• يمكنك الاعتماد على وكالة العراب الاخبارية في مسألتي الحقيقة والشفافية
  • رئيس التحرير المسؤول .. فايز الأجراشي
  • نتقبل شكواكم و ملاحظاتكم على واتس أب و تلفون 0799545577

عدد الحالات 363.. وزارة الصحة: وفاة ثلاثة أردنيين بالسل العام الماضي

صفحة للطباعة
تاريخ النشر : 2010-03-22
1781
عدد الحالات 363.. وزارة الصحة: وفاة ثلاثة أردنيين بالسل العام الماضي

تسبب مرض السل بوفاة 3 اردنيين العام الماضي وبما نسبته 1% من الاصابات المسجلة والتي بلغت 363 اصابة فيما تم تسجيل 371 حالة بين الوافدين في الوقت الذي رصدت فيه احصاءات منظمة الصحة العالمية 3 ملايين وفاة من اصل 9 ملايين اصابة بالمرض خلال العام ذاته وفق مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل الدكتور خالد ابو رمان.

واوضح ابو رمان خلال ورشة للاعلاميين حول المرض بان 41% من الاصابات بين الاردنيين كانت في محافظات عمان واربد والزرقاء فيما استحوذت دول شرق اسيا على حوالي 70% من الاصابات المسجلة بين الوافدين.
وبين ان مرض السل ليس مشكلة صحية فقط بل يتعدى اثره الى نواح اقتصادية واجتماعية خاصة ان المرض ارتبط في أذهان كثير من الناس بالموت والجوع والفقر فتوارثت الاجيال ذلك الاعتقاد, حتى أصبحت الاصابة بالمرض وصمة عار اجتماعية تلاحق من يصاب به.
واشار ان عدد الحالات المكتشفة من الوافدين الى المملكة والبالغ عددهم للعام الماضي 390 الف شخص بلغت 313 حالة رئوية و 58 حالة غير رئوية و 207 حالات التهاب كبد وبائي اضافة الى 49 حالة ايدز موضحا ان جميع الحالات المكتشفة من الوافدين تم ترحيلها الى بلادها.
واكد ان الاردن استطاع تحقيق نجاحات مميزة في مكافحة السل حيث تبلغ نسبة الاصابة 6 حالات لكل 100 الف من السكان مبينا ان الهدف حتى عام 2015 خفض معدل الاصابة الى النصف مقارنة مع .2010
وقال ان الخطورة حاليا تكمن في السل المعندالمقاوم للعلاجات والذي يشكل 5% من الاصابات في الاردن والذي يحتاج المريض المصاب به الى عامين للشفاء فيما يحتاج المصاب بالسل العادي 6 شهور.
واضاف منذ 50 عاما لم يكتشف علاج جديد للمرض خاصة وان المرض ينتشر بشكل اكبر في البلدان النامية والفقيرة حيث تشكل 98% من الاصابات موضحا ان خطورة المرض تزداد في حال الاصابة بمرض الايدز مبينا ان 40% من وفيات السل هم ممن اصيبوا بمرض الايدز عالميا.
من جانبها قالت مساعدة مدير صحة الامراض الصدرية والوافدين د. نادية ابو صبرة بان البرنامج الوطني يعمل بالشراكة مع جميع القطاعات الاخرى لدحر المرض وخفض عدد الاصابات.
واوضحت بان علاجات مرض السل غير متوفرة في الاسواق ويوفرها البرنامج الوطني لمكافحة السل مشيرة الى ان الحالات المكتشفة توزعت على 8 حالات بين المخالطين و289 من المحولين من اطباء القطاعين العام والخاص و42 مراجعة ذاتية و24 وافدة.
وبينت ان البرنامج يقوم بزيارات منزلية الى المرضى لمتابعة حالاتهم واجراء اللازم عبر سيارات مجهزة مولت من الصندوق العالمي لمكافحة الايدز والسل والملاريا.
اما سفيرة النوايا الحسنة لدحر السل الفنانة رانيا اسماعيل فقد اكدت دور الفن في تطور المجتمعات والمهام الملقاة على عاتقه في المساعدة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها.
واضافت ان الفن ليس متعة فقط بل رسالة انسانية تلبي اهداف واحتياجات المشاهد والسل احد المخاطر التي تواجه مجتمعنا ونحن نعمل يدا بيد للتوعية بالمرض.
وبينت بانه تم اعداد نص مسرحي يتضمن تفاصيل شاملة عن المرض مثل الاعراض وطرق الاصابة وكيفية الوقاية اضافة الى الجوانب الاجتماعية المتعلقة في المرض مشيرة الى فيلم حول المرض شاركها اياه نجم كرة القدم البرتغالي لويس فيجو.
من جانبه استعرض نقيب الاطباء السابق زهير ابو فارس دور الاعلام في التوعية الصحية داعيا الى بناء شراكة من جميع القطاعات لخلق الثقافة والوعي لمواجهة المخاطر الصحية.
كما حذر من سوء استخدام المضادات الحيوية مشيرا الى ان الاطباء يقعون احيانا تحت تأثير مطالب المريض بصرف الادوية.
والسل مرض مزمن ينتج عن العدوى بجراثيم السل ويصيب مختلف أجزاء الجسم وبصورة رئيسية الرئتين. ويقتل السل 3 ملايين إنسان كل سنة. وتقول تقارير عالمية إن الوباء العالمي يتنامى ويصبح أكثر خطورة.
وفي عام 1993 أخذت منظمة الصحة العالمية خطوة لم يسبق لها مثيل حيث أعلنت أن الوباء العالمي الحديث للسل يمثل حالة طوارئ عالمية. وحاليا يقدر أن ما بين عام 2000 و 2020 ستتم إصابة مليار شخص إصابة سل حديثة, وأن 200 مليون إنسان سيصبحون مرضى, و 35 مليونا سيموتون من السل - إذا لم يتم دعم جهود السيطرة عليه.
ويقدر أن يصاب كل ثانية شخص في العالم بإصابة سل حديثة, أو أن واحدا بالمئة تقريبا من سكان العالم يصابون إصابة حديثة بالسل كل سنة. ويقدر أيضا أن ثلث سكان العالم مصابون حاليا بجرثومة السل. وأن 5-10 بالمئة من المصابين يصبحون مصابين بالسل النشط أو ناقلين للجرثومة في وقت ما خلال حياتهم.
والمرض قابل للشفاء بشرط توفر العلاج والتزام المريض بتناول الادوية خلال فترة تمتد من 6 الى 9 أشهر, مشيرا ان الاعتقادات الخاطئة اثرت سلبا على الجهود المبذولة لمكافحة المرض فاتسعت الفجوة بين الحقائق والمعتقدات الامر الذي فاقم من اثار المرض على بعض الاشخاص خاصة ان جرثومة السل لديها معاندة للعلاج ومقاومة للمضادات التي يفرزها الجسم.
ووفق د. ابو رمان فان انبعاث مرض السل من جديد اصبح يشكل قلقا وعبئا على الكثير من البلدان, حيث يؤدي الى 2.5 مليون وفاة سنويا وتسجيل 10 ملايين اصابة جديدة.
وأوضح أن معدل الاصابة في المملكة يبلغ 6 حالات لكل 100 ألف مواطن 3% منها معد في الوقت ذاته فان 30% من الحالات غير مكتشفة بعد.
ويوضح أبو رمان أن البرنامج الصحي وضمن استراتيجيته لخفض حالات السل يعمل مع المجتمعات المحلية للتوعية بحقيقة المرض وانه سهل العلاج في المراحل الأولى, خاصة غير المعند للعلاج, مشيرا ان التأخر في تناول العلاج وعدم الاستمرار في تلقي علاجات المرض يحوله الى معاند فتطول فترة العلاج من 6 اشهر الى 24 شهرا.
وتضيف ان العلاج النفسي والسلوكي هو الاهم من اجل اقناع المريض بتلقي العلاج والاستمرار في مواجهة المرض عبر جلسات انفرادية مع المريض وجماعية مع اهالي واسر المرضى.
أضافة تعليق


capcha
كافة الحقول مطلوبة , يتم مراجعة كافة التعليقات قبل نشرها . :
العراب نيوز صحيفة الكترونية جامعة - أقرأ على مسؤوليتك : المقالات و الأراء المنشورة على الموقع تعبر عن رأي كاتبها و لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر العراب نيوز.