وزارة المياه تحلي مياه بحر العقبة لمواجهة أزمة الصيف

 وأبرز خطط الوزارة في هذا السياق، هي تحلية مياه عدد من الآبار المالحة، لتزويد أكثر من 900 الف مشترك بالمياه خلال الصيف المقبل.

 

وتتركز المخاوف على أن تبلغ تكلفة تحلية متر المياه المالحة بعد إنجاز المشاريع ما بين 40 الى 50 قرشا ،وهو خيار مكلف على موازنة الوزارة والمواطنين .

 

وزير المياه والري قال في إجابة عن سؤال للنائب عزام الهنيدي:

 

"انه نظرا لمحدودية مصادر المياه، فقد أولت الوزارة اهتماما كبيرا في مسألة التحلية لاستغلال مصادر مياه غير تقليدية، مثل مياه المسوس(المالحة)، ومياه الينابيع والمياه الجوفية متدنية الجودة.

 

وتابع" إن سلطة المياه ومنذ عام ،1997 نفذت مشاريع لمعالجة وتحلية للمياه باستخدام احدث التقنيات.

 

وفيما يخص مياه البحر، أنهت شركة مياه العقبة الدراسات اللازمة لتأهيل الشركات المختصة بتحلية مياه البحر، لخدمة مدينة العقبة بطاقة إنتاجية تصل الى 5 ملايين مترا مكعبا في المرحلة الاولى من السنة الاولى.

 

وكشف ان مشاريع التحلية في هذا العام،هي: مشروع تحلية مشتل فيصل، ومشروع تحلية بئر الروضة، ومشروع معالجة بئرجابر، وغيرها، وبيّن أن الوزارة حفرت آبارا لزيادة التزويد المائي.

 

وأكد الوزير أن الوزارة تعي تماما الواقع المائي الصعب الذي تمر به المملكة، والتنافس بين مختلف مستخدمي المياه وأولوياتها، خاصة قطاع مياه الشرب.

 

وبين ان وزارة المياه عمدت الى استئجار عدد من الآبار من مواطنين من أجل ربطها بالشبكات، لتزويد المواطنين بالمياه خلال الصيف المقبل.

 

الخبير المائي عبد الزاهري الحجايا قال لـ"السبيل" :" ان هناك عدة شركات معروفة، عرضت منذ عام 2000 على الأردن تحلية مياه العقبة وبيع المتر بسعر ثابت القيمة الى وزارة المياه، على أن يباع إلى الشركات التجارية بثلاثة أضعاف قيمته، متوقعا ان تبقي الوزارة سعر بيعه للمواطنين كما هو حاليا، مع بقاء الدعم مبديا تأييده لإقامة محطة تحلية في العقبة.

 

غير أنه استدرك قائلا:"

 

إن التحلية هي جزء من حل المشكلة، لكنه غير كاف إذ " تحتاج الوزارة الى تحلية كميات مياه كبيرة، ليكون الخيار عمليا، إضافة الى أن بناء أي محطة تحلية، يحتاج عاما على الاقل لاستكمال البناء"، مضيفا أن الحل يكمن بسرعة إنجاز قناة البحرين من نظره. السبيل