الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
الصافي :70% من حالات سرطان البروستات في الاردن تكتشف بمراحل متأخرة
تكتشف 70% من حالات سرطان البروستات في الاردن بمراحل متأخرة اي في مرحلتي الوصول إلى الانتشار الموضعي المتقدم والمنتشر التي يصعب فيها الشفاء, في الوقت الذي تصل فيه حالات الشفاء إلى 90% في حال الاكتشاف المبكر للمرض.
ويعزو مستشار جراحة المسالك البولية والتناسلية والأورام في مركز الحسين للسرطان د.خالد الصافي مخاطر المرض إلى عدم الكشف المبكر عن سرطان البروستات والمرتبط بعدم وجود نظام صحي متكامل وعيادات مؤهلة منتشرة في جميع المحافظات مشيرا إلى ضرورة وجود برنامج كشف مبكر عن المرض في المملكة خاصة وان الفحص الأولي غير مكلف وسهل ولا يحتاج إلى تقنيات عالية.
وشدد على ان احسن فرصة لعلاج السرطان هي اول فرصة مؤكدا ان ابرز مشكلة تواجه المركز في علاج المرضى هي التحويل المتأخر من القطاعات الاخرى وبعد ان يستفحل المرض في جسم المصاب خاصة ان بعض تلك المراكز والمستشفيات غير مؤهلة بشكل جيد لاستقبال مرضى السرطان.
وقال ان المركز يوفر علاجا متكاملا ويتبع افضل البروتوكولات والمعايير للتعامل مع المرضى منذ لحظة الاستقبال مشيرا إلى وجود اختصاصات متناغمة واطباء عملوا في افضل المراكز في العالم ويستخدم العلاج المناسب لكل حالة من كيماوي واشعاعي وجراحي في ظل توافر العلاج التلطيفي والنفسي ايضا عبر فرق مختصة.
وحول معدل الاصابة قال الصافي بان المرض يصيب 1 من كل 12 شخصا بالمعدل موضحا بان ارقام السجل الوطني للسرطان في عام 2007 وهو اخر تقرير صدر عن وزارة الصحة كشف عن تسجيل 158 اصابة جديدة وبنسبة 7.7% من اصابات السرطان الكلية للرجال مضيفا ان معدل عدد الاصابات السنوي يتراوح من 100 إلى 160 اصابة سنويا.
واشار ان سرطان البروستات يحتل المرتبة الثالثة بين السرطانات التي تصيب الرجال في الاردن بينما لا توجد احصاءات عن عدد الوفيات بينما في الولايات المتحدة يحتل سرطان البروستات المركز الاول في عدد الاصابات والمركز الثاني بين السرطانات المسببة للوفيات منوها بان عدد الاصابات في الاردن منخفض مقارنة مع بريطانيا التي تسجل حوالي 30 الف اصابة سنويا وايرلندا 3 الاف اصابة رغم ان عدد سكانها مقارب للاردن.
وقال ان احصاءات المركز تكشف عن استقبال 230 حالة اكثر من نصفها في مراحل متقدمة يصعب شفاؤها خلال الفترة الممتدة من تموز عام 2006 إلى شهر ايار 2009 بينما في لبنان اكثر من نصف الحالات التي تراجع المستشفيات تكون في مراحل مبكرة.
وحول اسباب المرض قال لا توجد اسباب محددة لمرض السرطان لكن هناك اسباب منها التغيرات الجينية التي تشكل الوراثة 10% من اسبابها واخرى غير معروفة وانقسامات غير محددة في الخلية.
واشار ان المرض مرتبط بالعرق والبيئة ان الاصابات بين سكان شرق اسيا قليلة مقارنة مع دول اخرى مثل الولايات المتحدة واوروبا وهناك فرق بين الامريكيين من اصل افريقي الذين ترتفع بينهم نسبة المرض وتزداد خطورته مقارنة بالامريكيين من الاصول الاخرى.
واوضح بان نوعية الغذاء ايضا تساهم في حدوث المرض مبينا ان هناك وعلاقة وثيقة بين زيادة الوزن والدهون والمرض موضحا بان استهلاك الخضار والفواكة خاصة البندورة وبعض الفيتامينات مثل فيتامين د تساعد على الحماية من المرض.
وحول تشخيص المرض قال ان المرض بدون اعراض لكن يجب ان نشخص المرض قبل ظهور الاعراض من خلال الكشف المبكر وينصح به للرجال في سن الخمسين واذا كان هناك تاريخ مرضي للعائلة ينصح بعد الوصول إلى سن 30 عاما.
ووفق الصافي فان ظهور اعراض لا يعني دائما وجود السرطان فقد يكون السرطان حميدا مبينا ان صعوبة التبول والذهاب إلى التبول لا يعني ان الشخص مصاب بالمرض الا في ظل التأكد خلال نتائج الفحوصات.
وقال بان الشفاء في المراحل الاولى اذا كان المرض موضعيا يصل إلى ما يزيد على 90% اما في حال كان المرض موضعيا متقدما فتصل النسبة إلى ما يزيد على 60% اما اذا كان المرض منتشرا فيمكن السيطرة عليه لمدة تصل إلى ثلاث سنوات.
وقال ان هناك وسائل متعددة للعلاج تتناسب مع كل حالة فالموضعي المتقدم يكون عادة العلاج جراحي او بالاشعة مشيرا ان التطورات الحديثة اغلبها مرتبط بالتكنيك الجراحي والجراحة بوساطة المنظار والمنظار المرتبط بالريبوت والتي تساهم بالسيطرة على التبول والقدرة الجنسية..وهناك العلاج بالهرمونات للمرض المنتشر واحيانا تتم زراعة مواد مشعة داخل البروستات مشيرا وجود طرق جديدة في مراحل تجريبية ومنها تجميد الخلايا السرطانية مؤكدا ان الهدف عادة شفاء المريض واحيانا عدم تفاقم المرض مشيرا إلى ابحاث تجرى حاليا على العلاج الجيني.
وحول التأثير على القدرة الجنسية قال ان القدرة الجنسية مرتبطة بالعمر وعلاج سرطان البروستات يؤثر سلبا على القدرة الجنسية خاصة من كان يعاني سابقا قبل العلاج مشيرا انه بعد التدخل الجراحي فهناك 70% يستطيعون استرجاع قدراتهم الجنسية وتتحسن الحالة الصحية بتناول المقويات.
وقال ان علاج السرطان في الاردن متميز ويجب الارتقاء به إلى مستوى العلاج في امريكا واوروبا والحفاظ على هذا المستوى عن طريق التدريب والتأهيل المستمر والزمالة مع المراكز المتطورة في العالم ولجميع الكوادر التمريضية والفنية ايضا.
ودعا المجلس الصحي العالي ووزارة الصحة إلى وضع نظام صحي متكامل واستحداث مراكز متخصصة لعلاج السرطان تغطي اقاليم الشمال والجنوب لمواجهة مرض السرطان توفر الكشف المبكر والعلاج مشيرا إلى ان الادوات احيانا تكون غير كافية موضحا بان هناك ادوات جديدة للكشف المبكر مستخدمة في اوروبا وامريكا ومن الممكن ادخالها خلال الفترة المقبلة.
وقال ان مواجهة المرض مسؤولية مشتركة بين الاطباء والاعلام والجهات الحكومية المختصة من خلال خلق حالة من الوعي لدى افراد المجتمع موضحا ان النظام الصحي منهك للخزينة في اي دولة من العالم والوصول إلى الخدمة الطبية المتكاملة امر صعب لكن يجب المحاولة لتوفير افضل خدمة ممكنة. العرب اليوم
الأكثر قراءة