اكتشفت تلة تضم كميات من حجر كريم نادر في منطقة العمري على الحدود الأردنية السعودية.
وأدت جولة قام بها باحث الآثار والمعادن نزار التميمي أثناء زيارته لقطعة ارض ينوي استثمارها زراعيا، لأنها تحوي على خمس آبار ثلاث منها مياه صالحة للشرب، والباقي مياه معدنية، وخلال عملية الحفر اكتشفت عظام تعود للعصر الحديدي، وخلال الجولة اكتشف منجم لهذا الحجر وهو العقيق اليماني بدرجاته المختلفة.
والتميمي، عضو متحف هورن في جامعة اندروس في ولاية ميتشيغان الاميركية والتي تخرج منها عام 1996 الذي يعمل في التنقيب عن الآثار منذ 1993، اكتشف الحجر الكريم منتشرا في منطقة العمري على ارض مساحة كبيرة، والمكتشف منها (10) متر فقط والباقي مغطى بفعل الصحراء.
ويقول التميمي الذي عمل على تثقيف نفسه اثريا، وحصل على شهادة الدكتواره في علم الآثار، انه في عام 1993 بعد أن اكتشف بذرة مشمش متحجرة وسلاحف وحلزونات متحجرة في المنطقة وعبر علماء الآثار الذين نقبوا في الأردن والباحث لارني تي جرتي تم تصوير المنطقة عبر الأقمار الصناعية.
ويفسر وجود هذا الكم من الحجر المتناثر نتيجة انفجار بركاني في حقبة ما بعد العهد البرونزي.
والعقيق تعبير لا يصف معدنا معينا ولكن يطلق على مجموعة من الأشكال المختلفة للسيليكا، وخصوصا الخلقدوني، وهو حجر كريم من نوع المرو المسامي دقيق التعريق يوجد على هيئة مخطط من العقيق الأبيض.
وقال: إن العقيق اضافة الى استخدامه حليا فهو ايضا يستخدم في توليد الطاقة النظيفة واشهر دول العالم في تعدين هذا الحجر هي المانيا التي اشتهرت في عمل مجسات لاستغلال الطاقة الشمسية. ويوجد بشكل رئيسي على هيئة طبقات في تجويفات الصخور الرسوبية، ومعظم أنواعه ذات ألوان قاتمة، وتتنوع خطوطها ابتداء من الأبيض، مرورا بالرمادي، وانتهاء بالأسود، وتكون الخطوط حمراء باهتة، أو صفراء، أو زرقاء في بعض الحالات.
وتختلف أنواع العقيق في أنماط خطوطها فالعقيق اليماني نوع من العقيق يتميز بخطوطه المتوازية الواقعة على سطح مستو، أما خطوط العقيق العيني، فإنها تشكل دوائر تنتشر من المركز إلى الخارج، بينما العقيق الحزازي نوع رقيق شبيه بالحزاز.
ويستخدم العقيق بشكل رئيسي في صنع الحلي، كما أن صلابته وقدرته على مقاومة الأحماض يجعلانه عظيم القيمة في صنع هاونات السحن (تكسير المعادن)، وتستخدم هذه الأدوات لتكسير وخلط المواد الكيميائية، ويأتي معظم العقيق من محاجر في البرازيل والأروجواي. الرأي