أطلق شابان سعوديان مؤخرا حملة إلكترونية تحت مسمى "خلوها تعنس.. دعوة عزابي"، وذلك للمطالبة بإيجاد حلول لمشكلة غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج التي تقف عائقا أمام كثير من الشبان في دخول القفص الذهبي على حد تعبيرهم، وفقا لما ورد في تقرير إخباري نشر الجمعة 20-2-2009.
وقال الشابان رامي الفردان وعبدالله الدرعان: إن "نجاح حملة (خلوها تصدي) الخاصة بمقاطعة وكالات السيارات لارتفاع أسعارها، أشعل في خواطرنا هما اجتماعيا أعظم وهو العنوسة والعزوبية، اللتان التهمتا قلوب الشباب في بلادنا، دون أن يكون للمجتمع تحرك جادّ لعلاجها"، واستطردا: تعمدنا هذا الاسم لحملتنا لعل في استخدامه إنعاشا للعقول وإيقاظا للجانب الرحيم والعاقل والمتزن في المجتمع".
وأشار الشابان إلى أنهما جوبها بردود فعل سلبية من قبل كثير من الفتيات عند بدء إطلاق الحملة، لكنهن سرعان ما انضممن إلى الحملة وشاركن فيها بمجرد علمهن بمقاصدها، وأضافا: استخدمنا موقع (facebook) في إطلاق وتنشيط الحملة باعتبار يحتوي أكثر الخدمات التفاعلية على شبكة الإنترنت سهولة وانتشارا في المجتمع السعودي، وكذلك لأنها تقوم على أساس تكوين تجمعات افتراضية من خلال الواقع؛ حيث تحض هذه الخدمة على استخدام الأسماء الحقيقية وبناء المجموعات الصريحة".
وأوضح التقرير الذي أعده الصحافي محمد السهيمي ونشرته جريدة "شمس" أن الشابين أرجعا الأسباب الحقيقية التي دفعتهما إلى إطلاق الحملة، ومردها إلى ارتفاع نسبة العزوبية والعنوسة في السعودية، حسب دراسات وأبحاث ومتنوعة، "لدرجة أنها بلغت مستويات مخيفة ورافقتها في الوقت نفسه نسبة طلاق عالية.
وأضافا: المشكلة الأساسية تكمن في أن نسبة العنوسة والعزوبية المرتفعة ليست ناجمة عن تكاليف المبالغ فيها فقط، ولكن أيضا بسبب تعقيدات الزواج التي تحرم الطرفين من التعارف الجاد والانسجام الصادق بإشراف ورقابة عائلية، كما أن غلاء المهور وتكاليف الزواج وتعقيداته لم تسهم في ارتفاع نسبة العنوسة والعزوبية فقط، بل أسهمت في ارتفاع نسبة الطلاق، لأن إرهاق كاهل الزوج بالمصاريف المادية قبل الزواج مع تجاهل تأسيس تعارف صادق وجاد ومرحلة انسجام بين الزوجين تسبق الارتباط يؤدي إلى حياة زوجية تعيسة ومليئة بالمشاكل، وقد تنتهي في الأخير تحت عجلات سيارة رجل ثائر وطائش".
بين الجدية والسخرية
وحول الاتهامات التي طالتهما بأنهما لا يحسبان النتائج، أشارا إلى أن الحملة تهدف في حقيقة الأمر إلى محاربة غلاء المهور وتعقيدات الزواج وتكاليفه الكبيرة، إضافة إلى العادات الاجتماعية المريضة والتفسيرات الدينية المشوهة التي لها دور في تعقيد الزواج وزيادته، لدرجة أن هناك كثيرا من الشباب والشابات تجاوزت أعمارهم سن 40 عاما دون أن يتمكنوا من الاستقرار، فيما فشلت كثير من المشاريع الزواج، بسبب ما سبق مرحلة الزواج من أعباء مادية وتجاهل الزواج لأسس التعارف".
وأوضحا أنهما حاولا صبغ الحملة بجانبين: أحدهما جدي وصارم وصادم، والآخر ساخر يعطيها لمسات جاذبة، واعترف الفردان والدرعان في ختام حديثها بأن حملتهما لم تقدم حلولا جذرية للمشكلة، وأكدا أنهما ينويا البحث عن حلول يمكن أن تفيد في حل المعضلة.
بالمقابل، رفض الشيخ أحمد الزارع المشرف العام على موقع تيسير الزواج مثل هذه الحملات، ووصفها بأنها تزيد الاحتقان ولا تقدم حلولا سوى زيادة العنوسة والعزوبية، وقال نحن بحاجة إلى حلول جذرية إلى مثل هذه المشكلة.
وطالب الزارع الشباب والفتيات بعدم الالتفات إلى مثل هذه الحملات، مشيرا إلى أنه أطلق حملة ذات أهداف إيجابية تنادي بضرورة الالتفات لكلا الجنسين، وداعيا إلى إطلاق حملات تنادي بتسيير الزواج الزواج، تشارك فيها المؤسسات الحكومية المختلفة وإمارات المناطق.
واقترح تفعيل دور مدارس البنات بإيجاد نوع من التواصل بين مديرة المدرسة والفتيات اللواتي يرغبن في الزواج، بوضع قسم خاص أو مسؤولة عن استقبال الشكاوى ضد الآباء الذين يرفضون تزويج بناتهم.
أطلق شابان سعوديان مؤخرا حملة إلكترونية تحت مسمى "خلوها تعنس.. دعوة عزابي"، وذلك للمطالبة بإيجاد حلول لمشكلة غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج التي تقف عائقا أمام كثير من الشبان في دخول القفص الذهبي على حد تعبيرهم، وفقا لما ورد في تقرير إخباري نشر الجمعة 20-2-2009.
وقال الشابان رامي الفردان وعبدالله الدرعان: إن "نجاح حملة (خلوها تصدي) الخاصة بمقاطعة وكالات السيارات لارتفاع أسعارها، أشعل في خواطرنا هما اجتماعيا أعظم وهو العنوسة والعزوبية، اللتان التهمتا قلوب الشباب في بلادنا، دون أن يكون للمجتمع تحرك جادّ لعلاجها"، واستطردا: تعمدنا هذا الاسم لحملتنا لعل في استخدامه إنعاشا للعقول وإيقاظا للجانب الرحيم والعاقل والمتزن في المجتمع".
وأشار الشابان إلى أنهما جوبها بردود فعل سلبية من قبل كثير من الفتيات عند بدء إطلاق الحملة، لكنهن سرعان ما انضممن إلى الحملة وشاركن فيها بمجرد علمهن بمقاصدها، وأضافا: استخدمنا موقع (facebook) في إطلاق وتنشيط الحملة باعتبار يحتوي أكثر الخدمات التفاعلية على شبكة الإنترنت سهولة وانتشارا في المجتمع السعودي، وكذلك لأنها تقوم على أساس تكوين تجمعات افتراضية من خلال الواقع؛ حيث تحض هذه الخدمة على استخدام الأسماء الحقيقية وبناء المجموعات الصريحة".
وأوضح التقرير الذي أعده الصحافي محمد السهيمي ونشرته جريدة "شمس" أن الشابين أرجعا الأسباب الحقيقية التي دفعتهما إلى إطلاق الحملة، ومردها إلى ارتفاع نسبة العزوبية والعنوسة في السعودية، حسب دراسات وأبحاث ومتنوعة، "لدرجة أنها بلغت مستويات مخيفة ورافقتها في الوقت نفسه نسبة طلاق عالية.
وأضافا: المشكلة الأساسية تكمن في أن نسبة العنوسة والعزوبية المرتفعة ليست ناجمة عن تكاليف المبالغ فيها فقط، ولكن أيضا بسبب تعقيدات الزواج التي تحرم الطرفين من التعارف الجاد والانسجام الصادق بإشراف ورقابة عائلية، كما أن غلاء المهور وتكاليف الزواج وتعقيداته لم تسهم في ارتفاع نسبة العنوسة والعزوبية فقط، بل أسهمت في ارتفاع نسبة الطلاق، لأن إرهاق كاهل الزوج بالمصاريف المادية قبل الزواج مع تجاهل تأسيس تعارف صادق وجاد ومرحلة انسجام بين الزوجين تسبق الارتباط يؤدي إلى حياة زوجية تعيسة ومليئة بالمشاكل، وقد تنتهي في الأخير تحت عجلات سيارة رجل ثائر وطائش".
بين الجدية والسخرية
وحول الاتهامات التي طالتهما بأنهما لا يحسبان النتائج، أشارا إلى أن الحملة تهدف في حقيقة الأمر إلى محاربة غلاء المهور وتعقيدات الزواج وتكاليفه الكبيرة، إضافة إلى العادات الاجتماعية المريضة والتفسيرات الدينية المشوهة التي لها دور في تعقيد الزواج وزيادته، لدرجة أن هناك كثيرا من الشباب والشابات تجاوزت أعمارهم سن 40 عاما دون أن يتمكنوا من الاستقرار، فيما فشلت كثير من المشاريع الزواج، بسبب ما سبق مرحلة الزواج من أعباء مادية وتجاهل الزواج لأسس التعارف".
وأوضحا أنهما حاولا صبغ الحملة بجانبين: أحدهما جدي وصارم وصادم، والآخر ساخر يعطيها لمسات جاذبة، واعترف الفردان والدرعان في ختام حديثها بأن حملتهما لم تقدم حلولا جذرية للمشكلة، وأكدا أنهما ينويا البحث عن حلول يمكن أن تفيد في حل المعضلة.
بالمقابل، رفض الشيخ أحمد الزارع المشرف العام على موقع تيسير الزواج مثل هذه الحملات، ووصفها بأنها تزيد الاحتقان ولا تقدم حلولا سوى زيادة العنوسة والعزوبية، وقال نحن بحاجة إلى حلول جذرية إلى مثل هذه المشكلة.
وطالب الزارع الشباب والفتيات بعدم الالتفات إلى مثل هذه الحملات، مشيرا إلى أنه أطلق حملة ذات أهداف إيجابية تنادي بضرورة الالتفات لكلا الجنسين، وداعيا إلى إطلاق حملات تنادي بتسيير الزواج الزواج، تشارك فيها المؤسسات الحكومية المختلفة وإمارات المناطق.
واقترح تفعيل دور مدارس البنات بإيجاد نوع من التواصل بين مديرة المدرسة والفتيات اللواتي يرغبن في الزواج، بوضع قسم خاص أو مسؤولة عن استقبال الشكاوى ضد الآباء الذين يرفضون تزويج بناتهم.