وزير الصحة: بدل الدم يغطي ربع تكلفته على الوزارة

 واوضح في مؤتمر صحافي عقد اليوم الخميس في الوزارة ان "تكلفة فحص الدم وحفظة تتراوح بين 55-60 دينارا اذ تجري 12 فحصا على كل وحدة دم منها التهاب الكبد (ب) و (ج)، والإيدز والسفلس (الزهري) ولب الكبد ب ، إضافة لفحوص التوافق وقوة الدم والزمرة وسواها.

 

وقال ان 13 بالمئة من الاردنيين غير مشمولين بالتأمين الصحي يحصل معظمهم على اعفاء من اجور المعالجة من الديوان الملكي ويتبقى ما نسبته 3-5 بالمئة هم فئة المقتدرين.

 

وتصل نسبة الاردنيين المشمولين بمظلة التأمين الصحي العام والخاص الى 87 بالمئة بحسب الفايز الذي اشار الى وجود خطة لتغطية جميع المواطنين بالتأمين الصحي في عام 2012.

 

وقال الفايز " لا توجد دولة في العالم لا تتقاضى تكاليف الفحوصات التي تجرى على وحدات الدم وان مساهمة المقتدر الذي لا يحصل على اعفاء من اجور المعالجة من الديوان الملكي لا تتجاوز ربع هذه التكلفة".

 

ولفت الى شمول ست مناطق جديدة العام الحالي بالتأمين الصحي من المناطق الاشد فقرا وهي الكورة وحسبان ومليح وراجب والشوبك والجفر ليصبح عدد المناطق المشمولة بالتأمين الصحي 48 منطقة من اصل 73 منطقة تم تصنيفها مناطق شديدة الفقر من دائرة الاحصاءات العامة .

 

وذكر ان 300 الف مواطن تم شمولهم بالتأمين الصحي في عام 2008 في اطار شبكة الامان الاجتماعي .

 

واوضح ان عدد المغتربين والمقيمين على ارض المملكة يصل الى 700 الف مغترب سيتم تقاضي ربع تكاليف تجهيز وحفظ وحدات الدم منهم.

 

وجدد الوزير التأكيد على ان نسبة الهدر في وحدات الدم المصروفة للمستشفيات الخاصة حسب سجلات الوزارة للاعوام الثلاثة الاخيرة تزيد على 50 بالمئة من الكميات المصروفة.

 

واوضح ان عدد وحدات الدم المصروفة للمستشفيات الخاصة من بنك الدم فرع غرب عمان العام الماضي بلغ 50166 وحدة استخدم منها 25325 وحدة والباقي اتلف لعدم استخدامه.

 

وبحسب سجلات الوزارة بلغت في عام 2008 وحدات الدم المصروفة 49104 وحدة استخدمت منها المستشفيات الخاصة 24624 وحدة.

 

وكذلك صرفت 46701 وحدة دم للمستشفيات الخاصة عام 2007 استخدمت منها 23361 وحدة وزادت نسبة الهدر على 50 بالمئة.

 

وقال الفايز "ان خزينة الدولة دفعت العام الماضي 124 مليون دينار تكاليف معالجة الاردنيين من غير المؤمنين وهم من فئة 13 بالمئة وهذه التكلفة تشكل ثلث موازنة الوزارة".

 

ولفت الى ان الوزارة لا تستوفي أجور المعالجة في مستشفياتها ومراكزها الصحية من المصابين بالإمراض النفسية والعقلية وممن يعاني أمراض الدم المزمنة، مثل الناعور والثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واللانسيجي والعوز المناعي الوراثي والايدز والمصابين بالأمراض السرطانية ومضاعفاتها ، لافتا الى ان هؤلاء المرضى هم الذين يحتاجون الى وحدات الدم بشكل رئيسي ويحصلون عليه مجانا.

 

واشار الفايز الى اجتماع مرتقب مع مديري المستشفيات الخاصة ستتم دعوة الصحافيين اليه لبحث اليات تطبيق قرارالوزارة تحديد المبالغ المستوفاة لقاء تأمين وحدات الدم ومكوناته للمرضى.

 

و قال مدير بنك الدم الوطني بالوكالة الدكتور كريم يرفاس في المؤتمر "ان الدم عنصر اساسي في علاج البشر ويدخل في الفاتورة العلاجية للمرضى وان المستشفيات الخاصة تتقاضى من 20-50 دينارا بدل خدمات نقل الدم الذي تتزود به من وزارة الصحة".

 

واوضح ان نسبة المتبرعين طواعية بالدم في الاردن وصلت الى 45 بالمئة، وفي اطار العائلة55 بالمئة .

 

وقال ان الوزارة حددت العام الحالي مبلغ مليون ومئتي الف دينار اثمانا لكواشف مخبرية وحقائب لحفظ الدم ويصل المبلغ الى مليوني دينار بعد احتساب المستهلكات والاجهزة الطبية المختلفة.

 

وقال يرفاس "ان النسبة العالمية المسموح بها للهدر في وحدات الدم هي 1-1 ولكن في الاردن النسبة تصل 1-8 أي ان كل 8 وحدات من الدم تصرف يستخدم منها وحدة واحدة ما يزيد من تكلفة تجهيز وحفظ الوحدة على الاردن".

 

واضاف "لم تسورد وزارة الصحة من عام 1957 أي وحدة دم من الخارج وان ما كانت تستورده لم يتعدى مشتقات الدم والعامل الثامن فقط".

 

وكانت الوزارة حددات اخيرا المبالغ المالية التي تستوفى عن وحدات الدم ومكوناته من المرضى بحيث يكون سعر وحدة الدم الكامل للأردنيين غير المؤمنين صحيا 15 دينارا في مستشفيات الوزارة، و30 دينارا في مستشفيات القطاع الخاص، فيما يكون سعر الوحدة لغير الأردنيين 40 دينارا في مستشفيات الوزارة، ومثله في مستشفيات القطاع الخاص ويحصل المؤمنين على الدم مجانا.(بترا)