أدَّى استنشاق غاز المدافئ إلى إصابة 16 شخصا في عمان ومحافظتي الكرك وإربد، وذلك في وقت يؤكد الدفاع المدني ضرورة إجراء صيانة دورية للمدافئ وتفقد "جلدة الغاز" لمنع تسربه، والحرص على عدم "اهتراء" خراطيم المدافئ الواصلة مع اسطوانة الغاز.
وأصيب ستة مواطنين أمس الاربعاء في عمان بضيق تنفس اثر استنشاقهم الغازات المنبعثة من مدفأة الكاز. وأكدت مصادر الدفاع المدني ان فرق الانقاذ قدمت الإسعافات الأولية للمصابين، وتم نقلهم إلى مستشفى الأمير حمزة وحالتهم العامة متوسطة.
وفي بلدة منشية ابو حمور 10 كم شرقي مدينة الكرك، أصيب خمسة افراد من أسرة واحدة فجر أمس بالاختناق نتيجة استنشاقهم غاز مدفأة ، وفقا لمدير الدفاع المدني في الكرك العقيد أيمن المدانات.
وأشار العقيد المدانات إلى أنَّ كوادر الدفاع في الكرك قامت وعند الساعة الثالثة فجرا بالتحرك لإنقاذ افراد أسرة كانوا نائمين بالقرب من مدفأة يتسرب منها الغاز ما أدى الى اختناق كامل افراد الاسرة وهم الزوج 32 عاما والزوجة 30 عاما والابناء 9 و4 و3 سنوات.
ولفت إلى أنَّ اكتشاف وجود تسرب وسرعة الاسعاف والانقاذ اثر استنشاق الغاز حالت دون حدوث وفيات، مبينا أنَّ كوادر الدفاع المدني قامت وعلى الفور بالاسعافات الاولية اللازمة، ونقل افراد الأسرة الى مستشفى الأمير علي بن الحسين العسكري لتلقي العلاج، واصفا حالتهم حالتهم العامة بالمتوسطة.
واشار المدانات إلى أهمية تفقد الأسر للمدافئ قبل النوم والتأكد من ان انها مغلقة جيدا وخصوصا مدافئ الغاز والكاز، لافتا الى عدم ابقاء مدافئ الحطب داخل المنازل والعمل على توفير تهوية جيدة في المواقع التي يتواجد فيها استخدام هذه المدافئ.
ويذكر أن هذه هي حالة الاختناق الأولى في محافظة الكرك نتيجة استخدام المدافئ في موسم الشتاء هذا العام.
وعلى صعيد متصل، أصيب (6) أشخاص من عائلة واحدة بضيق في التنفس، اثر استنشاقهم الغازات المنبعثة من مدفأة حطب داخل مسكنهم الكائن في محافظة إربد- منطقة مندح أمس، وفق مدير دفاع مدني إربد العقيد بسام الجوارنة.
وأشار الجوارنة إلى أنَّ فرق الإسعاف قامت بتقديم الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين، ومن ثمَّ نقلهم إلى مستشفى الأميرة بسمة الحكومي وحالتهم العامة متوسطة.
وبإصابة الـ (6) أشخاص، يرتفع عدد الإصابات جراء "سوء استخدام المدفأة" خلال الأسبوع الحالي، إلى 22 شخصا، أصيبوا باختناق في محافظتي إربد والرمثا، إضافة إلى وفاة عامل سوري وافد في الرمثا اثر استنشاقه ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن دخان المدفأة التي كان يستخدمها في مزرعته.
وتعاملت إدارة العمليات في الدفاع المدني خلال العام الماضي مع 600 حادث ناتج عن مدافئ الغاز والكاز والحطب نتج عنها 331 إصابة و11 حالة وفاة، في حين بلغ عدد حوادث حرائق المنازل التي كان سببها الغاز (300) حادث، كان آخرها الأسبوع الماضي والتي قضى فيها 6 أفراد من أسرة واحدة في منطقة المكيفتة (60 كيلو مترا) شرق المفرق، وذلك بعد نفاد الأكسجين جراء ترك مدفأة الغاز مشتعلة في الغرفة التي كانوا ينامون فيها جميعهم.
ودعا مدير إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي في مديرية الدفاع المدني العقيد فريد الشرع المواطنين ضرورة التقيد بإرشادات الدفاع المدني في حال استعمال مدافئ الحطب أو الغاز، لافتا إلى انه إذا شعر المواطن بضيق تنفس أو وجود تسرب للغاز داخل المنزل يجب عليه التصرف بهدوء وحذر وعدم الارتباك من خلال إبلاغ الموجودين بمغادرة المكان والعمل على تهوية المكان وفتح النوافذ والأبواب.
وقال إنه في حالة تسرب الغاز من اسطوانات الغاز يجب عدم إصدار كل ما من شأنه أحداث الحريق كالاحتكاك وعدم استعمال مفاتيح الكهرباء أو التدخين وأعواد الثقاب وغيرها، موضحا أن اصغر شرارة يمكن أن تؤدي إلى اشتعال الغاز المنتشر في الهواء ومن ثم الانفجار.
ودعا الشرع المواطنين إلى ضرورة إجراء صيانة دورية للمدافئ وتفقد "جلدة الغاز" لمنع تسربه، والحرص على عدم "اهتراء" خراطيم المدافئ الواصلة مع اسطوانة الغاز، إضافة إلى عدم ترك المدفأة مشتعلة أثناء النوم.
وشهدت المملكة 12 وفاة ناجمة عن عدم اتباع تعليمات السلامة العامة في استعمال المدافئ، وخصوصا التي تعمل على الغاز، منذ آخر يوم في العام الماضي.
وعشية رأس السنة الحالية، استفاق الأردنيون على نبأ وفاة خمسة أفراد من عائلة واحدة جراء "انفجار غاز" في غرفة المعيشة، كان ناجما عن تسربه أثناء قيام رب الأسرة بتركيب أسطوانة لمدفأة حاول إيقاد شعلتها فانفجر الغاز. الغد