إفراغ مستشفى الأمير حمزة من أطباء الأعصاب وإدارته تنفي

 وشدد المصدر في تصريحات خاصة لـ"السبيل"، على أن إدارة "حمزة" أقدمت مؤخرا على إفراغ المستشفى من أطباء الأعصاب من غير أي مبرر، مكتفية بالتعاقد مع طبيب من القطاع الخاص اقتصر مجيئه للمشفى على يوم واحد في الأسبوع.

 

وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "أطباء الأعصاب في "حمزة" تم نقلهم إلى مستشفى البشير والخدمات الطبية الملكية".

 

وأشار إلى أن هنالك حالة من التخبط، فيما يتعلق بكيفية تنظيم المواعيد بالنسبة للحالات المراجعة.

 

وأكد متضررون من القرار لمندوب "السبيل"، تأجيل مواعيدهم الدورية في المشفى. وقال أحدهم "العاملون في المستشفى طلبوا منا لحاق طبيبنا إلى البشير..!!".

 

وشكا المراجعون من عدم توفير صيدليات المشفى للأدوية الضرورية الخاصة بعلاج التصلب اللويحي.

 

وقال مجاهد محمد ابن أحد المصابات بالمرض: "المشكلة الأبرز التي تواجهنا هي نقص دواء الـBetaferon -بيتافيرون-، هذا العلاج لا يصرف إلا كل30 يوما، وعند ذهابنا في الموعد المخصص لصرفه من المستشفى نتفاجأ بعدم وجوده، ما يدفعنا إلى الانتظار فترة تصل احيانا الى اسبوع، وهو ما يتسبب بخطورة على صحة المريض".

اللافت أن سعر الدواء المذكور يتجاوز 1200 دينار يتكفل بها الديوان الملكي، وهذا السعر بحسب الزيود لا يمكن المواطن من شرائه على نفقته الخاصة. لكن الناطق الإعلامي باسم المستشفى مجدي أبو جالود، نفى صحة المعلومات المتعلقة بنقص الدواء المذكور، قائلا: "العلاج متوفر ولا يوجد نقص". وأضاف: "هنالك طبيب خصصته إدارة المستشفى لعلاج جميع الحالات".

 

ويعرف التصلب اللويحي بأنه مرض مزمن لا يمكن التكهن به. وهو يصيب الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ، والنخاع الشوكي، والأعصاب البصرية. ويعتقد علميا أن هذا المرض متعلق بالمناعة الذاتية، بمعنى أن نظام المناعة للفرد تهاجم خلاياه وأنسجته، ونتيجة لذلك فإن المايلين (myelin ) (العازل الواقي المحيط بالألياف العصبية للجهاز العصبي المركزي) يُدمَّر وتحل مكانه ندب. وبالمحصلة يتداخل هذا التلف مع تواصل الأعصاب بين الدماغ، النخاع الشوكي والأعصاب المركزية.

وتشير دراسات علمية إلى أن أسباب مرض التصلب اللويحي، تكمن في تشوهات الاوعية الدموية الخاصة بالرقبة والصدر التي تقوم بتغذية الدماغ.

 

ووفق احصائيات رسمية، فان ما بين 2500 الى 3 آلاف اردني مصابون بالتصلب اللويحي، حيث يغطي تكلفة علاجهم التأمين الصحي. وتبلغ تكلفة علاج المريض الواحد نحو 9 آلاف دينار شهريا، ويقتصر العلاج على أدوية الكورتيزون "الانترفيون" لمنع تطور المرض.