية بلا عروبة بلا بتاع، فهل هذا كلام يقال؟ وهل من المعقول أن يتقرع بها الرأي العام بالطريقة التي شاهدناها وما الدور المطلوب من الجامعة في رأي من أشاروا لذلك، هل من الممكن أن نذهب لنحقق في أخبار غير موثقة، أو نتحرك وسط صيحات وهتافات واتهامات ومعارك، وهل كل ما تعمل عملة تقول الجامعة العربية، واحد يقول ان الجزائريين نزلوا اشتروا السكاكين، أنا أفهم ان عشرة أو خمسة عشر أو خمسين أو أكثر أو أقل فعلوا ذلك، لكن أيعقل أن الجزائريين نزلوا من طائراتهم في طوابير وتوجهوا الى المحال لشراء السكاكين.
من ناحية أخرى نشرت صحيفة في الجزائر ان فيه ناس ماتت بعد مباراة القاهرة وهو ما يجافي الحقيقة تماما، يجب علينا ألا نظلم سفير الجزائر فقد خرج ليصرخ ويقول، يا جماعة مفيش حد مات، وفي النهاية أنا أرى أن الكل جانبه التوفيق في إدارة الأمر منذ أن استخدمت عبارات النصر والهزيمة بدل المكسب والخسارة والأمور فلتت، أضف إلى ذلك انك خسرت المباراة ولم يسأل أحد، هل الفريق قام بدوره فعلا، بصراحة، لم يكن من الممكن أن يفوزوا بهذا الاسلوب الذي لعبوا به'.