أنهى فريق متخصص من دائرة الآثار العامة أعمال الحفر والتنقيب في موقع مغارة أثرية اكتشفت في الرمثا الخميس الماضي.
وأكد مفتش آثار محافظة إربد وجيه كراسنة أن عمليات الحفر والتنقيب التي قام بها الفريق في موقع المغارة لم يعثر من خلالها على أية قطع ذهبية وفقا لما تداوله مواطنون وأن كل ما عثر عليه في الموقع لم يكن سوى أواني فخارية فارغة.
وكان أحد المواطنين وأثناء قيامه بعمليات حفر في قطعة أرض يملكها غرب المسجد العمري الكبير وسط الرمثا وبوجود عدد من العمال عثر على مغارة أسفل الشارع المحاذي لأرضه على انخفاض يقدر بـ 4-5 أمتار، مما أدى لتجمهر عدد كبير من المواطنين في الموقع وانتشار الإشاعات بوجود جرار من الذهب وقيام البعض بالعبث بها.
وقال كراسنة إن فريقا من دائرة الآثار العامة تحرك على الفور وقام بعمل حفرية عرضية في الموقع حيث تبين أنه مقبرة عثر فيها على كميات من العظام إلا أن تبعثر الموقع جراء عمليات الحفر التي كانت قائمة فيه حال دون التأكد من عدد القبور.
وأشار الى العثور على جرتين فخاريتين، ومكيال فخاري، وصحن فخاري وسراج وجرار خزين فخارية، موضحا أن جميع تلك الأدوات وجدت فارغة.
وأكد كراسنة أن اعتقاد المواطنين بوجود ذهب في المقابر التي يتم اكتشافها من حين لآخر هو اعتقاد خاطئ، إذ إنه من غير المنطقي أن يقوم ذوو موتى بدفن الذهب الثمين في قبور موتاهم بدلا من استفادة عائلته منه، موضحا أن ما تحويه المقابر المكتشفة من أواني فخارية هي أدوات الشخص المتوفى التي كان يستخدمها في حياته اليومية حيث يقوم ذووه بدفنها إلى جانبه اعتقادا منهم بوجود حياة أخرى بعد الموت سيحتاج المتوفى فيها لاستخدام تلك الأدوات.
وأوضح أنه تم تحويل الموجودات المكتشفة إلى متحف دار السرايا في وسط المدينة.
* تعبيرية