نددت اسرائيل الاحد بمطالبة الاردن بواحدة من اهم الاثار الدينية والتاريخية في العالم وهي مخطوطات البحر الميت المعروضة حاليا في كندا.
وذكر تقرير نشرته صحفية "ذي جلوب اند ميل" يوم الجمعة ان الاردن طالب بعدم اعادة عدة مخطوطات معروضة الان في المتحف الملكي في اونتاريو الى اسرائيل الى ان يتم التأكد من ملكيتها القانونية.
واشار تقرير صحيفة جلوب الى معاهدة لاهاي لعام 1954 لحماية الملكية الثقافية في حالة النزاع المسلح كاساس للمطالبة الاردنية بملكية المخطوطات .
ويقول الاردن ان المخطوطات تمت مصادرتها بصورة غير قانونية على يد اسرائيل في عام 1967 من متحف روكفلر في القدس الشرقية. واستولت اسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الاردن في حرب عام 1967 ثم ضمت القدس الشرقية والاحياء القريبة منها في خطوة لم يعترف بها دوليا.
وبدا ان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ييجال بالمور لن يتأثر بالمطالبة الاردنية.
وقال بالمور لتلفزيون رويترز في القدس "هذه المطالبة الاردنية ببساطة سخيفة..اعني انه لايوجد كلمة اخرى لوصفها. اولا هذه المخطوطات من الواضح انها جزء لايتجزأ من التراث التاريخي والثقافي اليهودي. فما علاقتها بالاردن والتاريخ الاردني.. واي صلة يمكن ان تكون لهم بالنصوص و المخطوطات بشأن معناها التاريخي او الديني"...
وقال ايضا ان الاردنيون ليس لديهم اي اساس قانوني لمطالبتهم.
واضاف "من وجهة النظر السياسية القانونية البحتة لم يتم الاعتراف ابدا بالاحتلال الاردني للضفة الغربية والقدس الشرقية من قبل المجتمع الدولي وتخلى الاردن ببساطة عن المطالبة بهذه المناطق في اواخر الثمانينات. فما هو سبب مطالبتهم الفعلية بوضع ايديهم على هذه المخطوطات.. من الواضح ان هذا ليس له اي علاقة باي واقع قانوني او اخلاقي او ثقافي او تاريخي واعتقد انه يجب التعامل معه على هذا الاساس".
غير ان وزيرة السياحة الاردنية مها الخطيب ابلغت رويترز في عمان انها دعت كندا الى اعادة المخطوطات الى الاردن.
وقالت "من المعروف للجميع في العالم انه ليس من المسموح به نقل اي ملكية ثقافية او تملكها بسبب عمل عسكري. ونحن بالفعل ارسلنا الكثير من الخطابات الى اليونسكو فيما يتعلق بهذا ونحن ندعو حكومة كندا وهي حكومة تحترم قرارات الامم المتحدة ونحن واثقون انهم سيكونوا حريصين على التأكد من عودة هذه المخطوطات الى الاردن مالكها بالاساس".
واضافت الخطيب ان الاردن لديه الوثائق الكاملة التي تثبت ملكيته للمخطوطات. وقالت "عثر عليها البدو من قبائل التعامرة وحكومة الاردن لديها الوثائق الكاملة التي تثبت ان هذه المخطوطات اشترتها الحكومة الاردنية".
ويحتفظ المتحف الاسرائيلي في القدس باول سبع مخطوطات من مخطوطات البحر الميت والتي اكتشفت في عام 1947 في مغارة بالقرب من قمران في الضفة الغربية على الساحل الشمالي الغربي للبحر الميت. ولا تغادر هذه المخطوطات التي تعد في حالة جيدة مكانا بني لها في المتحف. غير ان المئات من اجزاء المخطوطات الاضافية اكتشفت اثناء الحفريات الاردنية خلال الخمسينيات وحفظت في القدس الشرقية حتى عام 1967.ومخطوطات البحر الميت هي مخطوطات يزيد عمرها عن ألفي عام تلقي الضوء على حياة اليهود والمسيحيين الاوائل في زمن المسيح.
ووفقا للقانون الاسرائيلي فان هيئة الاثار الاسرائيلية هي الحارس على المخطوطات التي تعتبر اقدم نسخ من التوراة العبرية كما تشمل ايضا نصا علمانيا من القرن الثالث قبل الميلاد الى القرن الاول الميلادي.
تليفزيون رويترز