صحيفة العرّاب

الأردنيون يتبادلون 1.8 بليون رسالة خلوية قصيرة في العام 2009

قدّر مسؤول خدمات إضافية في واحدة من كبرى شركات الاتصالات الخلوية حجم الرسائل القصيرة ( SMS) المحلية والدولية التي تداولها الأردنيون من مشتركي الخلوي عبر جميع شبكات الخدمة خلال العام المنتهي بحوالي 1.8 بليون رسالة قصيرة عادية بين مشترك وآخر (per to per).

 وبحسب تقديرات المسؤول- التي اقتصرت على نوعية الرسائل النصية القصيرة العادية التي ترسل من مشترك إلى آخر كوسيلة تواصل اجتماعية - يصل المعدّل الشهري للرسائل المتداولة العام الماضي إلى 150 مليون رسالة شهرياً، فيما بلغ المعدل اليومي قرابة 5 ملايين رسالة يومياً، في وقت سجلت فيه قاعدة اشتراكات الخدمة الخلوية نهاية العام الماضي توسعاً ملحوظاً بضمها أكثر من 6 ملايين اشتراك يتبعون أربع شبكات.
 
وأكّد هذا المسؤول –الذي فضّل عدم ذكر اسمه– أنّ هنالك زيادة في عدد الرسائل المتداولة في السوق المحلية العام الماضي وبنسبة تصل في حدها الأقصى إلى 10%، مقارنة بعددها المتداول في العام السابق 2008 عندما بلغ عددها أكثر من 1.6 بليون رسالة خلوية.
 
وبيّن المسؤول لـ "الغد" أنّ الأرقام سابقة الذكر تتحدّث عن خدمة الرسائل القصيرة التي يرسلها المشترك إلى مشترك آخر على شبكات محلية أو إلى شبكات خارج المملكة، وذلك للتفريق بينها وبين الرسائل الأخرى التي تطورت عن هذه الخدمة، كالرسائل الإعلانية مثلاً أو الإخبارية أو التي تحمل محتويات خدمية وترفيهية كتلك التي يطلب فيها المشتركون الحصول على خدمة أو الاشتراك في مسابقة أو الرسائل الإعلانية بما فيها تلك الاقتحامية التي أصدرت الحكومة العام الماضي قراراً تنظيمياً لضبط تداولها.  
 
وفي حال احتساب الأنواع الأخرى من الرسائل يرتفع عدد الرسائل الخلوية المستخدمة من قبل مشتركي الخلوي بكل أنواعها إلى أكثر من 2.5 بليون رسالة خلوية مرت على أنظمة الرسائل الخلوية لدى المشغلين.
 
وخدمة الرسائل القصيرة (SMS) التي طرحت تجارياً على المستوى العالمي منتصف التسعينيات من القرن الماضي، هي اختصار لـShort message service وهي كل نص يحوي أحرفاً وكلمات ورموزا مختصرة أو أي رسالة لا تحوي صوتا أو صورة.
 
ولا يزيد محتوى الرسالة على 160 حرفاً باللغة الإنجليزية و69 حرفاً بالعربية.
 
وكانت أول رسالة قصيرة أرسلت العام 1992 من جهاز حاسوب إلى هاتف نقال عبر شبكة شركة فودافون البريطانية للهاتف الخلوي، وكان ذلك بعد حوالي عام من دخول معايير " ج أس أم " إلى أوروبا، فيما كان أول دخول للخدمة في السوق المحلية في العام 1999. 
 
المسؤول نفسه أوضح أنّ معدلات تداول الرسائل الخلوية القصيرة العادية (من مشترك إلى آخر) بدأت منذ العام الماضي تأخذ منحى (تراجع نسب نموها السنوية نحو مستوى من الاستقرار قد يتحقّق خلال السنوات المقبلة )، مرجعاً ذلك إلى سببين رئيسيين هما الزيادة الكبيرة في قاعدة اشتراكات الخدمة وتوجه السوق لحالة من التشبع مقارنة بالسنوات الماضية التي كانت الزيادات في أعداد الاشتراكات تسهم بشكل كبير في زيادة استخدام هذه الخدمة.
 
وأما السبب الثاني فأوضح المسؤول أنّه يتركز في تراجع أسعار المكالمات الصوتية إلى حدود وصلت في بعض العروض لمستويات تقل عن مستويات أسعار الرسائل القصيرة، الأمر الذي دفع كثيرا من المشتركين لتقليل الاعتماد على الرسائل خصوصاً لدى حاجته إلى التواصل دولياً مع مشتركين في دول أخرى لتجاوز كلفة المكالمة الصوتية الدولية.  
 
وتشهد سوق الاتصالات المتنقلة المحلية منافسة شديدة أسهمت في انحدار الأسعار بشكل ملحوظ، الأمر الذي أدخل شرائح جديدة إلى سجلات الخدمة، حيث أسهمت المنافسة في تقديم عائلات عروضا متنوعة وغير مسبوقة اشتملت على أسعار منخفضة مع احتواء بعضها سعراً للدقيقة بلغ قرشاً وفلساً ودقائق مجانية في عروض أخرى.
 
وبالرجوع إلى بداية العقد الحالي كان سعر الدقيقة يتجاوز 25 قرشاً، في ذلك الوقت لم يكن يعمل في السوق سوى مشغل واحد، واليوم يعمل في السوق أربعة مشغلين.  
 
وكانت دراسة محايدة لمجموعة المرشدون العرب المتخصصة في دراسة أسواق الاتصالات العربية أظهرت العام الماضي أنّ سوق الخلوي المحلية احتلت المرتبة الثانية في مؤشر خاص بحدة المنافسة من بين 19 دولة عربية شملتها الدراسة.   
 
وتوقّع المسؤول أن يطرأ نمو غير مسبوق خلال السنوات المقبلة لتداول نوعية الرسائل القصيرة التي تحمل محتويات إعلانية أو خدمية أكثر من الرسائل العادية، وذلك مع التوسع في صناعة محتوى الخلوي والطلب المتزايد من قبل مشتركي هذه الخدمات الإضافية سيعزّز ذلك بحسب ما أضاف دخول مواقع الشبكات الاجتماعية عبر الإنترنت وتقنيات الجيل الثالث على خط خدمات الخلوي. 
 
ومنذ بداية العقد الحالي وخدمة الرسائل النصية القصيرة عبر تقنية الهاتف الخلوي تتصدر قائمة الطلب على خدمات الخلوي خصوصاً الإضافية منها (الخدمات غير الصوتية)، حيث يقدّر عاملون في القطاع أنّ أكثر من 90% من مشتركي الخلوي في المملكة هم مستخدمون لهذه الخدمة.
 
وشهدت الخدمة منذ ذلك الوقت طلباً واستخداماً متزايداً لما تتميّز به من سهولة في الاستخدام تناسب جميع شرائح المستخدمين، فضلاً عن انخفاض كلفتها وفعاليتها التي جعلت منها في كثير من الأحيان بديلاً عن الخدمة الصوتية الخلوية.
 
ويبلغ سعر الرسالة القصيرة المحلية 3 قروش و6 قروش للرسالة الخلوية للدولية. 
 
يذكر أن تقريرا عالميا كان قدّر عدد الرسائل النصية القصيرة التي أرسلت من الهواتف المحمولة حول العالم خلال العام 2008 بـ 2.5 تريليون رسالة. وقال هذا التقرير وقتها إن العدد مرشح للوصول إلى 3.3 تريليون رسالة مع نهاية العام 2009.
 
وكان أول دخول لخدمة الهاتف المتنقل في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي. الغد