الفلاحات اقوي المرشحين لمنصب الأمين العام وبني ارشيد يعتذر عن الترشيح

 وجاءت هذه التطورات وسط استقالات داخل المكتب التنفيذي لحزب الجبهة احتجاجا على قرار منع 200عضو انتسبوا للحزب بعد الأول من كانون الاول الماضي من ممارسة حقهم بالمشاركة في انتخابات الشورى.

 

ومن ابرز هؤلاء المستقيلين وفق ما كشفته المصادر ل¯العرب اليوم نائب امين عام الحزب ابراهيم خريسات ومسؤول الملف الوطني في الحزب محمد الزيودي.

 

ونوهت المصادر بان الاستقالات تبعها عدد كبير من الطعون تقدم بها اعضاء المكتب التنفيذي احتجاجا على قرار منع المنتسبين الجدد من المشاركة في انتخابات الحزب المقبلة وهو ما يرجح احتمال تأجيل موعد الانتخابات الذي كان مقررا وفق النظام الداخلي في منتصف اذار المقبل لحين البت في هذه الطعون.

 

 بدوره اكد امين عام حزب الجبهة الدكتور اسحاق الفرحان في تصريح ل¯العرب اليوم ان هنالك اثنين من اصل تسعة اعضاء قد تقدموا باستقالاتهم من المكتب التنفيذي للحزب وهم (خريسات والزيودي) الى جانب عدد من الطعون التي حولت الى المحكمة الحزبية احتجاجا على قرار منع 200 عضو جديد من المشاركة في انتخابات الحزب المقبلة.

 

ونوه الفرحان الى ان حزب جبهة العمل الاسلامي هو الجهة المختصة في النظر بالاستقالات والطعون منوها بانها لن تدفع الى تاجيل موعد الانتخابات المقبلة.

 

من جهته اكد بني ارشيد في تصريح ل¯العرب اليوم انه اعتذر عن قبول ترشيحه لمنصب امين عام حزب الجبهة مشددا بان قراره قطعي لا تراجع عنه, وهو ما يفند ما ذهبت اليه بعض التسريبات داخل الحركة بان ال¯200 عضو الذين انضموا للحزب وقرر المكتب التنفيذي منعهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة للحزب جاءوا بدفع من بني ارشيد.

 

 وكانت مصادر داخل الحركة قد اشارت الى ان تيار الصقور يدفع باتجاه ان يصدر مجلس شورى الاخوان قرارا يلزم فيه حزب جبهة العمل الاسلامي بالسماح لجميع اعضائه في المشاركة بانتخابات الحزب وذلك خلافا لقرار المكتب التنفيذي للحزب بمنع 200 عضو انتسبوا للحزب بعد الأول من كانون الاول الماضي من ممارسة حقهم بالمشاركة في انتخابات الشورى.

 

ويعبر هذا القرار بحسب المصادر عن جوهر الخلاف بين تياري الصقور والحمائم حول مرجعية حزب الجبهة حيث لا زال تيار الصقور يتمسك بفتوى د.محمد ابو فارس التنظيمية بان الحزب هو قسم من اقسام الاخوان وان جميع قرارات الحزب يجب ان تمر عبر شورى الاخوان فيما يدفع الحمائم باتجاه استقلالية الحزب عن الاخوان.

 

ويشار الى ان قرار المكتب التنفيذي للحزب بمنع 200 عضو انتسبوا للحزب بعد الأول من كانون الاول الماضي من انتخاب اعضاء الشورى قد لقي ردود افعال واسعة واحتجاجات كبيرة بين اعضاء الحزب.

 

وقال بدوره رئيس مجلس شورى الحزب حمزة منصور في تصريح سابق ل¯العرب اليوم بان قرار المكتب التنفيذي استثناء المنتسبين الجدد في الحزب من المشاركة في انتخابات مجلس الشورى يحتاج الى دراسة داخلية مفضلا عدم اثارته عبر وسائل الاعلام.

 

وفي المقابل اشارت مصادر داخل الحركة الى ان جلسة الاخوان المقبلة ستحسم العديد من القضايا الداخلية في صفوف الجماعة ومن ابرزها اتخاذ قرار نهائي بشان انتخابات حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يفترض ان تتم في منتصف الشهر المقبل سواء بتحديد موعد لها او تأجيلها الى جانب محاولة التوافق على مكتب تنفيذي وامين عام للحزب.

 

ويفترض وفق النظام الداخلي للحزب ان يعقد المؤتمر العام لحزب الجبهة بعد انتهاء مجلس الشورى انتخابات الفروع التي ستفرز 108 اعضاء من اصل 120 عضوا على ان ينتخب المؤتمر العام احد عشر عضوا الى جانب الامين العام ليكتمل عدد مجلس الشورى ثم يعقد مجلس الشورى جلسته لانتخاب المكتب التنفيذي والامين العام ورئيس لمجلس الشورى الجديد والمحاكم التنظيمية.

 

ويبدو ان شخصية الامين العام الجديد للحزب وفق ما اكدته مصادر داخل الحركة هي الاكثر جدلا في هذه الانتخابات ولا سيما انه لاول مره في تاريخ الحزب يتسلم امين عام للحزب وهو الدكتور الفرحان لفترة انتقالية بسبب استقالة بني ارشيد قبل ان تنتهي ولايته للحزب.

 

وكان بني ارشيد قد قدم استقالته في جلسة طارئة لمجلس شورى جماعة الاخوان المسلمين الى جانب استقالة بقية اعضاء المكتب التنفيذي وترشيح الفرحان امينا عاما للحزب وسط خلافات داخلية عصفت بالحركة الاسلامية في الفترة الماضية لم يتم اغلاق ملفها حتى الان.