بلغ عدد قضايا الحجر التي رفعها أبناء وأحفاد في خمس سنوات (بين 2004-2008) على آبائهم وأمهاتهم (1462) قضية وفقا للتقرير السنوي الصادر أخيرا عن دائرة قاضي القضاة.
ويتوزع هذا النوع من القضايا على أربعة أنواع، هي: الحجر على المجنون، والمعتوه، والمفلس، والمبذر وذي الغفلة والسفيه.
يقول أبو مراد (60 سنة) "أن ابنه الوحيد بين ثلاث بنات رفع قضية حجر عليه اثر خلاف حاد وقع بينهما اثر عزمه على الزواج من زوجة ثانية "، مدعيا أن والده مبذر وسفيه وينفق ماله دون تدبير.
أما الحاجة أم طلال (65سنة) فاحتسبت عند الله اثنين من أبنائها، اللذين رفعا دعوى عليه. وتقول أنه ليس لها الآن إلا ولد واحد، وهو الذي لم يوافقهما فيما قاما به.
وتتابع ان المبلغ الذي تملكه "لا يتعدى سبعة الاف دينار (...) احتفظ بها الى حين مرضي في كبري, الا ان اثنين من اولادي رفعوا قضية حجر علي بدعوى فقداني الذاكرة وكثرة النسيان والشيخوخة لتخوفهم من أن أنفق المبلغ".
وتتابع: "ورغم ان المحكمة انصفتني ورفضت القضية الا ان غصة ما زالت في حلقي بسبب هذه الحادثة التي احسست معها ان عمري الذي افنيته في تربية ابنائي ذهب هدرا وبلا طائل".
والحجر على المجنون هو الاكثر تسجيلا لدى المحاكم الشرعية بين قضايا الحجر الاخرى في السنوات الخمس الممتدة من 2004-2008 بواقع (932) قضية يليها الحجر على المعتوه بواقع قضية (498) واقلها الحجر على المفلس بواقع ثلاث حالات.
وبلغ اجمالي قضايا الحجر التي تم الفصل بها في المملكة عام 2008 (360) قضية.
ولم تسجل المحاكم الشرعية عام 2008 اية قضية حجر على المفلس وسجلت حالتين فقط للحجر على المبذر وذي الغفلة والسفيه و(128) حالة على المعتوه و(229) حالة حجر على المجنون.