«الغذاء والدواء» ترفض إدخال لحوم عجل من دولة أجنبية لزيادة السميّة فيها

 وأكد الرواشدة الذي فضل عدم ذكر اسم الدولة المصدرة، أن المؤسسة رفضت من جديد إدخال شحنة لحوم من تلك الدولة، مخاطبة دائرة الجمارك العامة لمنع استقبال أي لحوم مستوردة لاحقا تحمل علامات ذات المنشأ، تحسبا من احتوائها على مواد مسرطنة.

 

ولفت مدير المؤسسة إلى أن الفرق الرقابية، آخذة بتنفيذ برامج مكثفة على الحدود الجمركية لرصد متبقيات المبيدات في اللحوم المستوردة، لافتا إلى أن الأردن يستورد اللحوم من عدة دول عربية وأجنبية.

 

كما تهدف برامج الرصد بحسب الرواشدة، إلى البحث عن الإضافات والهرمونات المسرطنة داخل اللحوم المستوردة وبالأخص لحم العجل.

 

وتستخدم المبيدات لحماية الإنتاج الزراعي من الآفات بهدف زيادة الإنتاج. وتتواجد متبقيات المبيدات فى معظم أنواع الخضار والفاكهة، ودهون اللحوم، والطيور، والأسماك، والألبان.

 

ووفقا للرواشدة، فإن زيادة المتبقيات عن الحدود الطبية المسموح بها، من شأنها أن تؤثر على الجهاز العصبي بصفة خاصة، وتحدث خللاً في وظائف أعضاء الجسم المختلفة كالكبد والكلى والقلب وأعضاء التناسل، فضلا عن تأثيراتها الوراثية والسرطانية، وتسببها بالتشوهات الخلقية للأطفال حديثي الولادة.

 

كما تؤدي زيادة نسبها إلى خلل فى سلوك الأفراد وخاصة الأطفال، وحدوث سمية مزمنة من خلال التعرض أو تناول الأشخاص لجرعات ضئيلة من المادة المذكورة.

 

ومن أهم مسببات التلوث بالمبيدات بحسب الرواشدة، الإسراف أو الاستخدام السيئ لها خلال إنتاج وتجهيز وتداول الغذاء، وعدم الإلمام بكيفية التخلص أو التقليل من متبقياتها في الأغذية المختلفة.

 

ويحذر اختصاصيون وعاملون في القطاع الزراعي، من خطورة كثرة استخدام المبيدات والسموم في مكافحة الأمراض التي تصيب المزروعات بمختلف أنواعها، على صحة الإنسان والمياه الجوفية.

 

وكانت المؤسسة طالبت دائرة الجمارك العامة في وقت سابق، بأخذ عينة واحدة من كل إرسالية لحوم عجل مجمدة أو مبردة واردة من دولة الهند، لفحصها في مختبرات الجمعية العلمية الملكية.

 

يشار إلى أن مديرية الرقابة على الغذاء، أكدت أن النتائج المخبرية لـ150 عينة من اللحوم المبردة والمجمدة المستوردة لعام 2009، أظهرت احتواء خمس عينات من منشأ هندي على متبقيات مبيدات بنسب أعلى من الحدود المسموحة. السبيل