كشف مصدر أردني مسؤول رفيع المستوى لـ “الخليج”، أمس، عن تلقي جهات معنية تحذيرات سابقة حول احتمال تنفيذ عمليات تستهدف السفارة “الإسرائيلية” في عمّان، وعدد من الدبلوماسيين والسائحين “الإسرائيليين” في الأردن، مؤكدا اتخاذ إجراءات احترازية مكثفة في هذا الخصوص، في وقت نفى وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف تدخل جهات خارجية في التحقيق الجاري للوصول إلى منفذي عملية “تفجير العدسية” الفاشلة .
وأشار المصدر إلى احتياطات أمنية حول السفارة وموظفيها في مقدمتهم السفير داني نافو، ورصد تحركاتهم بدقة وتأطيرها ضمن أولويات مهمة، معتبراً تنفيذ العملية اختراقاً واضحاً .
من جهته، نفى الشريف انضمام فريق “إسرائيلي” إلى التحقيق الأردني، مشددا على عدم قبول تدخلات خارجية، وقال “التحقيقات تدار بالكامل من قبل الأمن الأردني وستطال جميع من يشتبه بوقوفه خلف التفجير وسنكشف عن التفاصيل حال الوصول إليها” .
وحول الوفد الأمني “الإسرائيلي” الذي وصل الأردن، لفت الشريف إلى اقتصار مهمته على التأكد من الإجراءات المتخذة حول السفارة معتبراً ذلك أمراً طبيعياً .
إلى ذلك، ذكر مصدر أمني أن الأضرار الناجمة عن التفجير “بسيطة” وطالت زجاج السيارتين “الإسرائيليتين” وثالثة مدنية ولم تسفر عن إصابات في الأرواح .
من جهة أخرى، قال عضو مجلس الأعيان معروف البخيت إن لديه معلومات حول عمليات إرهابية كبيرة أحبطتها السلطات المختصة قبل تنفيذها مؤخرا، مؤكدا عدم قدرته على إفشاء تفاصيلها من دون الرجوع لأجهزة المخابرات .
وأضاف البخيت الذي كان رئيس وزراء أسبق وعمل سفيراً للأردن في “تل أبيب” إن تلك العمليات استهدفت جهات حيوية ومواطنين بأعداد كبيرة، وأن تقدير كشفها منوط بالجهات المعنية، ورأى أن التنسيق مع الأجهزة الأمنية الأمريكية ينسحب على العديد من الدول العربية ولا يعني بالضرورة تأييد السياسات الخارجية المتبعة .