صحيفة العرّاب

الأردنيون يشترون 4.15 طن من الذهب في العام 2009

قال أمين سر نقابة تجار الحلي والمجوهرات، ربحي علاّن، أمس إنّ الأردنيين قاموا خلال العام الحالي بشراء كمية تقدّر بـ 4150 كيلوغرام (4.15 طن) من الذهب.

  وتلك الكمية هي ذاتها التي قُدّر أنّ مؤسسة المواصفات والمقاييس قامت بفحصها ودمغها خلال العام الذي تألق فيه المعدن الاصفر بتسجيله أعلى أسعار في تاريخه على الإطلاق.
 
وأوضح علان لـ "الغد" أنّ إجمالي الكمية - التي فحصت ودمغت وبيع معظمها للمستهلك الأردني عبر مختلف محال الذهب المنتشرة في السوق المحلية - توزعت بنسبة 60% للمستورد وبكمية تقدر بـ 2500 كيلوغرام، فيما استحوذ المحلي على النسبة الباقية وبكمية تقدّر بـ 1650 كيلوغرام.  
 
ورغم عدم وجود أرقام رسمية تبيّن فيما إذا كانت الكميات المشتراة من قبل المستهلك الأردني قد انخفضت خلال العام الحالي، إلا أنّ علان أكّد قائلاً "لا بد أنها قد انخفضت" دون أن يقدّر أي نسبة لهذا الانخفاض الذي شدّد على أنّ أسبابه الرئيسية تتركّز "في الارتفاعات التاريخية التي سجلها المعدن النفيس وهي الأعلى على الإطلاق". 
 
ونتيجة للمستويات القياسية التي تألق عندها المعدن الأصفر عالمياً ومحلياً، أكّد علاّن أنّ "الحركة في السوق المحلية بيعاً وشراء هي الأسوأ منذ سنوات حتى في المواسم التي تنشط فيها هذه التجارة كالصيف والأعياد مثلاً".
 
 وأضاف أنّ أعلى سعر سجلته الأونصة عالمياً كان خلال شهر تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عندما بلغ 1228 دولاراً، فيما بلغ السعر بداية العام الحالي 682 دولاراً.
 
ولخّص علان "تضاعف سعر الأونصة عالمياً خلال العام الحالي، وهو الأمر الذي لم يحدث في أوقات سابقة، حيث كانت الأسعار ترتفع وتتذبذب بنسب متفاوتة".
 
وأرجع حالة التذبذب والارتفاعات غير المسبوقة في أسعار الذهب عالمياً والتي تنعكس على أسعار السوق المحلية إلى "الأزمة العالمية بشكل رئيسي التي أثرت سلباً على أسعار صرف الدولار الذي مر بمرحلة ضعف فيها أمام المعادن الرئيسية والعملات، ما دفع كثيرا من المستثمرين والصناديق السيادية والبنوك المركزية في كثير من الدول للاستثمار في الذهب "كملاذ آمن" الأمر الذي رفع من أسعاره. 
 
وخلال العام الحالي استفادت أسعار الذهب من الطلب المتزايد للاستثمار على المعدن الأصفر من جانب صناديق الاستثمار وهو ما انتقل إلى الأفراد الذين ينظرون إليه كوسيلة للادخار، وكملاذ آمن بخاصة خلال مراحل الأزمات، مع انخفاض عوائد بدائل الاستثمار الأخرى‏.
 
واستفادت أسعار الذهب في العام الحالي بسبب توجه كثير من المصارف المركزية حول العالم للجوء إلى المعدن الأصفر كاحتياطي لها، بدلاً من الدولار، الذي ما يزال يسجل مزيداً من التراجعات أمام العملات الرئيسية الأخرى.
 
وعن حالة السوق العالمية والمحلية والأسعار يوم أمس أوضح علان أنّ سعر الأونصة عالمياً بلغ بعد ظهر أمس نحو 1105 دولارات. 
 
وبخصوص الأسعار المحلية أوضح أنّ سعر الغرام من عيار 24 بلغ حوالي 25.2 دينار، وبلغ سعر غرام الذهب عيار 21 حوالي 22.1 دينار، فيما بلغ سعر الغرام من عيار 18 حوالي 18.9 دينار.
 
ووصف حالة السوق في جانبي الطلب والعرض الفترة الحالية بـ " الضعيفة؛ لأنّ الأسعار ما تزال تشكّل عائقاً أمام المستهلك الاردني الذي أرهقه أيضا الوضع الاقتصادي العام". 
 
ويرى مراقبون أن استقرار سعر أونصة الذهب فوق 900 دولار يؤكد أن الاقتصاد العالمي لم يخرج من دائرة الركود بعد وهذا ما دفع المستثمرين للتوجه نحو المعدن النفيس كملاذ آمن.
 
وتضم سوق الذهب المحلية في سجلاتها قرابة 725 محلاً في جميع أنحاء المملكة.