58 % من إيرادات شركات الاتصالات تذهب للحكومة

وكان آخرها ارتفاع ضريبة الهواتف النقالة بنسبة 4 في المائة لتصل الى 8 في المائة.

وبشكل عام تدفع شركات الاتصالات المشغلة 16 في المائة ضريبة مبيعات و24 في المائة ضريبة دخل على الارباح و10 في المائة على الايرادات الاجمالية، وكان آخرها 8 في المائة، ضريبة الهواتف الخاصة.

وفي هذا السياق يقول احد المسؤولين في مجموعة الاردن للاتصالات الشركة الام لــ«اورانج»، رسلان ديرانية ان رفع الضريبة له تأثير سلبي كبير في قطاع الاتصالات، واضاف: «في كل مرة تفكر فيها الحكومة رفع الضريبة تلجأ الى قطاع الاتصالات لانه الاسرع والاسهل في جباية الضرائب.

من جهتها اعتبرت شركة الاتصالات زين ان القرار شكل صدمة لها، واصفة اياه بالسلبي والمعارض لخطة الحكومة في توسعة انتشار خدمة الاتصالات في البلاد، واضافت: القرار سيؤثر بشكل سلبي في البيئة الاستثمارية للمملكة.

من جهة ثانية يتعارض هذا القرار مع توجهات الحكومات في العالم، والتي تسعى الى تخفيض الضريبة على الاتصالات لتشجيع وتحفيز القطاع.

اما من جهة الحكومة فتحدث نبيل شريف قائلا: «القرار يعمل على زيادة حس المسؤولية لدى المواطنين ويغير عاداتهم الاستهلاكية اذ نجد اليوم ان كل عائلة تملك بين 4 الى 5 موبايلات في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تتوجب الانفاق على الأغراض الاساسية لا الكمالية.

وكشف الرئيس التنفيذي في شركة زين الاردن الدكتور عبد المالك الجابر انه سيتم طرح خدمات تقنية التطور بعيد المدى «LTE» مطلع عام 2011 بعد انتهاء حصرية تقديم خدمات الجيل الثالث لشركة اورانج التي تعد المنافس الرئيسي لزين في الأردن.

وبين الدكتور الجابر الذي يرأس أيضا زين ليفانت في حديث صحفي نشر امس ان الشركة ستحصل على الرخصة في غضون الأسابيع المقبلة بمبلغ 50 مليون دينار، حيث سيتم خلال العام الحالي إطلاق تجريبي لتطبيقات غير تجارية لهذه التقنية، إذ سيتمكن مشتركو زين من الاستمتاع بهذه التقنية التجريبية، مشيرا الى انها ستتيح تقديم الخدمات بسرعات وجودة عاليتين، ناهيك عن ان البنية التحتية تحتاج الى حجم استثمار اقل من التقنيات الأخرى، بحكم الترددات التي تستخدمها الـ «LTE».

وذكر انه هذا العام سيتم تهيئة البنية التحتية لاستيعاب تكنولوجيا الجيل الرابع المتطورة LTE، حيث تم تخصيص 100 مليون دينار خلال 2010 للاستثمار في الشبكة وإعادة بنائها بشكل كامل، تمهيدا لإطلاق أحدث الخدمات والتقنيات لزبائننا تلبية لاحتياجاتهم المتطورة، حيث تتميز تكنولوجيا الجيل الرابع بسرعة فائقة تتراوح بين 20 و30 ميغابايت في الثانية، وسنكون إلى جانب شركة زين في البحرين وشركة الاتصالات في اليابان من أوائل من يطلق الخدمة تجاريا في العالم.

وأوضح الجابر ان أرباح الشركة نمت خلال عام 2009 بنسبة 4.5 في المائة عن عام 2008، مبينا ان هذه الأرباح تحققت رغم الأزمة الاقتصادية العالمية التي أثرت في جميع الدول، مضيفا ان استراتيجية العام الحالي تستهدف الوصول الى نمو لا يقل عن نسبة 20 في المائة على صعيد جميع المؤشرات الاقتصادية للشركة.

وذكر ان حصة زين في سوق الخليوي بلغت 47 في المائة، بعدد مشتركين قارب 2.7 مليون مشترك، مشيرا الى ان الشركة تنظر لنفسها حاليا على انها مشغل متكامل لتقديم خدمات الاتصالات والانترنت والخدمات البنكية وحلول الأعمال، بحيث أصبح يمكن تقديم جميع التقنيات والتكنولوجيا المتطورة في العالم للمستخدمين.الراي