3 دقائق المدة التي يستغرقها المريض عند الطبيب بمستشفى البشير

 وفي التفاصيل، فإن مصدرا طبيا في مستشفى البشير أطلع مندوب "السبيل" على بعض التفاصيل الخاصة بدراسة داخلية رقمية، أشارت إلى أن الطبيب العامل في "البشير" يقابل 35 مراجعا في غضون 120 دقيقة فقط.

 

وبحسب الرقم المذكور، فإن المدة التي يستغرقها كل مريض عند دخوله لغرفة الطبيب هي 3 دقائق، يتم خلالها استخراج ملف المراجع، وعملية التسجيل، والتحقق من التأمين الصحي، وفي نهاية المطاف يباشر الطبيب بالكشف عن الحالة المرضية.

 

ويوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن "مدة الفحص الحقيقية التي يجريها الطبيب للمريض لا تتجاوز الدقيقة والنصف.."، وهو ما يشير إلى أن الحالات المراجعة لجميع الأقسام الطبية، لا تحصل على حقها الطبيعي من العلاج.

 

وتخلص الدراسة إلى أن الأطباء في بعض الأقسام العلاجية التابعة لـ"البشير"، لا يقومون بتشخيص حقيقي للمراجعين، وإنما يعمدون إلى صرف الأدوية والوصفات الطبية فقط، من غير التدقيق في طبيعة الحالة.

 

ويشير المصدر إلى أن الدراسة المذكورة أجريت على أقسام الكلى، والقلب، وأمراض الجهاز الهضمي، والطوارئ، حيث تشهد هذه الأماكن نقصا شديدا في الكوادر الطبية والتمريضية.

 

ويشدد على أن صورة الوضع الراهنة، تم توصيلها بكل دقة إلى مكتب وزير الصحة نايف الفايز، لكنه لم يطرأ أي جديد لغاية هذه اللحظة.

 

وكان مدير المستشفى الدكتور عبد الهادي بريزات، قد تحدث في وقت سابق عن الزيادة الكبيرة في أعداد المراجعين، وتحديدا أقسام الإسعاف والطوارئ، في ظل نقص اختصاصات وكوادر طبية وتمريضية وفنية وإدارية. وشدد بريزات على ضرورة إعادة هيكلة المستشفى في أسرع وقت ممكن لتجنب مواطن الخلل. وفي الأثناء قال الوزير الفايز إنه شكل لجنة متخصصة لدراسة احتياجات المشفى من الكوادر، مؤكدا أن المشفى يحتاج إلى جهد دؤوب وعمل متواصل، للنهوض بمستوى خدماته وتطويرها علاجيا وفندقيا.

 

وكانت الوزارة أقرت مؤخرا، حوافز تشجيعية للأطباء العامين للالتحاق ببرامج الإقامة في التخصصات التي تحتاجها ويوجد نقص فيها، كاختصاص الصحة النفسية، والتخدير، والأشعة، والأعصاب.

 

يشار إلى أن مستشفى البشير يضم 930 سريرا. وتؤكد الإحصاءات الرسمية أن عدد حالات الدخول خلال عام 2009 بلغ حوالي 76 ألفا، فيما بلغ عدد مراجعي العيادات الخارجية حوالي 579 ألفا، ومراجعي الإسعاف والطوارئ زهاء 51 ألفا. وتم إجراء 22 ألف عملية، و19 ألف ولادة.

السبيل.