تمكن رجال الأمن مساء أول من أمس من إلقاء القبض على السيدة التي دهست المواطن فارس حجازي وطفله الرضيع (علي) الذي يكمل اليوم 29 يوما من عمره ولاذت بالفرار من مكان الحادث.
وأشارت مصادر أمنية الى أن السيدة رفضت تسليم نفسها للمركز الأمني، ما دعا الأمر الى إرسال قوة قامت بمحاصرة منزلها في منطقة الرابية في عمان الغربية الى أن اضطرت لتسليم نفسها.
وبينت المصادر أن مرتكبة الحادث أصيبت فجأة "بدوخة" وأغمي عليها أثناء وجودها في المركز الأمني بعد إلقاء القبض عليها، حيث جرى نقلها الى مستشفى الأمير حمزة في عمان، وهي حاليا قيد الحراسة الأمنية المشددة.
وتدخلت العناية الإلهية ليل الجمعة الماضي في إنقاذ حياة الطفل الرضيع وحيد والديه، والأب، اللذين تعرضا للدهس في منطقة الصويفية قرب موقع البركة مول، من قبل سيارة كانت تقودها سيدة، لاذت بالفرار بعد عملية الدهس بحسب نور زوجة فارس.
وكانت والدة الرضيع "نور" متوجهة برفقة زوجها وشقيقتها وزوج شقيقتها لزيارة بيت أهلها في الصويفية، ولدى وصولهم البيت ترجل زوجها من السيارة، وتناول طفلهما علي، وكان قد توقف الى جانب السيارة، منتظرا ترجل زوجته ليناولها الطفل، لكن المفاجأة كانت عندما تقدمت سيارة تقودها سيدة، ودهست فارس الذي كان يحمل الطفل.
وقالت نور الى "الغد" "شاهدت زوجي وطفلي بعد الدهس وهما يرتفعان ويسقطان أرضا، ولم أعرف أين سقط علي، بينما لاذت السيدة التي كانت تقود سيارة هوندا سيفيك بالفرار من المكان".
وأضافت "كانت الساعة قرابة 11.30 ليلا عندما وقع حادث الدهس، لكن بعد لحظات، سمعت صوت طفلي علي بجانب الإطار الخلفي للسيارة الأمامية من مكان حادث الدهس، ثم خرج أهلي وأسعفوا زوجي وطفلي ونقلوهما الى المستشفى".
وتفيد التقارير الطبية التي أصدرها المستشفى، بأن الرضيع علي مصاب هو ووالده فارس بجروح ورضوض وكدمات في مختلف انحاء الجسم، وحالتهما الصحية متوسطة.
وأشار محمد الشوبكي (زوج شقيقة والدة الطفل) الى أنه أوقف سيارة أخرى، وتابع السيارة، وسجل رقمها، لكنه عندما أوقفها وطلب منها تسليم نفسها للشرطة، قامت السائقة "بشتمه وتابعت مسيرها"، وفق الشوبكي. الغد