استخرج مدعي عام الجنايات الكبرى جثة العشرينية نور من قبرها بعد أن ورده بلاغ من أقاربها يفيد بوفاتها ضحية لجريمة قتل عن طريق وضع السم لها، بحسب ما ذكرت مصادر مقربة من التحقيق الذي يجريه المدعي العام.
ونور (21 عاما) هي ابنة بالتبني لأحد أثرياء عمان، والذي أحبها هو وزوجته كأنها ابنتهما، بل وسجلت من خلال وزارة التنمية الاجتماعية باسم ذلك الرجل عندما كان عمرها شهرين لتصبح ابنته رسميا.
مضت نور بحياة رغدة بين أم حنونة بالتبني وأب يعشقها كما كان يعشق الخيل، لكن نهاية نور في هذه الدنيا كانت بعد وفاة أمها قبل تسع سنوات، حيث تزوج والدها من سيدة أخرى، وما لبث أن أمضى عامين حيث فارق الحياة ليترك نور وحيدة في هذه الدنيا.
وبحسب التحقيقات الأولية فإن نور كانت تعيش مع زوجة أبيها وشقيقها الأصغر، لكن فجأة أصيبت بوعكة صحية نقلت على إثرها الى المستشفى وهناك فارقت الحياة في ظروف غامضة.
لكن المفاجأة كانت أن أقرباءها من والدها بالتبني، اكتشفوا أن نور قد فارقت الحياة، وقد تم دفنها، بعد مضي خمسة أشهر من وفاتها.
كانت هنا الفاجعة عندما علم الأهل أن نور قد توفيت من دون علمهم، الأمر الذي أثار الشكوك لديهم في ظل عدم وجود تقرير طبي واضح عن سبب الوفاة.
وتؤكد مصادر موثوقة أن تقرير الطبيب الصادر عن المستشفى يشير الى أن نور قضت داخل المستشفى مدة عشر ساعات وتوفيت بسبب تسمم بالدم.
في حين قالت المصادر إنه يتوجب إحالة الجثة الى الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة، ونتيجة لذلك تقدم أقارب نور ببلاغ حول وجود شبهة جنائية.
وفي الوقت الذي باشر البحث الجنائي التحقيق في ملابسات البلاغ، فإنه تم استخراج جثة نور من قبرها والتقاط عينات لإجراء فحص سمية، كما تم تشكيل لجنة من الطب الشرعي لهذه الغاية بعد أن تم دفن جثتها.