• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

قصة لا تصدق .. رجل أُعدم ثلاث مرات ولم يمت!

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2016-11-19
1283
قصة لا تصدق .. رجل أُعدم ثلاث مرات ولم يمت!

 كما يعرف الجميع أن حكم الإعدام يتم إصداره عند قيام أحد الأشخاص بجريمة فظيعة وغالبًا ما تكون القتل المتعمد، ولا يمكن لأحد أن يفلت من هذا الحكم، ولكن جون لي استطاع أن يفلت من هذا الحكم القاسي. وهنا في مقالنا هذا سنعرض عليكم قصة جون لي ومحاولات إعدامه الثلاث التي باءت بالفشل.
جون لي.. الرجل الذي أُعدم ثلاث مرات ولم يمت!

جون لي وقرية باباكومبي

جون لي الذي لم يكد يبلغ من العمر 20 عامًا، يعيش في قرية صغيرة تدعى باباكومبي في ديفون، وكان يعمل هو واثنين من الموظفين Jane and Eliza Neck لدي عجوز عانس تدعى الآنسة Emma Anne Whitehead Keyse في منزلها، حيث كان جون لي يعمل طباخًا.

قتل السيدة، وأدلة ضد جون لي

في مساء 15 نوفمبر 1884م، تم العثور على الآنسة Emma مذبوحة بشكل وحشي في حجرة صغيرة مجاورة للغرفة التي كان ينام فيها جون لي، وكذلك تم العثور على السكين التي كان يستعملها جون لي بتقصيف الأشجار في البستان بجانب الجثة، ولذلك وجهت له تهمة القتل المتعمد.

وفي 23 فبراير 1885م، تم الحكم على جون لي بالإعدام شنقًا لأن لجنة المحلفين لم توصي باستخدام الرأفة معه، وذلك لأن المحلفين نظروا إلى تاريخ جون لي قبل أن يبدأ بالعمل عند تلك السيدة، حيث أنهم اكتشفوا أنه كان يعمل خادم في مدينة غلين، وبعد ذلك ترك العمل ليتقدم إلى القوات البحرية ولكن تم رفضه لأنه غير مؤهل لها، ولذلك اضظر للعودة إلى العمل كخادم، وعاد إلى الخدمة عند رجل لفترة بسيطة وتم اتهامه بالسرقة وحكم عليه بالسجن لفترة بسيطة ومن ثم الخروج ليعود للعمل في مدينة غلين، وتلك الأسباب كانت جميعها شاهدًا ضد جون لي.

كما أن تلك السيدة كانت تمارس أعمال فظيعة من بخل وقسوة ومعاملة جميع من حولها معاملة سيئة، حيث كانت تفرض على من يقومون بخدمتها ومن بينهم جون لي العمل الشاق لساعات طويلة و تُعطي لهم القليل القليل من الراتب وفقط تقدم لهم أقل القليل من الطعام ما يكفي بالكاد أولادهم، وقد كانت السيدة Emma تخص جون لي بالمعاملة السيئة وكانت تجري عليه الخصم من الحين للآخر على راتبه الصغير، وقبل موتها مباشرة أبلغته بالنهار أنها ستجري تخفيض على راتبه، وهنا رأت المحكمة أن هذا الدافع قوي للقتل.

لحظة إعدام جون لي

مع كل هذه الاتهامات كان جون لي قوي وهادئ بشكل غير عادي أثناء المحاكمة، وهذا البرود لفت نظر القاضي، حيث سأل جون إذا ما كان لديه ما يحب الإفصاح به قبل الإعدام، قال جون وهو ينظر للقاضي "السبب في هدوئي هو أنني لن أُشنق فالله يعلم أني بريئ”.

وبينما كان جون نائمًا في زنزانته في الليلة السابقة لإعدامه كان رجال السجن يجرون التجارب على المشنقة التي سيتم عليها تنفيذ حكم الإعدام، وهذه المشنقة هي عبارة عن قطعتي خشب يسدّان فتحة في الأرضية، ويمسكها ترباس يتم التحكم فيه عن طريق ذراع تتصل برافعة يقف الشخص الذي يتم إعدامه وعند وضعه لكلتا قدميه على الخشبتين ويتحرك ذراع الرافعة ينسحب الترباس ويسقط كل من الفتحة لأسفل ويسقط المشنوق لبئر المشنقة ورقبته معلقة بحبل، وقد تم تجربتها 5 مرات للتأكد من أنها تعمل بشكل جيد.

وعندما استيقظ جون لي من نومه قص على حارس السجن تفاصيل الحلم الذي رآه في نومه، وقال لحارسه رأيت في منامي أنني أُقاد إلى حديقة صغيرة منصوب في وسطها مشنقة، ثم أُدفع لصعود درجات المشنقة ثم وُضع غطاء على رأسي وأُدخل حبل المشنقة حول عنقي وسمعت منفذ الحكم يدفع الرافعة وأحسست بالترباس ينزلق من تحت قدمي لكن الباب الذي أسفلي لم يفتح لذلك أعتقد أنكم لن تنجحوا في إعدامي.

وبعد نصف ساعة تحقق حلم جون لي بتفاصيله، حيث كان في داخل السجن حديقة وتمت قيادة جون لي لها وتم تقييد قدميه ووضع الغطاء على رأسه ثم وضع الحبل حول عنقه ودفعت الرافعة وسمع الجميع صوت الترباس وهو يتحرك من مكانه، ولكن جون لي بقي واقفًا مكانه ولم يحصل له شيء، وأصيب جميع من كانوا في المكان بالصدمة، وتم تأجيل التنفيذ إلى وقت لاحق، وعندها عاد المختصون في إعادة صيانة للمشنقة وفحصها وإصلاحها من جديد، ووجدوا أن المشنقة لا يوجد بها عيب أو خطأ وتم تجربتها عدة مرات ولاحظوا أنها تعمل بكفاءة عالية.

جاء للمرة الثانية والثالثة ويتكرر نفس الحدث لم يفتح باب المشنقة وهنا تكلم جون لي وكسر حاجز الصمت، وقال لن تتمكنوا من إعدامي الله يعلم أني بريئ.

بعد حكم الإعدام

أُعدم ثلاث مرات 1902163

وبعد ذلك تم إعادته إلى الزنزانة وتخفيف الحكم عنه، وذلك بالسجن لمدة 20 عامًا، وأمضى سنواته في السجن وبعد ذلك تم إطلاق سراح جون لي، وانتقل بعدها إلى لندن.

أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.