وزير البيئة : يرفض التمويل الأجنبي للمشروعات البيئية الأردنية

 واكد ملحس في محاضرة له امس الاثنين في مركز شراكة من اجل الديموقراطية في مادبا بعنوان (إدارة البيئة الحضارية والقروية والبادية في الاردن)، استعداد الوزارة لتوفير التمويل المحلي، رافضا قبول التمويل الاجنبي لتنفيذ مشروعات بيئية وادارة (الحمى) الاردني من الملوثات البصرية والسمعية، مطالبا الجمعيات التعاونية ومؤسسات المجتمع توحيد جهودها المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ عليها.

 

ويهدف البرنامج الذي ياتي بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني وخريجي الجامعات الى تعلم كيفية ادارة النفايات الصلبة والسائلة والحد من التلوث الناجم عن مصانع الطوب ومناشير الحجر وكيفية الحفاظ على الهواء نقيا وزيادة مخزون المياه الجوفية وعدم هدرها والعوده الى استغلال الطاقة الشمسية والحفاظ علي التنوع البيئي.

 

وقال ملحس ان النظافة والبيئة جزء لا يتجزأ من الارث والثقافة العربية الاسلامية،مشيرا الى ان الشأن البيئي له مساس بثقافة المجتمع وقيمه وان بناء ثقافة البيئة تبدأ من المنزل والحارة والحي.

 

واضاف ان الوزارة معنية باعادة الاعتبار الى بيوت الحجر القديمة المبنية من الطين مبديا استعداد الوزارة لتوفير التمويل المحلي لهذا المشروع شريطة العمل والابتعاد عن العقلية الاتكالية واستبدالها بالمبادرات.

 

واكد اهمية اعادة تاهيل سيل حسبان وعيون موسي وسيل الزرقاء ووقف التلوث الذي تحدثه الكسارات في ماعين، مشيرا الى ان النية تتجه الى تحويل منطقة زرقاء ماعين الى محمية بيئية، مشيدا بجهود الادارة الملكية لحماية البيئة والشرطة البيئية وقيامها بواجباتها على اكمل وجه.

 

وجرى حوار بين الوزير واهالي مادبا اداره رئيس المركز الدكتور مصطفى حمارنة حول هموم ومشاكل المحافظة البيئة، وتم الاتفاق على تحديد البؤر الساخنة في مادبا التي تعاني من التلوث المتضمنة حي المسلخ والمناطق المحيطة بمحطة التنقية ليصار الى ايجاد الحلول المناسبة لها.(بترا)