- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
أشهر الرؤساء المنتحرين في العصر الحديث طمعاً في الخلاص الدنيوي .. صور
لا تكف عيون المعجبين والكارهين عن ملاحقة الرؤساء والبحث عنهم، لذا دائماً ما يظهر الرؤساء وزعماء الدول والابتسامات تعلو وجوههم وقد ارتدوا أفخر ما أنتجته بيوت الأزياء الأمريكية والأوروبية، لذا تعد حياتهم عالم منفصل وخاص جدًا مليء بالمفارقات، ففي الوقت الذي يمتلكون فيه النفوذ والسلطة والقوة، والسيارات الفارهة والبيوت الكبيرة وأرصدة البنوك، نفاجأ بأن بعض منهم مرضى نفسيين وغير أسوياء، ومصابون بأمراض مزمنة وقلق.
ونستعرض في هذا التقرير نهايات بعض الرؤساء المأساوية، والتي لم يكن الانتحار أكثرها شناعة، منهم من كان لا يزال في السلطة، ومنهم من خرج منها ليواجه مصير بائس.
1- أدولف هتلر.. ليس ما على الأرض ما يستحق الحياة
كان أدولف هتلر زعيم سياسي ألماني نازي، ولد في النمسا، وكان زعيم الحزب النازي، وتولى «هتلر» حكم ألمانيا ما بين عامي ١٩٣٣ و١٩٤٥، واختارته مجلة «تايم» الأمريكية، واحدًا من بين 100 شخصية تركت أكبر الأثر في تاريخ البشرية في القرن الـ20.
وبعد إعادته بناء الجيش غزا بولندا في ١٩٣٩، ما أدى إلى اندلاع الحرب العالمية الثانية، وخلال 3 سنوات، احتلت ألمانيا ودول المحور معظم قارة أوروبا وأجزاء كبيرة من أفريقيا ودول شرق وجنوب شرق آسيا والدول المطلة على المحيط الهادئ، ومع ذلك اجتاحت جيوش دول الحلفاء ألمانيا من جميع جوانبها في ١٩٤٥، حتى سقطت برلين، وتزوج «هتلر» أثناء الأيام الأخيرة من الحرب عشيقته إيفا براون بعد قصة حب طويلة وبعد أقل من يومين، انتحر العشيقان في ٣٠ أبريل ١٩٤٥.
2- جيتولو فارجاس.. السياسي البرازيلي الأكثر تأثيرا في القرن الـ20
تأسس النظام الرئاسي في البرازيل في 1889 بعد الانقلاب العسكري على الإمبراطور بيدرو الثانى، وتحولت الدولة إلى الجمهورية، ومنذ ذلك الحين تعاقب على البرازيل 36 رئيسا كان منهم جيتوليو فارجاس الرئيس الأطول في فترة حكم البرازيل عبر تاريخها بعد الإمبراطور بيدرو الثانى الذي حكمها طيلة 18 عاما على 4 فترات رئاسية اختلفت طبيعة كل منها.
ولد «فارجاس» في ساو بورجا في 19 أبريل 1882 وقبل أن يصير رئيسا للبرازيل كان له نشاط سياسي وحقوقي، تولي رئاسة البرازيل 4 فترات امتدت من 1930 حتى انتحاره في 24 أغسطس 1954 برصاصة في القلب في قصر دو كاتيتي في مدينة ريو دى جانيرو إثر ضغوط سياسية متزايدة جاءت اعتراضا على أسلوب إدارته للبلاد.
وكان «فارجاس» ذا نزعات قومية واهتم كثيرا بالتصنيع، وسعى للخروج بالبرازيل من الكساد العظيم وعمل على تحفيز الاقتصاد بالإعفاءات الضريبية، وخفض الرسوم لتحقيق الاكتفاء الذاتي والتقليل من الاستيراد، كما عنى بالرعاية الاجتماعية حتى إنه لقب بـ«أبوالفقراء»، ويعتبر «فارجاس» السياسي البرازيلي الأكثر تأثيرا في القرن الـ20.
3- الليندي.. رصاصة أطلقت تحت الذقن
يعد رئيس سلفادور الليندي أول رئيس ماركسي منتخب في تشيلي في 1970، وتوفي بعيار ناري أطلق تحت الذقن بالقصر الرئاسي في سانتياجو في 1973 بينما كان الانقلاب الرئاسي بقيادة أوجستو بينوشيه جارياً، وكان يبلغ من العمر آنذاك 65 عاماً، ولم يُعْثَر قط على البندقية ولا الرصاصة التي أردَته قتيلاً، كما لم تتمكن كل من زوجته ولا بناته من رؤية جثته.
وفي ليلة انتحاره، كان الليندي يعيش أقسى ظروف حياته واتخذ قراره بالانتحار خشية تعرضه للإذلال أو لأي شيء آخر.
4- لازاروس إيتارو سالي.. رشوة كانت طريقه إلى الموت
يعد لازاروس إيتارو سالي أحد سياسيي جمهورية «بالاو» البارعين، بدأ كسفير ثمَّ أصبح عضوًا بالبرلمان، وبعد اغتيال الرئيس الأول لجمهورية «بالاو» الرئيس هارو، انتخب «سالي» كثان رئيس للبلاد في أغسطس 1985، لكنه فضل الانتحار في شقته بإطلاق الرصاص على نفسه في الرأس بعد رئاسته بـ3 سنوات في 20 أغسطس 1988 وسط مزاعم بالرشوة.
وجمهورية بالاو هي عبارة عن جزيرة في المحيط الهادئ تقع 800 كم شرق الفلبين و3200 كم عن طوكيو، واختارت بالاو الاستقلال في 1978 بعد 3 عقود من تبعيتها لبرنامج وصاية الأمم المتحدة، بدلًا من أن تصبح جزءًا من ولايات ميكرونسيا المتحدة.
5- ديبندارا بيكرام.. الحب أهم من الحياة
انتحر شاه ولي عهد مملكة نيبال، ديبندارا بيكرام، في 1 يونيو 2001 بإطلاق النار على عائلته وقتل 9 منهم ثم انتحر، سبب الانتحار هو اختيار الأمير الزواج من فتاة لم تحظ بقبول العائلة، لأنها كانت من عشيرة أخرى من طبقة أقل من عائلة الملك.
وكان «بيكرام» في حالة سكر عنيفة وقتل 9 من أفراد عائلته بسبب هذا الخلاف، في مذبحة عرفت باسم «مذبحة القصر الملكي»، وكان من ضمن القتلى والده الملك بيردنرا، ووالدته الملكة إيشواريا، وأخوه وأخته وعمته أيضًا، ثمَّ أطلق النار على نفسه أيضًا، توفي بعد 3 أيام متأثرًا بجراحه، وتولى عمه «جينندرا» مقاليد الحكم ليصبح فيما بعد آخر ملوك البلاد إثر تحولها لجمهورية.
ونيبال دولة تقع في جبال الهيمالايا بين الهند والصين ولا تطل على بحار خارجية، وأصبحت جمهورية بدءاً من 28 مايو 2008، وهي إحدى الدول الصغرى بشبه القارة الهندية، وقلّما يسمع عنها العالم بسبب موقعها المنعزل ووعورة تضاريس أرضها، وبعدها عن العالم الخارجي.
6- كارلوس روبيرتو ريينا.. زعيم أنهكه السرطان
انتحر الرئيس السابق لدولة هندوراس، كارلوس روبرتو ريينا، في 19 أغسطس 2003، في عمر 77 عاما، بإطلاق الرصاص على الصدغ الأيمن لوجهه بعد معاناة طويلة مع مرض السرطان، لأنه أراد أن يضع حدا لمعاناته بعد صراع طويل مع المرض كان آخرها عملية جراحية أجراها في الولايات المتحدة.
وقد حكم «ريينا»، بصفته رئيسا للحزب الليبرالي، هذه الدولة الواقعة في أميركا الوسطى من يناير 1994 إلى يناير 1998، وكافح بنجاح من أجل تحقيق الاستقرار في البلاد خلال فترة حكمه التي أعقبت فترة الحكم العسكري السابق القوي النفوذ.
وحقق «ريينا» العديد من الإنجازات في عصره وشهدت هندوراس ثورة أخلاقية حقيقية وفقا للعديد من المؤرخين، تمثلت في نقل السلطة من العسكريين إلى المدنيين، وتعيينه مدنيا في منصب وزير الدفاع لأول مرة في تاريخ البلاد، وإلغائه الخدمة العسكرية الإجبارية، فضلا عن إصداره أوامر بالفصل بين الشرطة والقوات المسلحة.
7- رو مو هيون.. قفزة من فوق جبل أفضل من الفضيحة
أقدم الرئيس الكوري الجنوبي السابق، رو مو هيون، في 23 مايو 2005 على خطوة مثيرة وحاسمة تمثلت في قفزه من فوق جبل بونجهوا قرب منزله، ما أدى إلى نقله على الفور إلى المستشفى في مدينة بوساني بجنوب البلاد، حيث فارق الحياة بسبب إصابته البالغة برأسه.
وانتحر «هيون» في عمر 62 عاما، بعد سنتين على توليه الرئاسة، على خلفية توجيه اتهامات له في قضايا فساد، بعدما انتخب رئيسا في الفترة بين 2003 و2008.
وفي ليلة انتحاره، غادر منزله فجرا برفقة حارس شخصي وقفز من تلة جبل قرب قريته بونجا بالقرب من الساحل الجنوبي الشرقي لكوريا الجنوبية، وقال مساعد سابق له إن «هيون» قفز من أعلى الجبل بعدما ترك رسالة انتحار قصيرة موجهة لأفراد عائلته، مفسرا تصرفه هذا بأن سببه اتهامه في قضايا فساد، وقال فيها إنه يشعر بالحزن لأنه سبب الآلام للكثير من الناس.
وكان المدعي العام الكوري الجنوبي قد استجوب «هيون» بشأن تلقيه مبلغ 6 ملايين دولار من رجل أعمال عندما كان رئيسا للبلاد.
8 ـ جوزيف جوبلز: اكذب حتى يصدقكَ الناس
رفيق هتلر حتى النهاية، حتى في انتحاره. يعتبر جوزيف جوبلز أحد أهم أعمدة “الإعلام” في العصر الحديث، بل إنه ورغم عدم الاعتراف الغربي بالنازية يعتبر جوبلز وحده مؤسسًا لإحدى نظريات الإعلام.
قاد الدعاية السياسية لهتلر واستطاع من خلالها أن يوهم الألمان أن هتلر هو المخلص لهم ولألمانيا، إضافةً إلى تبرير النازية للشعب الألماني.
بعد انتحار هتلر قامَ جوبلز بالانتحار، وقد أقدم على وضع السمّ لأولاده الستة قبل انتحاره، ثم انتحر هو وزوجته كي لا يقع أسيرًا في يد السوفييت.