- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
التفاصيل ....الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك يفارق الحياة لمدة ساعة
أكدت صحيفة مصرية أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك فارق الحياة لمدة ساعة، وسقط على الأرض فاقدا للوعي، قبل أيام قليلة، ثم أعاده الله تعالى إلى الحياة مرة أخرى، مشيرة إلى بدء السلطات الرسمية في أخذ أهبتها استعدادا لإعلان خبر وفاة مبارك في أي لحظة من الآن فصاعدا.
ونشرت الصحيفة الورقية "صوت الأمة"، الصادرة هذا الأسبوع، تقريرا موسعا بعنوان: "وفاة مبارك لمدة ساعة"، ادعت فيه أن "مبارك" أصيب قبل أيام قليلة بنوبة "سكر" تسببت في فقدانه للوعي لأكثر من ساعة غاب فيها عن الدنيا ثم عاد مرة أخرى.
واستدركت الصحيفة: "لكن الغريب هذه المرة أنها الوحيدة التي لم يتسرب فيها الخبر لوسائل الإعلام، ونجحت أسرته والمحيطون به في فرض سياج من السرية الشديدة على الواقعة، وبحسب مقربين من أسرته فإن هذه المرة الأولى التي يسقط فيها مبارك أرضا، وتستنفر فيها كل أجهزة الدولة من سباتها في هذا الشأن استعدادا لإعلان خبر وفاته قبل أن يستفيق ويعود للحياة مرة أخرى".
ونقلت "صوت الأمة" عن "مصادر مقربة" قولها إن الواقعة بدأت عندما كان مبارك يتحدث إلى زوجته سوزان ثابت وزوجة نجله علاء وبعض المقربين ممن لا يغادرون مستشفى المعادي العسكري (الذي يقيم فيه حاليا)، أو دائمي زيارته، وسقط مغشيا عليه على الأرض، وهي المرة الأولى التي يسقط فيها أرضا، مثيرا كل حالات الحزن على مرافقيه الذين اعتقدوا أنه فارق الحياة.
وطلبت أسرة مبارك سريعا أطقم الرعاية المكلفة بمتابعة حالة الرئيس المخلوع قبل أن يتم نقله إلى غرفته، وفي ثوان عدة كان هناك طاقم طبي على أعلى مستوى حضر إلى المستشفى لمتابعة حالة مبارك الصحية، وضم الفريق الطبي متخصصين في أمراض القلب والمخ والأعصاب والباطنة والأورام، وتم عمل "كونسلتو" طبي للكشف على مبارك، ومعرفة سبب الإغماءة التي اقتربت مدتها من 60 دقيقة.
وعلى الفور تم نقله إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى، وعمل الإسعافات اللازمة لإفاقته من غيبوبته التي فسرها بعض المقربين منه بأنها غيبوبة سكر، لكن آخرين أكدوا أنها بسبب اختلال في ضربات القلب أثر على وصول الدم إلى المخ، وتوقف قلبه بالفعل لدقائق قبل أن يتم إسعافه سريعا.
وبعد مرور أقل من نصف ساعة انتقل فريق طبي على أعلى مستوى من بعض مستشفيات القوات المسلحة والمركز الطبي العالمي (التابع للجيش) إلى مستشفى المعادي العسكري لمتابعة حالة مبارك الطبية بعد أن طلبت سوزان مبارك ذلك، خاصة أنها دخلت في حالة من الغضب والخوف الشديد، ولم تترك الهاتف من يديها حتى عاد مبارك إلى حالته الطبيعية.
واستفسرت سوزان مبارك من إدارة المستشفى عن إمكان استقدام طاقم طبي متخصص من ألمانيا على طائرة خاصة في حالة تأخر حالته قبل أن تطمئنها الإدارة بالمستشفى على حالة زوجها.
وفي غضون ذلك، انتقلت قيادات عدد من الأجهزة المعنية (في السلطة) إلى المستشفى ترقبا لحدوث أي مستجدات بشأن حالة مبارك الصحية، وظلت تلك القيادات داخل المستشفى حتى ساعة متأخرة من الليل لمتابعة الحالة الصحية لمبارك قبل أن يطمئنهم الأطباء على استقرار حالته الصحية، وعودته للكلام مرة أخرى.
وأضافت المصادر، بحسب الصحيفة، أن بعض تلك القيادات ظلت طوال فترة تواجدها على اتصال مستمر بقياداتها سواء في رئاسة الجمهورية أو مراكز إدارة قطاعاتها السيادية (الأمنية والمخابراتية).
وأردفت المصادر أن جمال مبارك وشقيقه علاء لم يكونا داخل المستشفى عند حدوث الإغماءة التي وقعت لوالدهما، غير أنهما وصلا إلى المستشفى بعد استفاقته من غيبوبته، وبدء توافد مقربيه إلى غرفته للاطمئنان على حالته الصحية خاصة أن غرفة الرعاية الفائقة موجودة داخل الجناح الذي يقيم فيه مبارك منذ خروجه من السجن، واستقراره به تحت ما يشبه الإقامة الجبرية.
وأضافت المصادر، وفق "صوت الأمة"، أنه خلال حالة التوتر التي استمرت لأكثر من ثلاث ساعات وصلت فيها حالة الطوارئ داخل المستشفى إلى الحالة القصوى، استدعت أسرة مبارك بعضا من الحرس الخاص بتأمين الأسرة من شرم الشيخ حيث يقيم طاقم حراسة كامل في ملحقات قصر مبارك بمدينة شرم الشيخ.
ولم تعرف أسباب استدعاء الأسرة لهذا الطاقم الذي وصل إلى القاهرة في اليوم التالي للواقعة، وكان ذلك باتفاق بين جمال مبارك وأحد المقربين منه ووالدته بعيدا عن علاء الابن الأكبر الذي انخرط في مرافقة والده رافضا مغادرة غرفته حتى عاد إليه وعيه مرة أخرى.
وبحسب المصادر، فإن الطاقم الطبي ظل مرافقا لحسني مبارك حتى الساعات الأولى من صباح اليوم التالي رغم أنه سقط مغشيا عليه في حدود الساعة الخامسة عصر اليوم السابق، وظلت عملية متابعته حتى عاد مرة أخرى للكلام متحدثا إلى زوجته سوزان، وطالب جمال وعلاء بأن يبقيا إلى جواره متسائلا عما حدث له وسبب ذلك.
ورفض مبارك فكرة استدعاء أي أطباء من خارج المستشفى، مؤكدا أنه يخضع لرعاية فائقة، وأن الأمر لا يستحق استدعاء أطباء من خارج المستشفى.
وهو ما استجابت له أسرته دون إثارة أي أزمات مع إدارة المستشفى خاصة أن الأسرة تلقى اهتماما غير عادي داخل مستشفى "المعادي العسكري"، منذ دخول مبارك إليه.
ويذكر أن خبر وفاة مبارك انتشر مرات عدة قبل ذلك، ولجأت سلطات الانقلاب إلى تسريب الخبر عبر أذرعها الإعلامية أكثر من مرة من أجل إلهاء الشعب المصري به عن أمور معينة، أو للتلاعب بورقته في مواجهة القوى السياسية والثورية التي كانت تطالب بمحاكمته سياسيا، وليس جنائيا.
ويشبه معارضو مبارك إياه برئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق شارون في أيامه الأخيرة، إذ بقي سنوات عدة فاقدا الوعي، لا حيا، ولا ميتا، داخل المستشفى، معتبرين ذلك نوعا من انتقام الله من شارون، وكذلك من "مبارك"، لجرائم هذا الأخير بحق الشعب المصري، والأمتين العربية والإسلامية جميعا.