13 ألف حادث سير العام الماضي خلف 676 وفاة و1556 إصابة بالغة

 وقدر فريح خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الاثنين عدد حوادث السير التي وقعت العام الماضي بـ حوالي 13 الف حادث مؤكدا ان نسبة وفيات الحوادث التي وقعت العام الماضي انخفضت 6ر8 بالمائة عن وفيات عام 2008 .

 

وبين ان عدد الوفيات الناتجة عن حوداث السير العام الماضي بلغ 676 وفاة والاصابات البليغة 1556 اصابة و البسيطة 14106 اصابة مشيرا الى ان نسبة الوفيات الناجمة عن حوادث الدهس بلغت العام الماضي 40 بالمئة من المجموع الكلي للوفيات لجميع انواع حوادث السير معظمها تعود اسبابه الى اخطاء بشرية .

 

واشار الى ان اللجنة التي شكلت لمعالجة النقاط الخطرة التي تتكرر عليها الحوادث الخطيرة قامت بمعالجة 420 موقعا من اصل 600 موقع خطير مقدرا كلفة حوادث السير سنويا بـ 250 مليون دينار.

 

واكد ان نسبة وفيات حوادث السير انخفضت بشكل ملحوظ العام الماضي بسبب الاستراتيجية التي طبقتها ادارة السير خاصة في مجال الرقابة والتوعية اضافة الى تدريب وتاهيل مرتبات الادارة على كيفية تطبيق القانون والتعامل مع السائق.

 

واشار الى ان ادارة السير المركزية ضبطت العام الماضي مركبة تسير بسرعة 150 كيلومترا داخل عمان وعدد كبير من المركبات تسير بسرعات عالية جدا على الطرق الداخلية في معظم محافظات المملكة .

 

وحذر مدير السير المواطنين الذين يقبلون الركوب في سيارات خصوصي اثناء تنقلهم مقابل اجرة من حدوث حوادث لان شركات التامين لا تلتزم بتعويض المواطن كون سائق المركبة غير مرخص للقيادة كذلك السيارة ذاتها غير مرخصة للنقل العام.

 

واضاف ان العبور العشوائي للطرق وعدم استخدام الاماكن المخصصة للمشاة ابرز اسباب حوادث الدهس في المملكة داعيا المشاة الى الالتزام باستخدام ممرات المشاة والجسور والانفاق المخصصة لهم وعبور الطريق دون تباطؤ وبأقصر خط مستقيم بين جانبي الطريق وعدم المسير داخل الانفاق او على الجسور المخصصة لسير المركبات .

 

ودعا السائقين الى الانتباه الدائم للمشاة وعدم الوقوف او التوقف على اماكن عبور المشاة وعدم التجاوز عن المركبات الاخرى بالقرب من ممرات المشاة واعطاء الاولوية دائما للمشاة لحين اتمام عبورهم بامان وعدم التجاوز اثناء عملية تنزيل الركاب .

 

وبين ان العقوبات المترتبة على مخالفات السير ساهمت في الحد من الحوادث خاصة القيمة المادية وحجز رخص القيادة والمركبة والتحويل الى الحاكم الاداري في المخالفات الخطرة .

 

واوضح ان المخالفات التي تسبب الوفاة هي قطع اشارة المرور والسوق بعكس حركة اتجاه السير والسرعة العالية , مشيرا الى ان الجزء الاكبر من المخالفات التي يرتكبها المواطنون هي الاسطفاف المزدوج والوقوف الخاطئ وعدم استخدام حزام الامان واستخدام الخلوي.

 

وقال ان الدراسات تشير الى ان 60 - 80 بالمئة من اسباب الحوادث تعود الى اخطاء بشرية سببها التصرفات والسلوكيات غير الصحيحة الصادرة عن السائقين مؤكدا ان عدم الانتباه اثناء القيادة لفترة ثانية والسائق على سرعة70 كيلومترا في الساعة يوازي قيادة المركبة والسائق مغمض العينين لمسافة 20 مترا .

 

وفيما يتعلق بالازدحامات المرورية داخل عمان اوضح فريح ان مديرية الامن العام تسعى بالتعاون مع الجهات المعنية بالعملية المروية الى الحد من ظاهرة الازدحام المروي داخل عمان من خلال بناء بعض الجسور والانفاق في معظم المناطق وايجاد مواقف للسيارات خاصة في مراكز التسوق والاماكن التجارية.

 

وبين ان المخطط الشمولي للعاصمة عمان سيحد بشكل كبير من الازدحامات المرورية خاصة ان حركة المرور على الطرق الداخلية تم اخذها بعين الاعتبار في هذا المخطط مستقبلا .

 

وبشأن فكرة الاوتوبارك " اماكن خاصة لوقوف المركبات داخل المدن مقابل اجرة" اكد ان هذه الفكرة نجحت في الحد من الازدحامات المرورية في تنظيم حركة السير في المحافظات التي طبقت فيها وهي اربد والسلط والزرقاء مبينا ان هذه الفكرة ستطبق في عمان في مرحلة لاحقة.

 

وبخصوص المباحث المرورية قال فريح ان مهمة هذه القسم الرقابة المتخصصة وعملها الاساسي مراقبة النقل العام والمجمعات والتزام الباصات والسرفيس والتكسي بالقوانين والانظمة والعمل مقابل اجرة التي تقوم بها السيارات الخصوصي.

 

وبالنسبة لمرتب الشرطة النسائية في الادارة اكد ان الشرطيات ساهمن في نجاح الادارة في الحد من حوادث السير من خلال عملهن في كل مجالات عمل الادارة خاصة كسائق ونش ودراجات ومدربات وسيتم تجنيد عدد اضافي من النساء في الادارة لتوزيعهن في محافظات المملكة المختلفة.

 

وحول الخطط المستقبلية اوضح العميد فريح ان الادارة ستركز على تاهيل مرتباتها وعمل ممرات جسور للمشاة والتركيز على النقاط السوداء التي تقع عليها حوادث خطرة بالتعاون مع الجهات المعنية واشراك وسائل الاعلام ومؤسسات المجتمع المدني في توعية الموطن بخطورة حوادث السير . بترا