• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

لايجوز سحب الجنسية إلا بقرار من مجلس الوزراء ومصادقة جلالة الملك

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-02-03
4582
لايجوز سحب الجنسية إلا بقرار من مجلس الوزراء ومصادقة جلالة الملك

حماية للمواطن الاردني من التعسف

لا يجوز سحب الجنسية الا بقرار من مجلس الوزراء مشروطة بمصادقة جلالة الملك
 
المُشّرع لم يمنح وزير الداخلية سلطة السحب وليست من اختصاص دائرة المتابعة والتفتيش
كتب / بسام الياسين  
دولة الرئيس:
درجنا على خلق الازمات لا حلها، واذا لم تكن هناك ازمات فاننا نبحث عن خلق ازمات جديدة، ولا ادل ولا اوضح من قضية سحب الجنسية التي يطلق عليها ادبا تصويب الاوضاع، وكما قرأنا على شاشة الفضائيات فانه تم «تصحيح» اوضاع «٢٧٠٠»   مواطن اردني من اصل فلسطيني خلال الاربع سنوات الاخيرة، وبعيدا عن تقرير «هيومان رايتس» وغيره من القوانين دعنا نناقش الامر بروية وهدوء والابتعاد عن التحايل باستعمال كلمات مطاطية مثل «تصويب» و«تصحيح» والحقيقة انها سحب بالمطلق وبذلك فان المسحوب منه يصبح لا هو اردني ولا هو فلسطيني لسبب بسيط انه لا يوجد هناك دولة فلسطينية بل سلطة رئيسها لا يستطيع الدخول والخروج او حتى التنقل في وطنه ولا نقول الذهاب الى الحمام الا باذن شرطي من الاحتلال، كذلك فان هذا المواطن الفقير المعدم المجرد من الهوية والجنسية غير قادر على مقارعة الاحتلال للحصول على ما يثبت آدميته لاسباب عديدة منها عدم قدرته على الحركة وثانيها فقره المدقع، وثالثها تعنت الادارة الاسرائيلية واحابيلها المختلفة في التسويف والمماطلة، فاذا كانت الامة العربية وبظهرها المسلمين لم يصمدوا امام صلف اسرائيل فكيف بمواطن مجرد من الهوية والمال والدعم.
 
دولة الرئيس:
ان قضية سحب الجنسية من مواطنين اردنيين من اصل فلسطيني قضية متحركة ودائمة التفجر ولا بد من ايجاد حل لها ونحن كدولة تفخر بانها دولة مؤسسات وقانون دعنا نحتكم الى القانون الذي هو فوق الجميع وهو مرجعية للجميع. دولة الرئيس: ان وزير الداخلية في تصريحاته للصحف المحلية وبعض الفضائيات يؤكد ان الذي يتم هو تطبيق لقرار فك الارتباط ونرجو ان نوضح هذه النقطة بان قرار فك الارتباط غير دستوري والدليل على ذلك قبل ايام طالب عدد من الاردنيين بادخال بند فك الارتباط في الدستور وهذا دليل قاطع على عدم دستوريته وقانونيته.
 
دولة الرئيس: 
ان قانون الجنسية المعمول به منذ عام ١٩٥٤هو قانون ينسجم مع القانون الدولي المتعلق بحقوق الانسان في الحصول على الجنسية، والقانون اياه المعمول به بالاردن لا يسمح بسحب الجنسية من اردني الا في حدود ضيقة جدا وهي الخدمة العسكرية في دولة اجنبية او الحصول على جنسية ثانية ويعمل فيها كمدني او انه زور في بيانات الجنسية للحصول عليها، وحتى اذا حصل على الجنسية من دولة ثانية وكان مدنيا فعلى الحكومة ابلاغه فاذا تمسك بالجنسية الاجنبية فيحق لمجلس الوزراء تجريده من الجنسية الاردنية مع شرط مصادقة جلالة الملك وهذا نوع من الحماية القانونية للمواطن حيث حرص المشرع على حمايته وهنا نقطة في غاية الاهمية ان هذا التجريد غير ممنوح لوزير الداخلية بل لمجلس الوزراء مصادقة الملك .
 
دولة الرئيس:
هناك مغالطة كبيرة تقع ايضا في هذا المجال حيث  صار سحب الجنسية مناطا بدائرة المتابعة والتفتيش و الاصل يجب ان تكون من اختصاص مجلس وزرائكم للبت ودراسة في كل قضية على حدة ورفعها لجلالة الملك للمصادقة عليها وان هذه الانعطافة الكبيرة   في التعامل مع قضايا الجنسية الخطيرة ادى الى اشكاليات كبيرة نحن في غنى عنها واضاف الى ازماتنا ازمة اخرى، وجعل «هيومان رايتس» وغيرها تتدخل في شؤونا. ونذكر ان لا «المتابعة والتفتيش» ولا «شرطة الجسور» لها علاقة بهذا الموضوع الخطير.
 
دولة الرئيس:
اننا دولة قانون ومؤسسات وننعم بقضاء عادل وفقهاء في القانون وجهابذة في تفسيره والاجتهاد به وعندنا من الكفاءات القضائية والمحامين ما يضعنا في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال   ولا يجوز لموظف في دائرة المتابعة والتفتيش او موظف على الجسور بجرة قلم ان يسحب جنسية من مواطن اردني ذي اصل فلسطيني ويتركه واولاده معلقين في الهواء غير قادرين على التسوق لجلب الخبز والبندورة خوفا من القاء القبض عليهم والاولاد غير قادرين على الذهاب للجامعة او الخروج خارج الاردن للعمل .
 
دولة الرئيس:
نكرر نحن دولة قانون ومؤسسات فلنحتكم للقانون والقضاء وهما الفيصل. هذه عجالة اخذت وقتا كبيرا وقبل تسطيرها رجعنا الى الكثير من القوانين ورجال القانون وفقهائه والى الدستور وقرار فك الارتباط والكثير من الدراسات ولو اردنا الاستفاضة فانه يلزمنا مساحات غير محدودة لدحض واجابة التساؤلات والرد على التصريحات... خلاصة الخلاصة المخول بسحب الجنسية هو مجلس وزرائكم بعد مهره بالتوقيع الملكي السامي ولا يكون ذلك الا في اضيق الاحوال وصديقك من صدقك قولا وفعلا.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :

امجد عيسى بوجه02-05-2011

انا موليد عمان وعشت مايقارب 35 سنه في الاردن وخدمة عسكري وانا لي الشرف وتزوجة ابنت عمي في الاردن ودهباالى فلسطين زياره وقدمة طلب لم شمل وتم الموافقه وستلمت شمل ورجعت الى الاردن وتفاجئة سحب الجنسيه الاردنيه كامله انا واولادي والان بدون جنسيه اردنيه وسكني في الاردن ولم اجد هنا
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

وبعدين ..05-01-2011

كفرت بكل نظام عربي لا يضع الاسلام في صدره وفلسطين والفلسطينيين على رأسه , ان كان الأردن جزء من أمة عربية أصيلة فليعلموا أننا ندفع عن مليار ونصف المليار مسلم عدوان الصهاينة ومن ورائهم الغرب ومنح جنسية البلد لحين العودة هي أقل الواجب الذي يقدمه أهل الأردن للفلسطينيين ..
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

ام باسل28-07-2010

للاسف انا وعائلاتي تم سحب الجنسية منا بقرار من دائرة المتابعة والتفتيش وارسلت نسخة من القرار لمجلس الوزارء اين انتم من هذه التصريحات علما باننا لا نحمل بطاقات جسور ولم ندخل الضفة منذ النكسة
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

المنصف04-02-2010

ما كان للدولة أن تنصاع لإتفاقيات أبرمتها مع جماعات اغتصبت إرادة الشعب الفلسطيني و تدعي بأنها سلطة قائمة في فلسطين بدون أن تمتلك قرارها رغم الإعتراف الشكلي الدولي بها الإعتراف الذي يخلو من كل مضمون فعلي

إنني أعتقد بأن القوانين الدولية الحقيقية تسقط كل الإتفاقيات المبرم
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .

محمد03-02-2010

مرة بعد أخرى تو رط مؤسسات الدولة نفسها والحكومة في معارك ومواجهات خاسرة ولا تربح فيها إلا في الجولة الأولى ومن ثم تخسر بالضربة القاضية التي تتأخر ليس بسب قوة الحكومة ولكن لحياء الخصم أو الطرف الآخر وكلك لجهله بحقوقه وبما يستطيع عمله إعتماداً على القانون والدستور .

سحب ال
رد على التعليق
capcha
: كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها .
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.