الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
لعبة مكشوفة.. وكذب على الأموات والأحياء!!
المواجهة - خاص أميز ما يميز قنبلة الدعي همام البلوي الدخانية، أن رائحتها زكمت الأنوف، لدرجة التقيؤ من سياقها الإنشائي، واللغة الركيكة، الاستعراضية حيث يطغى على الانتحاري عقدة الشعور بالعظمة والرجل العارف ببواطن الأمور، وكأنه قد اختصر علم الأولين والآخرين، علما بان ما نضح به لم يؤصل تأصيلا علميا، ولم يوثق بينة واحدة على صدقية أقواله، ولم يعتمد الحجة والمنطق بل انه رماد تذروه رياح الحقائق، وتكنسه الوقائع الدامغة على الأرض.
وقد بلغ حديث البلوي على فضائية الجزيرة من الغرابة والتناقض والتضاد، وكأن الرجل لم يصدق في حياته يوما، ولم يتعامل حتى مع أدبيات السياسة وأبجدياتها الأولى، ومن الممكن تصديق بيعة شيعي متعصب لـ «يزيد بن معاوية» على تصديق صاحبنا الذي ارتدى اللباس الأفغاني، وأطلق لحيته لتكتمل الصورة النمطية عن الإنسان التقي الورع الذي لا يأتيه الباطل من فوقه أو «تحته».
الحقيقة أن المادة الإعلامية التي أطلقتها فضائية الجزيرة، وأعقبتها ببرنامج ما وراء الخبر، ودعمتها ببرنامج الاتجاه المعاكس حول تعاون الأجهزة الأمنية العربية وحلفائها مثل الأردن وباكستان وغيرها ليست بحاجة إلى رد بل بحاجة أكثر إلى رشة مبيدات حشرية، ومزيل للروائح الكريهة مع قليل من الديتول لتطهير المكان والزمان من هذه الترهات..
نعرف أن الانتحاري قد ضل الطريق، وتاه عن الصواب، فالمسلم ابتداء لا يلقي بنفسه إلى التهلكة ويقتل نفسه وهذا يقع في باب التحريم لان حرمة النفس الإنسانية كبيرة جدا، وان هدم الكعبة عند الله أهون من قتل النفس البريئة لكن الغريب والمستهجن أن تنبري فضائية بحجم «الجزيرة» لتسويق هذه الأباطيل دون أدلة وتتلقف كل ما يسئ إلى شعب الأردن على أنه قدر منزل من السماء. ونتساءل كيف تقبل دولة شقيقة نكن لها الود والاحترام، ولقيادتها المحبة بتمرير هذا الكم من الحقد والعداء والدس على الأردن الذي ما تخلى يوما عن الوقوف إلى جانب أشقائه..
وإننا نستغرب أن تتزامن هذه الشقيقة بالمساهمة الفعالة في اللحمة العربية وآخرها إنهاء الصراع الدامي والمستعصي في دارفور، ثم إطلاق الألسنة المغموسة بالسم والمعبأة بالكراهية والسماح «لفرسان الجزيرة» بالتطاول على الأردن وإلباسه اتهامات يدحضها الواقع والتاريخ والجغرافيا ونقول على عجالة ما يلي:
* ان تاريخ الأردن يشهد أن شخصا واحدا من معارضي سياسته او خصومه قد ناله الضيم بل العكس صحيح إذ أن بعض الانقلابيين عادوا وتبوؤا أعلى المناصب مع أنهم رفعوا السلاح ضده..
* ان قاموس السياسة الأردنية لم تدخله مفردة الاغتيال أو الإعدام ونتحدى أن يأتي احد بدليل مخالف..
* في برنامج ما وراء الخبر الذي جرى بثه في الساعة الثامنة والنصف مساء الأحد الموافق ٢٨/ ٢ / ٢٠١٠ انبرى المتخصص في الشؤون الإسلامية لجريدة الأهرام ضياء رشوان في تكذيب قضية ضلوع الأردن في عملية عبدالله عزام، وكل الدلائل كانت تشير إلى أجهزة دولة غير عربية وراء تفجير سيارته والشهادة الأهم هي شهادة حذيفة نجل عبدالله عزام ببراءة الأردن من دم والده.
* أما فيما يتعلق بمقتل عماد مغنية فقد اتهم الشيخ حسن نصر الله بالنص الصريح الموساد الإسرائيلي ولم يشر من قريب أو بعيد إلى الأردن حتى إن الدعم اللوجستي وأدوات الجريمة بما فيها السيارات جاءت من دولة مجاورة غير الأردن لتنفيذ الجريمة النكراء، ولا ينقص السيد حسن نصر الله الشجاعة في توجيه الاتهام للأردن لو كان هناك مجرد شك ولا للصحافة الإيرانية الموالية التي تعتبر مغنية احد أبنائها النجباء وكنوزها الدفينة.
* إن الملك حسين رحمه الله - وهذا ما يعرفه الجميع وعلى رأسهم قيادة حماس وضع معاهدة السلام في كفة وحياة خالد مشعل في الكفة الأخرى وهذا دليل ناصع على نصاعة الموقف الأردني اثر محاولة اغتياله في عمان.
حقا من المؤلم أن تندفع «الجزيرة» بكل ثقلها لتشويه صورة الأردن، وان تأخذ كلام شخص ذاهب للانتحار كمسلمات ثابتة وحقائق، دامغة وقد لاحظ المشاهدون أن البلوي كان يعطي نفسه أهمية كبيرة، وانه مرجعية استخبارية، وبأنه يعرف دقائق الأمور، ومن البديهي في علم الاستخبارات أن العميل يبقى عميلا، ويطلق عليه العنصر الأسود، ولا يمكن ان يكون موضع ثقة مهما بلغ من أهمية لأنه يحمل شخصية سيكوباتية مريضة متقلبة يغلب عليها الكذب والادعاء وهذه الشخصية الرافضة للقيم والأخلاق لا تجهلها الدوائر الأمنية.
وما يثير الضحك أكثر لماذا يتبرع الضابط الأردني الشهيد بإعطاء البلوي هذه المعلومات حسب ادعائه وهو «مخبر صغير».. وان الضابط الأردني ربما لم يكن مولودا عند اغتيال الشهيد العزام ولا يعرف الاسم الحقيقي لعماد مغنية هذا الرجل الذي ظل بلا اسم ولا هوية حتى وفاته.
واللافت أن البلوي كان يهدد الدوائر المخابراتية العالمية بان لا تقوم لها قائمة وكأنه يحمل مفاتيح أسرارها وشيفرتها. هجمة ظالمة يتعرض لها وطن الرجال.. الأردن العظيم .. هذا البلد الآمن من لدن بعض أشقائه، ومن فضائية تعتمد الإثارة وتعرية ذاتها وخلع آخر قطعة حياء من أخلاقياتها لتحظى بشعبية رخيصة ..
وحسبنا الله ونعم الوكيل ...والله المستعان.
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
شمالية05-03-2010
كركي حر04-03-2010
الصقار04-03-2010
وكل مايقولو عن الاردن بزيد حبنا الها
وهلا عمي
من هالوطن الحبيب02-03-2010
-أن المذكور يتحدث عن ضابط مخابرات من (بوركينا فاسو), ساذج ويعترف بأسرار دولته الكرتونية.
-أن قناة دولة قطر ما زالت على نهجها المعتاد والذي يعتمد على خلق البلبلة والتوتر في