الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
مواطنون: السفر إلى سورية أقل تكلفة من المواقع السياحية المحلية
"باتت دمشق والمواقع السياحية السورية أقل تكلفة من العقبة وأقرب مسافة منها"، ذلك ما يقوله المواطن مجدي حسن، الذي قام مؤخرا بزيارة إلى سورية وقضى في أحد فنادقها ثلاث ليال.
ويقول حسن إنه خلال تلك الزيارة قام بجولة سياحية إلى أبرز المواقع الاثرية والتاريخية في العاصمة السورية، وارتاد العديد من المطاعم والكوفي شوبات، وعند اقتراب عودته إلى عمان، قام بشراء الهدايا والحلويات لأسرته.
ولاحظ حسن خلال زيارته الاخيرة، والتي تعد الرابعة من نوعها، ازدحاما كثيفا على الحدود الاردنية السورية، خصوصا خلال ذهابه نهاية الاسبوع قبل الماضي.
ويقول وسام أحمد، الذي رافق حسن في رحلته، "إن السفر إلى دمشق والمواقع السياحية في سورية يشكل رغبة دائمة لديّ، إذ أجد هناك اكتمالا لمجمل عناصر السياحة، من حيث جمال الطبيعة والكلفة الاقل والجودة المتميزة، واللطف في التعامل، والسائح لا يحتاج إلى أكثر من ذلك".
وتشكل سورية وجهة للعديد من المواطنين الذين يستهويهم البحث عن الترفيه والسياحة غير المكلفة، وقد تعزز هذا الامر بعد قرار إلغاء رسوم تأشيرات الدخول بين الأردن وسورية، الامر الذي انعكس على ازدياد أعداد الأردنيين المتجهين إلى سورية.
وتقول المواطنة، خلود ظاهر، إن عائلتها أصبحت تسافر الى سورية بشكل أسبوعي، بعد إلغاء قرار تأشيرة الدخول بين سورية والأردن.
وتشير خلود، التي تعمل في مجال المحاماة، إلى أن عائلتها تسافر في كثير من الأحيان إلى سورية لتناول الغداء هناك وتعود في اليوم نفسه، لعدم وجود رسوم تأشيرة دخول وخروج بين البلدين، لافتة الى أنه في السابق كانت تدفع 8 دنانير رسوم دخول الى سورية و500 ليرة رسوم خروج منها.
وتلفت خلود، التي تقطن في محافظة إربد، الى مخاطر ازدياد تدفق الأردنيين نحو سورية، فبالإضافة الى انعكاساتها السلبية على نشاط السياحة الداخلية في المملكة، فإنها تهدد كذلك بإصابة الأسواق التجارية المحلية بالركود نتيجة شراء المواطنين لاحتياجاتهم المختلفة، وخصوصا الألبسة من سورية كونها أقل سعرا.
وقررت الحكومة السورية نهاية العام الماضي إلغاء رسوم الدخول والمغادرة على الأشخاص الأردنيين المغادرين عبر الحدود الأردنية السورية وإلغاء رسم المغادرة على السيارات السياحية الأردنية ورسم الفحص على السيارات الشاحنة الأردنية التي تدخل الى سورية، وطبق ذلك في الأول من كانون الثاني (يناير) من العام الحالي.
ويقول المواطن، عبد الرحمن العدوان، "إن ارتفاع أسعار الخدمات في المواقع السياحية المحلية يعد السبب الوحيد في تفضيلهم السفر الى سورية للفرق الكبير في الاسعار".
وكانت فاعليات سياحية محلية أعربت عن خشيتها من انعكاسات سلبية محتملة على السياحة الوافدة، بعد إلغاء تأشيرة الدخول بين المملكة وسورية، مشيرين إلى أن هذين القرارين سينعكسان بزيادة أعداد المسافرين إلى سورية من دون أن يقابل ذلك بالضرورة استقطاب أعداد مماثلة من السياح السوريين إلى المملكة.
وطالبت الفاعليات هيئة تنشيط السياحة ومكاتب السياحة والسفر المحلية بأن تباشر أنشطتها التسويقية في سورية لتحقيق التوازن بين كل من السياحة الوافدة والسياحة الصادرة بين البلدين.
ويؤكد رئيس جمعية السياحة الوافدة، أيهم فخر الدين، أن إلغاء تأشيرات الدخول والمغادرة بين الأردن والدول المجاورة، وخصوصا الوجهات المفضلة للمواطنين الراغبين في السفر، سيؤثر على نشاط السياحة الداخلية في المملكة، فبدل أن يقضي المواطن الأعياد في المناطق السياحية المحلية، سيتجه نحو تلك البلدان في ظل أسعار منشآتها المغرية، وبالتالي زيادة إنفاق الأردنيين على السفر إلى الخارج.
ويشير فخر الدين إلى أن سورية تعتبر من الوجهات المفضلة لدى المواطنين خصوصا في الأعياد، لافتا الى أنه تدفق نحو 120 ألف أردني الى سورية في أحد الأعياد وقبل إلغاء رسوم التأشيرات المتبادلة.
ويلفت فخر الدين إلى أن أعداد الأردنيين المسافرين إلى سورية أكبر من الأعداد الوافدة إلى المملكة من السوريين، نتيجة لارتفاع أسعار المنشآت الفندقية في المملكة مقارنة بمثيلاتها في سورية.
وتتجاوز تكاليف السياحة الداخلية على المواطن الأردني الـ100 % مقارنة بتكاليف السياحة الخارجية، ويحد هذا الارتفاع من إقبال المواطنين الأردنيين على الأماكن السياحية، رغم جماليتها واستقطابها للعديد من السياح العرب والأجانب، ويدفعهم لتفضيل السياحة الخارجية.
ويشير صاحب مكتب سياحي، عمر عبده، الى أن المواطن الاردني كان يدفع رسوم تأشيرة دخول وخروج أثناء سفره الى سورية، ما يخفف من نفقات السفر، خصوصا فيما يتعلق بالعائلات أو المجموعات، مشيرا الى أن إلغاء رسوم التأشيرات بين الأردن وسورية ميزة إضافية لأصحاب مكاتب السياحة الصادرة للترويج لعروضهم.
ويضيف عبده "أن المواطنين يفضلون السفر الى سورية، التي تعتبر من أبرز المقاصد السياحية لهم خصوصا مع أسعارها المغرية، لافتا إلى أن إلغاء تأشيرة الدخول للمسافرين الى سورية يحفزهم على السفر الى ذلك البلد أكثر من ذي قبل وخصوصا في مواسم الذروة كالأعياد".
وبلغ عدد الأردنيين الذين غادروا المملكة بغرض السفر خلال العام الماضي حوالي 2.47 مليون مسافر مقارنة بـ1.935 مليون مسافر خلال العام 2008.
وبلغ إجمالي ما أنفقه الأردنيون خلال العام الماضي حوالي 593 مليون دينار مقارنة بـ542 مليون دينار خلال الفترة ذاتها من العام 2008 لتسجل بذلك تكاليف السفر للأردنيين ارتفاعا بنسبة 9.5 % وبزيادة بلغت حوالي 51 مليون دينار.الغد
الأكثر قراءة