• رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

استطلاع: الأردن ولبنان أقل الدول تفاؤلا في الشرق الوسط بمناخ سوق العمل

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-08
1644
استطلاع: الأردن ولبنان أقل الدول تفاؤلا في الشرق الوسط بمناخ سوق العمل

أظهر استطلاع للرأي، تراجع معدل الرضا عن الرواتب في أنحاء الشرق الأوسط بمقدارنقطتين مئويتين، فيما يتعلق بالعاملين الراضين جداً عن رواتبهم، كما اتسعت الفجوات الكبيرة بين زيادات الرواتب وارتفاع كلف المعيشة، والتي سجلت في البحرين نسبة قدرها41%.

وحسب نتائج استطلاع أجراه موقع ''بيت دوت كوم'' على شبكة الانترنت، المتخصص بالتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع شركة"YouGov Siraj" المختصة بالأبحاث وأعلن عنه أمس الأحد، قال 5% فقط من المقيمين في الإمارات بأنهم راضون جداً عن رواتبهم. وقد جاءت الصورة متقاربة في باقي دول الخليج والشرق الأوسط، حيث وصلت النسبة إلى الذروة في قطر إذ بلغت نحو 7% من الراضين بشكل كبير عن رواتبهم، في مقابل أدنى نسبة سجلتها سوريا بنحو 2% من العاملين الراضين بشكل كبير عن رواتبهم.
أما بالنسبة لباقي أنحاء الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فإن معدل الرواتب الشهري يتفاوت بشكل هائل من دولة إلى أخرى حسبما جاء في الاستطلاع.
ضخامة الرواتب
وفي هذا العام، تفوقت قطر على الإمارات من حيث ضخامة حجم الرواتب، وذلك بوجود أكثر من ثلث العاملين في قطر، أي ما نسبته 39%، ممن يحصلون على رواتب شهرية تتراوح بين 3001 و8000 دولار، في الوقت الذي كانت هذه النسبة في الإمارات 37%. وكان من غير المثير للدهشة أن منطقة الخليج لديها أكبر عدد من العاملين ممن يحصلون على أعلى الرواتب، إذ بلغت نسبة من يحصلون على أكثر من 8000 دولار شهرياً في قطر نحو 12%، في مقابل 10% من العاملين في الإمارات و7% في البحرين و6% في الكويت و3% في كل السعودية وسلطنة عمان.
ووفقاً لما جاء في الموجة السابقة من الاستطلاع، كان المقيمون في بلدان شمال أفريقيا في كل من الجزائر ومصر والمغرب، هم من يحصلون على أدنى الأجور في المنطقة- رغم أن العدد الإجمالي للذين يحصلون على مستوى متدنٍ من الرواتب شهد انخفاضاً في كل دولة. أما في هذا العام، فإن 50% من المقيمين في الجزائر يكسبون مايقل عن 500 دولار شهرياً مقارنة بـ54% في العام الماضي. أما في مصر، فإن 41% من العاملين يحصلون على ما يصل إلى 400% شهرياً، في مقابل 40% من العاملين في المغرب، في الوقت الذي يحصل فيه 2% منهم على ما يزيد عن 8000 دولار شهرياً. أما بالنسبة لمصر، فإن1% فقط من العاملين في مصر يحصلون على هذا المبلغ.
يشار إلى أن إجراء ''دراسة الرواتب في الشرق الأوسط- ''2010 يتم بشكل سنوي بالتعاون بين الطرفين، وجرى تصميمه للبحث في المستويات الحالية للأجور والعلاوات في المنطقة، إلى جانب قياس رأي الموظفين ومستويات الرضا عن الرواتب التي يتلقونها وكيفية توافقها مع كلفة المعيشة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ''بيت دوت كوم'' ربيع عطايا، ''هناك طلب هائل على الأرقام الدقيقة لمستويات الرواتب في المنطقة في مختلف الصناعات وأدوار الوظائف والمستويات المهنية''.
وأضاف ''نستطيع إلقاء الضوء على ماهية مستوى الرواتب التي يحصل عليها الأفراد ومعرفة ما إذا كانوا راضين بالفعل أو غير راضين عما يدفع لهم من أجور، إضافة إلى توقعاتهم فيما يخص الرواتب في المستقبل والأحوال الاقتصادية، من خلال إجراء استطلاع الرواتب الشامل العابر للمناطق والصناعات المختلفة، والذي يغطي العاملين في كل من بلاد الشام، منطقة الخليج وشمال أفريقيا''.
فجوة كبيرة
ومثلما وجد الاستطلاع السابق، شعر العاملون بشكل عميق بأن متوسط زيادة الرواتب لم يعكس ارتفاع تكلفة المعيشة في أي من الدول التي شملها الاستطلاع. وفي المجمل، شعر العاملون في منطقة الشرق الأوسط بأن كلف المعيشة قفزت بمعدل 24%، رغم ارتفاع الرواتب بنسبة 7% فقط- أي بنسبة أكثر من الثلثين. أما في الإمارات، قال المشاركون إن كلف المعيشة ازدادت بنسبة 22%، في الوقت الذي كان معدل الزيادة في الرواتب 6% فقط.
أما العام الجاري، كانت سوريا هي البلد الذي شهد أكبر تفاوت بين ارتفاع كلف المعيشة مقارنة الزيادة الحاصلة في الرواتب، حيث شعر المشاركون بأن كلفة المعيشة قفزت بنسبة 28%، في الوقت الذي ازدادت فيه الرواتب بنسبة 9% فقط. وجاء بعدها مباشرة كل من السعودية والأردن، حيث شهد كل منهما تفاوتاً قدره 18% بين ارتفاع مستوى الرواتب وارتفاع تكلفة المعيشة. وفي الوقت الذي كانت فيه الفجوات كبيرة بين زيادات الرواتب وارتفاع تكاليف المعيشة، إلا أن هذه الفجوة كانت الأقل في تونس وقطر، حيث سجلت كل منهما ما نسبته 12%، وقد سجلت كل من المغرب والبحرين فجوة قدرها 14%. وكان من المثير للاهتمام أنه طلب من الذين شملهم الاستطلاع أن يقارنوا بين ارتفاع الرواتب للفترة الواقعة بين ديسمبر/كانون الأول 2008 و,2009 وكذلك ارتفاع الرواتب للفترة الواقعة بين ديسمبر/كانون الأول 2007-.2008 وحسبما جاء في نتائج الدول التي غطاها الاستطلاع، كانت زيادات الرواتب للفترة الواقعة بين 2007-2008 أعلى من مثيلاتها في العام اللاحق، الأمر الذي قد يُظهر تأثير الركود على الرواتب في المنطقة. وفي المتوسط، كان ارتفاعات الرواتب في 2007-2008 نحو 9% مقارنة بمعدل قدره 7.3% في العام الذي تبعه.
وبحث استطلاع الرواتب لهذا العام مستوى رضا المشاركين عن زيادة الأجور التي حصلوا عليها. وبالنسبة للجزء الأكبر، بلغت نسبة المشاركين الذين لم يتلقوا زيادة في الرواتب ما نسبته 44%. وقد بلغت هذه النسبة في الإمارات نحو 55%، في مقابل نسبة هائلة في الكويت بلغت 59%- وهي أعلى نسبة مسجلة بين الدول المشمولة بالاستطلاع. وفي الإمارات، قال 4% فقط من العاملين بأنهم سعداء جداً بالزيادة التي حصلوا عليها، وعبر 7% عن عدم سعادتهم بشكل كبير، فيما اعتبر 13% أنفسهم بأنهم غير سعداء، في الوقت الذي اتفق فيه 6% فقط بأن ارتفاعات الأجور كانت عادلة إذا ما أخذنا الأزمة الاقتصادية في عين الاعتبار.
الادخار يتلاشى
وتطرق الاستطلاع إلى النسبة التي نجح الأفراد في ادخارها من رواتبهم شهرياً. وقد أظهرت النتائج نسبة عالية قدرها 38% من الذين لم يستطيعوا ادخار أي شيء من رواتبهم الشهرية على الإطلاق. وكانت كل من الأردن والمغرب وسوريا هي الدول التي ظهر المشاركون فيها أن احتمال الادخار ضعيف لديهم، وقد جاءت النسب 54% و51% و50% على التوالي ممن صرحوا بأنهم لا يدخرون أي مال على أساس شهري. وكان المشاركون في قطر هم أفضل المدخرين، فقد قال 74% من المشاركين أنهم تمكنوا من ادخار المال كل شهر، وتبعهم في هذا المنحى 71% من المشاركين في عمان. ورغم عدم السعادة الناشئة عن زيادات الأجور، إلا أن المشاركين في المنطقة لايزالون يؤمنون بأنهم أفضل من غيرهم فيما يتعلق بنوعية الحياة التي يعيشونها في بلد الإقامة عندما قورنوا بنظرائهم. وفي الإمارات ، قال 42% من العاملين فيها بأنهم أفضل من الآخرين، في حين قال 40% بأنهم في نطاق المعدل. أما على الجانب الآخر، قال 14% فقط من المشاركين بأنهم في وضع أسوأ من الآخرين. أما في الأردن، قال المشاركون بأنهم يشعرون بأن ظروفهم أسوأ مع وجود 21% من المستطلعة آراؤهم ممن قالوا بأن ظروفهم أسوأ من الآخرين في جيلهم.
العبرة في النتائج
وقالت جوانا لونغوورث، مديرة التسويق في YouGov Siraj ''على أرباب العمل والعمال الاطلاع على مثل هذه الدراسة لمساعدتهم في قياس ما عليهم دفعه وما عليهم توقعه على التوالي. فنظرا للظروف الاقتصادية الصعبة التي مر بها العالم السنة الماضية، من غير المفاجئ ان لم يكن قد حصل هذا العدد الكبير من العمال على زيادة راتب. الا ان عددا كبيرا من العاملين في المنطقة يشعرون بان أوضاعهم أفضل من آخرين من حيث نوعية الحياة. وهذا يظهر انه رغم شعورهم بعدم الرضى ازاء عدم حصولهم على زيادة راتبهم أو حيال الوضع الاقتصادي الحالي، هم في الواقع لا يزالوا يشعرون بأنهم في وضع جيد نسبيا''. وأظهرت الدراسة أيضاً أن 74% من المقيمين في منطقة الشرق الأوسط يشعرون بأنهم تأثروا شخصياً بالأزمة المالية العالمية. أما في الإمارات، كانت هذه النسبة أعلى بقليل من هذا المعدل حيث وصلت إلى 75% مع وجود 25% فقط ممن يقولون بأنهم لم يتأثروا بتلك الأزمة. أما أكثر الدول تأثراً ضمن الدول التي شملها الاستطلاع، فقد كان الأردن بنسبة81%. وكانت عمان ولبنان أقل الدول تأثراً بوجود 57% و58% على التوالي ممن قالوا بأنهم تأثروا بهذه الأزمة.
تفاؤل حيال النمو
وعندما طُرح السؤال على المشاركين عن شعورهم نحو المناخ الاقتصادي الحالي فيما يتعلق بسوق العمل، قال ما يقارب 22% منهم بأنهم يشعرون بالتفاؤل حيال نمو اقتصادي قوي في بلد الإقامة، وبأن المزيد من فرص العمل ستكون متوفرة في غضون عام من الآن. وعلى النقيض مما جاء في الموجة السابقة من الاستطلاع، حيث كان العاملون في المنطقة متشائمين بشكل كبير حيال المستقبل، شعر 18% فقط بالتشاؤم حيال المستقبل، الأمر الذي يشكل تحسناً في عامّاً فيما يتعلق بالتفاؤل. وكانت عمان والمغرب هما الدولتان الأكثر تفاؤلاً حيال المستقبل_ إذ قال 34% و28% على التوالي بأنهم متفاؤلون جداً، في الوقت الذي كان فيه الأردن ولبنان أقل الدول تفاؤلاً بوجود 16% و14% على التوالي من العاملين الذين صرحوا بأنهم متفائلون جداً. أما في الإمارات العربية المتحدة، قال 13% فقط بأنهم متشائمون جداً، فيما قال 22% بأنهم متفائلون جداً.
وفقا للبيان المشترك، فأن البيانات الاحصائية لدراسة الرواتب في الشرق الاوسط ,2010 تمّ جمعها على شبكة الانترنت في شهر فبراير/شباط 2010 بمشاركة 10.699 شخصاً لهذا الغرض في كلّ من الإمارات والسعودية وقطر وعمان والكويت والبحرين وسوريا ولبنان ومصر والمغرب وتونس والجزائر. وقد شمل الاستطلاع كلاً من الذكور والإناث الذين تتجاوز أعمارهم 20 عاماً من جميع الجنسيات.
 
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.