قضت محكمة الجنايات الكبرى بالاستمرار في حجز متهم بقتل ابنته البالغة من العمر 3 سنوات، تحت تأثير المرض العقلي، في المركز الوطني للصحة النفسية، وذلك حتى يثبت بتقرير طبي موقع من ثلاثة أطباء نفسيين، بأنه شفي تماما من أعراض المرض الذي يعاني منه، ويتمتع بـ"الشفاء الاجتماعي"، بحيث لا يعود يشكل خطرا على المجتمع والسلامة العامة، مع إثبات أنه يستطيع التعايش مع المجتمع.
جاء ذلك خلال جلسة علنية عقدتها هيئة المحكمة برئاسة القاضي الدكتور عوض أبو جراد، وعضوية القاضيين أحمد عطون وفوزي النهار، وبحضور مدعي عام الجنايات الكبرى القاضي أيمن الغزاوي ووكيل الدفاع عن المتهم.
وتتلخص وقائع القضية "أنه وبتاريخ 9 /6/ 2006 واثناء تواجد المتهم وابنته البالغة من العمر 3 سنوات في منزله بمحافظة جرش وحدهما، وبينما كان المتهم يعاني من الهلوسة ومن انتكاسة مرضية جراء مرض الفصام العقلي، أقدم على طعن ابنته عدة طعنات أدت الى وفاتها، وبعد أن أجهز عليها خرج من المنزل حيث وجد أفراد الشرطة الذين حضروا بناء على إبلاغهم من غرفة العمليات، وشاهدوا المتهم يخرج من منزله وبيده الأداة الحادة، حيث أخبرهم بأنه أقدم على قتل ابنته وتبين من تقرير إدارة المختبرات والأدلة الجرمية أن الدم الموجود على السكين التي كانت بيده يعود الى ابنته".