صحيفة العرّاب

الشريف: لفائف البحر الميت أردنية استولت عليها إسرائيل في العام 67

أكدت الحكومة أمس على أن اعتذارها عن المشاركة في معرض تورنتو المقام حاليا في كندا، جراء علمها بمشاركة إسرائيل بلفائف البحر الميت التي قالت الحكومة إنها "تعود ملكيتها إلى الأردن الذي دفع ثمنها من أموال الخزينة العامة للدولة".

  وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الدكتور نبيل الشريف الى "الغد" إن "إسرائيل استولت على هذه اللفائف في أعقاب حرب العام 1967، إذ إنها عرضت في متحف روكفلر الإسرائيلي".
 
 وشدد على "أن الحكومة تطالب إسرائيل باستمرار بإرجاع هذه اللفائف إلى مصدرها الأصلي لأحقيتنا بها".
 
 وكان مصدر كندي أعلن أول من أمس الجمعة أن "الأردن طلب من كندا مصادرة لفائف البحر الميت المعروضة حاليا في تورونتو، مع استبعاد أن تلبي الحكومة الكندية هذا الطلب".
 
 وردا على سؤال حول معلومات بهذا الصدد نشرتها صحيفة "غلوب اند ميل" قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الكندية سيمون ماك اندرو لوكالة فرانس برس (ا ف ب) "نستطيع أن نؤكد على أننا تلقينا رسالة من الأردن".
 
 وتابعت المتحدثة "أن الخلافات المتعلقة بلفائف البحر الميت هذه، يجب أن تسوى بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية، وسيكون من غير المناسب أن تتدخل كندا في هذا الأمر".
 
 وتتطرق لفائف البحر الميت وهي عبارة عن مخطوطات، الى المرحلة ما بين السنة العاشرة قبل الميلاد الى السنة 68 ميلادية، وهي عائدة إلى طائفة يهودية كانت تعرف باسم طائفة الجوهريين.
 
 وكان سكان من البدو عثروا على هذه اللفائف على شواطئ البحر الميت في وادي قمران، أواخر أربعينيات القرن الماضي، وهي تمثل قيمة تاريخية كبيرة خصوصا للباحثين في الشؤون الدينية.
 
 واستولت إسرائيل على قسم من هذه اللفائف من متحف في القدس الشرقية لدى احتلالها لهذا القسم من المدينة المقدسة العام 1967.
 
ونقلت صحيفة غلوب اند ميل أن الأردن، طلب عبر القائم بالأعمال الكندي في عمان بأن تصادر كندا اللفائف المعروضة حتى الأحد في المتحف الملكي في اونتاريو، استنادا إلى معاهدة لاهاي الموقعة العام 1954 حول حماية الممتلكات الثقافية خلال النزاعات المسلحة والتي وقع عليها البلدان.
 
 من جهتها لا تدعي إسرائيل ملكية هذه الوثائق، إلا أن المسؤولة في دائرة الآثار بنينا شور تقول حسب ما نقلت عنها الصحيفة "نحن حراس لفائف البحر الميت".
 
 وكانت السلطة الفلسطينية وجهت رسالة الى رئيس الحكومة الكندية ستيفن هاربر في نيسان (ابريل) العام الماضي، طالبته بالتدخل لإلغاء معرض تورونتو الخاص بهذه اللفائف التي تعتبر السلطة الفلسطينية أنها أخذت من أرض فلسطينية محتلة.