لا تتجاوز نسبة الاصابة بالسرطان في الاردن معدل الاصابة في المنطقة، وهي تراوح على ما أكد مدير عام مركز الحسين للسرطان الدكتور محمود سرحان بين مئة الى مئة وعشرين حالة لكل مئة الف نسمة.
واوضح سرحان ان هذه النسبة تقل عن مثيلتها في الدول الغربية، اذ تصل في الولايات المتحدة الاميركية 375 حالة لكل مئة الف نسمة.
وبعد أن أكد في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية(بترا) أن جهود مكافحة التدخين أخفقت في الحد من الآفة، طالب سرحان برفع الرسوم والضرائب المفروضة على السجائر والدخان، وزيادة التوعية للحد من هذه الظاهرة بصفتها مسببا رئيسا للسرطان.
وحسب احصائيات مصادرها متطابقة فان فاتورة تدخين الاردنيين تتخطى حاجز الـ 500 مليون دينار سنويا، بينما يصل الاستهلاك السنوي من السجائر الى اكثر من 350 مليون علبة سجائر، وسط معلومات تؤكد أن معدلات انتشار التدخين بين البالغين تتخطى حاجز 50 بالمئة، وبين الاطباء اكثر من 57 بالمئة.
ولفت سرحان الى ان نسبة الاصابة بالسرطان في الاردن سجلت ارتفاعا خلال العقد الاخير ارتفاعا بـ35 بالمئة، متوقعا ان ترتفع الى النسب العالمية ليصل عدد الاصابات في العام 2025 الى 20 الف حالة.
واعاد هذا الارتفاع الى اسباب من بينها ارتفاع معدل الاعمار في الاردن الى 71 عاما، وزيادة عدد السكان، اضافة الى العوامل المسرطنة.
واكد سرحان اهمية ضرورة الدمج الاجتماعي للمرضى الذين يتعافون من السرطان، خصوصا وان منهم من يصاب بعد العلاج بعاهات بفعل المرض، مشيرا الى ان الاردن حقق تقدما في علاج السرطان، اذ يسجل شفاء كثير من حالات الاصابة بالسرطان.
وفي شأن سرطان الثدي الاكثر انتشارا في الاردن، لاحظ سرحان ان من بين 60 نوعا من السرطان يشكل سرطان الثدي 38 بالمئة، مبينا ان ارتفاع نسبة هذا النوع من السرطان يستدعي الاهتمام بالكشف المبكر الذي يؤدي الى شفاء اكثر من 95 بالمئة من هذه الحالات.
وعرض الدكتور سرحان خططا قال ان المركز والبرنامج الاردني للتوعية بالسرطان سينفذانها، اضافة الى انشاء مراكز فحص في مناطق مختلفة من المملكة للكشف عن السرطان، خصوصا سرطان الثدي.
وبين ان 90 بالمئة من المصابات بسرطان الثدي في الاردن لم تتجاوز اعمارهن حاجز الخمسين عاما، ما يؤكد ضرورة الفحص المبكر عند بلوغ سن الاربعين، لافتا الى ان نسبة الكشف المتأخر عن سرطان الثدي انخفضت بفعل التوعية الى نحو 40 بالمئة. (بترا)