الشريط الاخباري
- يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
- رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
- نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577
فتيات أعمارهن بين" 17-22" يقعن فريسة للاغتصاب من قبل مشعوذين
فتيات تتراواح اعمارهن بين ( 17- 22 ) عاما وقعن ضحية تضليل من قبل " المشعوذين " الذين لا يزالون متواجدين في بعض الاحياء بدعوى قدرتهم على الشفاء من الامراض ودرء نتائج الحسد وتزويجهن من خلال " وصفات " لا تزال تلاقي رواجا عند الكثيرات.
هذه القضية لم تقتصر على تضليل الفتيات فحسب بل وصلت الى حد استغلالهن بشكل كبير والاعتداء عليهن جنسيا و تعرضهن للأغتصاب العام الماضي بنسبة ( 8 ) %.
وقالت مديرة دار الوفاق الاسري امل العزام ان "هناك بعض الفتيات يقعن في متاهات كبيرة نتيجة زيارتهن للمشعوذين اما بقصد اعتقادهن باصابتهن ببعض الامراض او للعلاج من الحسد ".
وأضافت :"هذه القضية تعتبر خطيرة كونها تمس حياة الفتاة وتترك اثارا سلبية على مستقبلها نتيجة ما تتعرض له من اعتداء جنسي "،مبينة ان دار الوفاق الاسري استقبلت بعض هذه الحالات العام الماضي ووصلت نسبتهن ( 8 ) % من مجمل الحالات التي تعاملت معها الدار.
وتتولى ادارة حماية الاسرة التابعة لمديرية الامن العام التحقيق بهذه القضايا وتحول الضحايا الى دار الوفاق الاسري. وبينت العزام أن الدار تعمل على ايجاد حلولا مناسبة للفتاة واسرتها بما يضمن عدم تعرضها حياتها للخطر نتيجة ما تعرضت له.
وتمكنت الدار العام الماضي من اعادة الروابط الاسرية للنساء اللواتي تعرضن للعنف بنسبة ( 94 ) % في حين كانت هذه النسبة عام 2008 ( 92 ) % وعام 2007 ( 91 ) %، بحسب العزام، مشيرة الى ان هذه النسبة اخذة بالارتفاع "عاما بعد عام".
واكدت ان الدار ليس هدفها فقط استقبال النساء المعنفات وحمايتهن بقدر اعادتهن الى اسرهن وضمان عودة الحياة الاسرية الى مسارها الطبيعي حفاظا على كينونة الاسرة والاطفال. واوضحت العزام ان ( 45 ) % من الحالات التي راجعت الدار لنساء متزوجات في حين كانت نسبة المطلقات اللواتي تعرضن للعنف ( 13 ) % والارامل ( 2 ) % وبينت العزام انه ومنذ بداية العام الحالي شكلت نسبة الفتيات المتغيبات عن منازلهن ( 28 ) % وتتراواح اعمارهن من ( 14 - 25 ) عاما.
وعن المدة الزمنية التي تبقى فيها الفتاة بالدار اشارت العزام الى ان الامر يختلف من حالة لاخرى فهناك فتيات يبقين يوما واحد فقط وفتيات اخريات تمتد فترة اقامتهن الى اسابيع وشهور.
واشارت العزام الى ان دار الوفاق الاسري تستقبل النساء المعنفات من جنسيات غير اردنية اذ وصلت نسبة الغير اردنيات اللواتي استفدن من خدمات الدار للعام الماضي ( 19 ) % منهن ( 8 ) % من الجنسية العراقية و ( 6 ) % فلسطينات اضافة الى جنسيات اخرى وبينت العزام ان عمان شهدت اكثر حالات عنف للنساء تليها البلقا وتاتي اربد في المرتبة الثالثة , مشيرة الى ان الوزارة تعمل على تجهيز دار للوفاق الاسري في اربد ليتعامل مع حالات العنف ضد النساء في مناطق الشمال جمعيها.
واكدت ان االهدف من هذا الامر هو درء اية مخاطر تتعرض لها المراة المعنفة ووقف معاناتها مع العنف لتتمكن من العودة الى اسرتها واطفالها. وعزا استاذ علم الاجتماع المشارك في جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور حسن الخزاعي استمراية ذهاب الفتيات الى المشعوذين وطلب المساعدة منهم الى ضعف الارشاد الاسري السليم الذي يجب ان يبقى حاضرا في حياة الفتاة التي تحتاجه في جميع مراحلها الحياتية.
وقال :" ذهاب الفتيات بمفردهن الى المشعوذين امر خطير يسمح لهؤلاء باستغلالهن استغلالا بشعا يصل الى درجة الاعتداءات الجنسية من خلال استخدامهم الحبوب المنومة وما الى ذلك من وسائل تسهل عليهم ايذاء الفتاة".
وربط الخزاعي سلوك بعض الفتيات بالذهاب الى المشعوذين بسلوك اسرهم التي كانت هي بدورها تقصد مثل هؤلاء الاشخاص في وقت ما اما لطلب المساعدة في بعض امور الحياة او للعلاج.
ونبه الدكتور الخزاعي الى خطورة هذه القضية واثرها السلبي على حياة الفتيات خاصة وانهم يستخدمون اعشابا قد تكون ضارة بالصحة وغير مسموح بتداولها.الراي
إقرأايضاً
الأكثر قراءة
د. محمد حسن الطراونة07-03-2010