أصدرت محكمة امن الدولة اليوم حكما يقضي بحبس المتهمين عبد شحادة الطحاوي المعروف بأبو محمد الطحاوي و عماد عبيدات بتهمة إثارة النعرات الطائفية و الإقليمية على إثر شريط عرس بثته قناة العربية العام الماضي تضمن خطبا وأشعارا للمتهمين.
وحكمت المحكمة بعدم المسؤولية عن تهمة الانتماء لتنظيم غير مشروع "السلفية الجهادية" التي وجهت للطحاوي .
وقال محامي المتهمين المتخصص بشؤون التنظيمات الإسلامية موسى العبدالات إن "المحكمة لم تأخذ بالأسباب المخففة التقديرية على اعتابر أن المتهمين رجلان طاعنان في السن وأن الطحاوي يعاني من ستة أمراض مزمنة".
واعتبر العبدالات أن النقد الذي قاله الطحاوي في شريط العرس والذي أدانته المحكمة على قوله لا يعدو أن يكون نقدا سياسيا عاما لا يستلزم إيقاع العقوبة على قائله.
وتتلخص وقائع القضية بحسب الادعاء في أن "الظنين الأول أبو محمد الطحاوي ينتمي إلى التيار السلفي الجهادي، وهو من الأشخاص البارزين في هذا التيار، وذلك من خلال خطبه التي اعتاد إلقاءها على الناس في المناسبات العامة".
وحسب التهم فإن الظنين الأول "أخذ في محاولة منه لإثارة النعرات والفتنة والحض على النزاع بين مختلف عناصر الأمة بالتشكيك في الدور الذي تقوم به المؤسسات الدينية (دور الإفتاء)، وكذلك وصف الدور الذي يقوم به النظام الرسمي الديني بـ(القذر)، طالبا محاربة العلماء الرسميين، وفي ذات الوقت أخذ الظنين الأول يصف زعيم التيار السلفي الجهادي (أبو محمد المقدسي)بالعالم الرباني، كما قدم خلال حفل زفاف ابنه من وصفه بشاعر تنظيم القاعدة المدعو محمد الزهيري الذي ألقى قصيدة تمجد الأعمال الإرهابية".
وتشير التهم إلى أن "الظنين الأول أخذ من خلال خطبة ألقاها بالمطالبة بإعادة دولة الخلافة الإسلامية من خلال الجهاد، وخلال العام الماضي 2008 أقام الظنين الأول حفل زفاف لابنه في مدينة إربد، وقد وجه الدعوة لبعض عناصر السلفية الجهادية الذين حضروا من مختلف المحافظات، وتحول العرس إلى مؤتمر يحض على الإرهاب والنزاع، وتحدث الظنين الأول بصفته عالما بالدين، فيما كان الظنين الثاني عماد عبيدات يلقي قصائد تمجد الإرهابيين أمثال أبو مصعب الزرقاوي، والمعروف أن الأخير اعترف بمسؤوليته عن تفجيرات عمان الإرهابية".
وحسب الادعاء فقد "أخذ الظنين الثاني يمجد تنظيم القاعدة، وقال في قصيدة له: (يا قاعدة سمعيني المدفع والآر بي جيه.. سيلنا الدم وفجرنا الموقع على اللمم.. حرب الأنبار خلتني استشهادي.. ومن اللي استشهدوا أبو مصعب الزرقاوي... والنهر البارد خلاني أرفع راسي.. واللي استشهد بهاء العجاوي".
وبحسب رواية النيابة العامة، "وجه الظنين الأول الدعوة لبعض الصحفيين، وقام بتزويدهم بـ(c.d)، وتم بثه على قناة العربية الفضائية في برنامج صناعة الموت، كما نشر على الشبكة العنكبوتية".
وتقول التهم إن "من شاهد شريط العرس يعتقد أنه مقام في أحد معسكرات القاعدة في قندهار، حيث خرج الظنينان بأفعالهم على الثوابت الأردنية بنبذ الإرهاب ومحاربته، وعلى إثر ذلك تم القبض عليهما والتحقيق معهما".
وكان المتهمان قد نفيا نيتهما إثارة النعرات ودفعا ببراءتهما خلال الجلسات السابقة. السبيل