علم ان احد المستشفيات الحكومية في محافظة الزرقاء، وتحديدا في لواء الرصيفة،شهد انجاب ثلاثة اطفال سفاح،الاسبوع الماضي، بمرافقة مشرفات من الدور الايوائية ووسط حراسة امنية للفتيات اللواتي تعرضن للاعتداء.
حالات انجاب اطفال السفاح تلفت الى خطورة تنامي ظاهرة من التعنيف الاسري المتجسد في تعرض المحارم لذويهم من الفتيات .
واشارت ارقام رسمية غير معلنة تابعة لوزراة التنمية الاجتماعية الى ان 90 % من الفتيات المعنفات اسريا تعرضوا الى اعتداءات الجنسية ، وان 60% من تلك الحالات تعرضن لزنا المحارم.
ويواجه اطفال السفاح جملة من المعوقات الحياتية الخاصة باصدار الوثائق الثبوتية من دائرة الاحوال الشخصية ، كالهوية الشخصية وجواز السفر ،حيث تترك خانة النسب فارغة ، وفق ما اكده المحامي محمد توفيق .
ولفت توفيق الى ان حال اللقطاء افضل قانونيا من احوال اطفال السفاح ،مشيرا الى ان الطفل مجهول النسب يحصل على الجنسية الاردنية، ويتمتع باسم ولقب ،وتاريخ ميلاد محدد وافتراضي ، وفق احكام فصلها قانون الاحوال الشخصية و الجنسية ،بينما اطفال زنا المحارم "لا يحظون بكل ما سبق" ،ما يفقده هم الحق في الميراث ويحرمهم من المواطنة .
واعتبر توفيق هذا الامر تمييزا ضد الاطفال ،مطالبا بشن حملة توعية توضح مخاطر وابعاد السفاح بين المحارم وشدد على ان ظاهرة زنا المحارم في الاردن " خطيرة جداً" ،وتابع "لا بد من الوقاية من تلك الممارسات للحيلولة دون تفشيها ،والوقوف على اسبابها ومعالجتها". البوصلة