هبة تسير على قدميها مجددا بعد عامين من تعرضها لكسر في العمود الفقري

 وتقول انها تعرضت لحادث سير قبل عامين سبب لها كسرا في العمود الفقري وقطعا كليا في الحبل ألشوكي نتج عنه فقدان القدرة على الحركة وانعدام الإحساس في النصف السفلي في الجسم لكنها استعادت الان القدرة على السير على قدميها مستعينة بعكازين بعد أن خضعت لحقن للخلايا الجذعية في مكان الإصابة على يد فريق أردني متمكن في المستشفى الاستشاري بعمان.

 

وتضيف كنت اسمع عن اكتشاف طريقة طبية في الخارج لمعالجة الشلل تقوم على حقن الخلايا الجذعية في أماكن الإصابة، ولكن كانت فرحتي كبيرة عند علمت بامكانية اجراء هذه العملية في الأردن.

 

وتذكر ان فريقا طبيا أردنيا برئاسة الدكتور أديب الزعبي اجرى لها العملية بمكرمة ملكية من جلالة الملك عبد الله الثاني مشيرة الى لنها أول شخص أردني يخضع لمثل هذه العملية الطبية .

 

وتحمد حجازي الله سبحانه وتعالى الذي من عليها بالشفاء اذ اصبحت تستطيع تحريك رجلها اليسرى واصبح لديها احساس بعملية التبول وزادت قدرتها على التوازن وساقوم بعملية اخرى مضيفة انها ستكمل مشوار العلاج لتتمكن من السير بشكل طبيعي والاستغناء نهائيا عن العكازين.

 

الخبير العالمي والاختصاصي باستخدام الخلايا الجذعية لعلاج الأمراض المستعصية رئيس الشبكة العربية لعلاج الخلايا الجذعية الدكتورأديب الزعبي يقول لـ (بترا) ان تم علاج 39 حالة ممن كانوا يعانون الشلل النصفي أو الكلي من جراء حوادث سيارات وسقوط من علو وكانت نتائج العمليات مختلفة بالنسبة لتلك الحالات.

 

ويضيف ان هبة التي خضعت لعملية استمرت قرابة خمس ساعات باستخدام خلايا جذعيه أخذت من نخاع المريض وتنقيتها بالفصل المغناطيسي وإعادة حقنها بالعضو المصاب مباشرة وغادرت المستشفى في اليوم الثاني .

ويبين الزعبي انه تم عرض خبرة الأردن بالعلاج بالخلايا الجذعية في مؤتمرات علمية كان آخرها المؤتمر الدولي لإعادة ترميم الجهاز العصبي في بكين واعتبرت الأفضل بين خمسين دراسة وتمت تسميتها الطريقة الأردنية الأكثر التزاما بمعايير السلامة والأمان عالميا.

 

ويشير الى ان مراكز عالمية باميركا وكندا وألمانيا وبريطانيا وايطاليا طلبت الاستفادة من الخبرة الأردنية في علاج أمراض القلب والسكري والجهاز العصبي بالعلاج بالخلايا الجذعية .

 

ويوضح الدكتور الزعبي أن الخلايا الجذعية الموجودة في الحبل السري هي من أفضل أنواع الخلايا مشيرا الى انه اصبح لها بنوك خاصة للاحتفاظ بها واستعمالها في علاج امراض عديدة حتى أمراض السرطان ويؤكد أهمية دور الأهل في العلاج وذلك بعمل تدريبات رياضية دورية للأطراف العاجزة عند القعيد أو المصاب بالشلل حتى تكون عضلاته جاهزة للحركة بعد إجراء العملية . ( بترا )