أكد مصدر أردني مطلع الاثنين أن السفير الأردني في تل أبيب موجود في عمان ولم يلتحق بمقر عمله في السفارة الأردنية.
ونقلت وكالة "يونايتد برس إنترناشونال" عن المصدر قوله إن "السفير علي العايد قدم للأردن في الأسبوع الأخير من الشهر الماضي للمشاركة في أعمال مؤتمر السفراء الأردنيين في الخارج، الذي تزامن انعقاده مع بدء العدوان الإسرائيلي على غزة وأنهى أعماله بعد يومين من بدء الهجوم على القطاع".
غير أن العايد قال ليونايتد برس إنترناشونال لدى اتصالها به "أنا في إجازة لأيام". وربط المصدر بين بقاء السفير في عمان وبين الموقف الأردني الغاضب من إسرائيل نتيجة الهجوم على غزة، المستمر منذ 27 كانون الأول الماضي الذي ذهب ضحيته أكثر من 530 شهيدا فلسطينياً وجرح أكثر من 2600 آخرين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.
كما ربط المصدر بين عدم عودة السفير العايد إلى مقر عمله وبين التصريحات التي أدلى بها رئيس الحكومة نادر الذهبي الاحدأمام مجلس النواب، والتي قال فيها إن بلاده تملك كافة الخيارات بإعادة النظر بعلاقاتها مع أي كان، وبخاصة مع إسرائيل، في تلميح إلى احتمال قطع العلاقات مع الدولة العبرية.
ولاقت هذه التصريحات ترحيباً واسعاً لدى مختلف الأوساط السياسية والشعبية في الأردن الذي شهد مسيرات غاضبة طوال الأيام الماضية تندد بالهجوم على غزة وتطالب بطرد السفير الإسرائيلي من عمان واستدعاء السفير الأردني من تل ابيب. ويرتبط الاردن بإتفاقية سلام موقعة مع إسرائيل عام 1994.
وكان الأردن قد أستدعى سفيره من تل ابيب في عام 2000 بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في إجراء ثنائي اتخذته مصر أيضاً. إلا انه وفي أعقاب قمة شرم الشيخ التي عقدت في شباط من عام 2005 والتي قرر فيها الفلسطينيون والإسرائيليون وقف التصعيد، أعادت عمان والقاهرة سفيريهما لدى تل ابيب.