وقال القيسي في حديث لتلفزيون "روسيا اليوم" إن "الشخص المعتقل عندما يدخل إلى السجن، يربطه الأمريكان على الباب ويصعقوه بالكهرباء ويتبولون عليه، فضلا عن إدخال فوهة البندقية وعصا المكنسة في مناطق حساسة من الجسم".
وأضاف أن "كل إنسان تعرض لاعتقال، فإنه تعرض لانتهاكات وتعذيب واعتداء جنسي وإهانة، والاغتصاب وكثير من الأشياء السيئة".
وروى القيسي حادثة اغتصاب طفل أمام والده، لافتا إلى إن "محققي الشركات الأمنية كانوا يرتكبون جرائم شنيعة جدا، ولا أنسى عملية الصعق بالكهرباء، حيث كنت أشعر بخروج نار من عيني. لا يمكن نسيان ذلك".
وأردف: "ما زلت أعاني من كوابيس وأحلام، من تلك التجربة، وأعتقد أني في هذه السنين وجدت نفسي أعمل ليل نهار حتى اخفف عن نفسي وعن المعتقلين الآخرين من ما رأيناه، واحتلال العراق كان خطأ كبيرا".
وتابع القيسي وعيناه تذرفان الدموع، بأن "التعذيب يسبب جراحا جسدية يمكن التغلب عليها من خلال العلاج والعمليات الجراحية، لكن الجروح النفسية يصعب نسيانها مهما طال الزمن".
وعرف السجين علي شلال القيسي بصورة يظهر فيها مغطى الرأس واقفا على صندوق والأسلاك كانت موزعة في المناطق الحساسة في أنحاء جسده وأعضائه التناسلية تحت تهديد بالصعق الكهربائي.
وفي حديث مع معتقل آخر، قال إنه تعرض لكسر الأضلاع على يد القوات الأمريكية أثناء اعتقاله، لافتا إلى أن "ذلك ترك أثرا نفسيا كبيرا لديه، حيث بقيت لفترة لا أعرف طعم النوم، أخشى أن يتم اعتقالي مرة ثانية".
وقال شعرنا بأن "الأمريكان ليسوا إنسانيين بعدما لاقيناه في الاعتقال".
وأدلى معتقل آخر، بشهادته عن مقتل أحد المعتقلين في سجن أبو غريب، على يد مجند أمريكي، حيث كان المعتقل رجلا كبيرا في العمر ويعاني المرض، مؤكدا أنه "ما زال وضعه النفسي متأزما بسبب الاعتقال".