يستهلك الاردنيون بعفوية ما قيمته 18 مليون دينار سنويا من الشوكولاته بمختلف انواعها دون تخطيط مسبق لشرائها.
وتستحوذ الاصناف المستوردة من دول اجنبية على اقبال المواطنين كشكل من التباهي فيما يعمد التجار الى عرضها على مرأى المتسوقين خصوصا الاطفال لاغرائهم واستثارة انتباههم ورغباتهم.
ووفق بيانات دائرة الاحصاءات العامة بلغت مستوردات المملكة خلال عشرة اشهر من العام الماضي نحو 3ر6 الف طن من الشوكولاته من دول عربية مجاورة واخرى اجنبية في مقدمتها سويسرا وتركيا وفرنسا.
ووفق تجار تحدثوا الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) فان الشوكولاته تعتبر الحلوى الرئيسة لدى المستهلك لقيمتها الغذائية ومذاقها حيث لا يخلو اي متجر من انواع متعددة منها وباسعار تتراوح بين الزهيدة والمرتفعة التي قد يصل سعر الكيلو منها الى اربعين او خمسين دينارا.
ويؤكد مدير مبيعات في احدى الشركات باحدى مناطق عمان ان الشوكولاته يتم ابتياعها بشكل عفوي من قبل الكبار والاطفال.
ويضيف ان المستهلك يدخل المتجر ويحمل قائمة باحتياجاته والتي لا تتضمن في العادة اي صنف من الشوكولاته لكنه يخرج من المحل بعد شراء حاجاته حاملا معه كيسا من الشوكولاته ينتقيها من الارفف القريبة من موظف الصندوق.
وبين ان جميع محلات السوبر ماركت والمتاجر الكبيرة تبنت هذه الخطة الناجحة في توزيع الشوكولاته، حيث تراها معروضة في كل الامكنة خصوصا في المكان المخصص للدفع.
وتلعب الدعاية دورا كبيرا في تسويق هذه السلعة المغرية للكبار والصغار ،من خلال اعلانات تلفزيونية ترويجية تركز على الجانب النفسي للمرأة والطفل بحيث تعزز لديهما الرغبة لشراء الصنف المعلن عنه بسبب الانطباع الذي يتركه الاعلان.
واشار نبيل ممدوح مدير مبيعات في احدى الشركات الى ارتفاع نسبة استهلاك الشوكولاته خلال فصل الشتاء مقارنة بفصل الصيف كونها تعطي مزيدا من الطاقة خصوصا من قبل الشباب والرياضيين، مشيرا الى تركيز عرضها في الاندية الرياضية والفنادق والمطارات وكذلك في المستشفيات كونها تبعث الفرح والبهجة.
لكن المواطن حلمي عبد الكريم يرى ان ارتفاع اسعار المواد الاساسية جعلت من الشوكولاته مطلبا ثانويا بعد ان كانت من اولويات متطلبات الاولاد.
اما الموظف محمود حدوش فيقول انه نسي طعم الشوكولاته بسبب ارتفاع اسعارها بشكل عام، مشيرا الى انه يشتري عند الضرورة لاولاده اصنافا زهيدة الثمن.
بدوره اكد طبيب الاسنان اكرم حمدان ان الاستهلاك المعتدل من الشوكولاته لا يضر بالاسنان، لافتا الى انه واسرته يستهلكونها يوميا سواء اكانت شرابا او قطعا عادية.