بحث جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري محمد حسني مبارك في شرم الشيخ اليوم الاثنين الجهود المتصلة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية لانهاء الصراع الفلسطيني الاسرائيلي على اساس حل الدولتين الذي يعد الشرط الاساس لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة.
واكد الزعيمان اهمية تكثيف جهود المجتمع الدولي لاطلاق المفاوضات ضمن اطار زمني واضح ومحدد ووفق المرجعيات المعتمدة خصوصا مبادرة السلام العربية بحيث تعالج جميع قضايا الوضع النهائي وصولا الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفي سياق اقليمي يحقق السلام الشامل في المنطقة.
وشدد جلالة الملك والرئيس مبارك خلال المباحثات التي تخللها مادبة غداء اقامها الرئيس مبارك تكريما لجلالته والوفد المرافق على ضرورة ان توقف اسرائيل جميع الاجراءات الاحادية خصوصا بناء المستوطنات والاجراءات التي تهدد هوية القدس والاماكن المقدسة فيها.
واستعرض الزعيمان التحركات الاقليمية والدولية لتجاوز العقبات التي تواجه استئناف المفاوضات، حيث اكدا على استمرار التنسيق والتشاور لضمان اطلاق مفاوضات جادة وفاعلة من اجل تحقيق السلام الذي يعيد جميع الحقوق العربية وخصوصا حق الشعب الفلسطيني في الحرية والدولة المستقلةعلى التراب الوطني الفلسطيني ويضمن الامن والاستقرار الاقليمي وفق مبادرة السلام العربية.
واطلع الرئيس المصري جلالة الملك على نتائج المحادثات التي اجراها الاسبوع الماضي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف اعادة اطلاق المفاوضات والتوصل الى السلام على اساس حل الدولتين.
وتطرقت المباحثات الى علاقات التعاون الثنائي حيث اكد الزعيمان حرصهما على تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات وبما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وحضر المباحثات عن الجانب الاردني رئيس الوزراء سمير الرفاعي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك ايمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده ومدير المخابرات العامة الفريق محمد الرقاد والسفير الاردني في القاهره الدكتور هاني الملقي.
وحضرها عن الجانب المصري رئيس الوزراء الدكتور احمد نظيف ووزير الخارجية احمد ابو الغيط ومدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان وعدد من كبار المسؤولين. بترا