تواصل الاجهزة المعنية اليوم تحرياتها عن مصدر رائحة الغاز المنبعثة من مساحة لا تتجاوز الاربعة امتار منذ ثلاثة ايام ، وذلك بعد ان اختلفت اجتهادات الجهات المعنية حيال نوعية الغاز - القريبة رائحته من غاز المنازل - ومصدره .
فبعد ان تلقت الشرطة البيئية في اربد بلاغا بانبعاث رائحة الغاز في احد احياء اربد القريبة من دوار سال الكبير على مدخل شقة سكنية بجانب عمود للكهرباء واحتارت في معرفة السبب اجرت اتصالاتها مع المعنيين وخاصة بعد ان ازدادت الرائحة اثر فتح غطاء عمود الكهرباء دون ان تتلاشى الرائحة .
واستمر العمل من الثانية والنصف ظهر يوم الجمعة حتى العاشرة ليلا بحضور مختصين وخبراء من الشرطة البيئية وبلدية اربد وشركة الكهرباء - التي فصلت التيار عن العمود والاعمدة المجاورة - والدفاع المدني وسلطة المصادر الطبيعية دون تحديد نوعية الغاز ومصدره .
الاجراء العملي الذي تم حتى مساء يوم الجمعة اقتصر على غسل الشارع بالماء من قبل بلدية اربد حيث حضر للموقع مدير مديرية الصحة فيها الدكتور حمزة عناقرة وتابع العمل الى جانب الشرطة البيئية والدفاع المدني حتى ساعة متاخرة من مساء الجمعة .
اما الاجتهادات التي تداولها المختصون من مختلف الجهات التي حضرت للموقع وسط حشد من الناس فهي تتعلق بامكانية وجود تسرب للصرف الصحي او مصدر لحفرة امتصاصية قديمة ، ولكن لا وجود لرائحة المياه العادمة ، علما بان المنطقة مشمولة بالصرف الصحي ولا وجود لحفر امتصاصية قريبة من الموقع بحسب اصحاب البناية والمجاورين .
اما والاجتهاد الاخر وجود حفرة قديمة تحوي فضلات شكلت الغاز فانبعثت الرائحة من منفذين الاول ماسورة عمود الكهرباء والثاني التشقق بجانب رصيف الشارع والغاز قد يكون « الميثان « وهذا يتطلب معرفة تركيبة طبقة الارض .
ومصدر فسر الامر بتواجد بقايا كبريتية اختلطت بالتربة فادت لانبعاث الغاز ورائحته تشبه رائحة الغاز المنزلي ، او ان هناك من افرغ او تعبئة غاز مما ادى لاختلاط الغاز بالتربة واستقر على مسافة قريبة ثم جاءت الايام المشمسة لتظهر الرائحة مجددا ، ووفقا لخبير فان رائحة الغاز تتلاشى بعد نصف ساعة الا اذا كانت التربة مشبعة بالغاز .
اما امس السبت فلم تظهر الاجهزة التي احضرتها بعض الجهات في الثامنة والنصف صباحا نوعية الغاز او الية التعامل مع الحالة ، ليبقى الامر معلقا للاجتهادات لحين احضار اجهزة من سلطة المصادر الطبيعية ، التي حضرت للموقع يوم الجمعة الا ان عطلة يومي الجمعة والسبت حالت دون اجراء الفحوصات اللازمة من قبلها .
ورغم ان المختصين اكدوا عدم وجود اضرار مباشرة على المجاورين الا انهم فضلوا الابتعاد عن المساحة المشمولة بالرائحة لعدم استنشاق الرائحة لفترة طويلة لحين معالجة الامر ومعرفة السبب. الرأي