أردن خال من الألغام في نهاية عام 2012

 واوضح البريكات في مقابلة مع وكالة الانباء الاردنية ( بترا ) ان الهيئة تعمل حاليا وضمن مشروع لازالة الالغام في منطقة الحدود الشمالية على تطهير 93 حقل الغام على طول 14 كيلومترا طوليا .

 

وقال ان عدد الالغام التي تمت ازالتها في هذه المنطقة حتى الآن وصل الى ثمانين الف لغم من اصل 136 الفا ، وتم الاتفاق على تمديد المشروع لشهر ايار عام 2012 نظرا لصعوبة العمل في الحقل من حيث طبيعة الالغام واتساع المنطقة .

 

وبتنفيذ هذا المشروع وفقا للبريكات فان المملكة تصبح خالية تماما من الالغام بعد اعلان وادي عربة , ووادي الاردن منطقتين خاليتين من الالغام حيث بدأ الاردن بازالة الالغام منذ عام 1993 بجهود كبيرة من منتسبي سلاح الهندسة الملكي .

 

واضاف انه وبمراجعة السجلات بالتعاون مع سلاح الهندسة الملكي تبين وجود عدد من الالغام المفقودة في المناطق الحدودية مع الاراضي المحتلة تقدر بنحو عشرين الف لغم .

 

واوضح ان هناك احتمالية بان تكون هذه الالغام قد تعرضت اما للانجراف او الحرائق او انفجرت تحت اقدام مجترات مرت بالمنطقة.

 

وقال انه وضمن مشروع البحث والتفتيش الذي تنفذه الهيئة حاليا في مختلف محافظات المملكة فاننا نقوم بتحديد المناطق التي يشتبه بوجود الغام مفقودة فيها ويتم تتبع الانجرافات واجراء كشف على المنطقة وبمجرد الاشتباه بوجود الغام فيها يتم اغلاقها فورا .

 

ويقدر عدد الالغام المزروعة داخل الحدود الاردنية في منطقة الغور ووادي عربة والحدود الشمالية ب 305 الآف لغم مزروعة في 503 حقول الغام وتغطي مساحة 60 مليون متر مربع .

 

وكانت الهيئة شكلت في عام 2000 بارادة ملكية سامية لتكون وجها مدنيا للتعامل مع الدول الاطراف الموقعة على الاتفاقية الدولية لحظر الألغام المضادة للافراد عام 1997 والتي وقع عليها الاردن في عام 1998 ودخلت حيز النفاذ في الاول من ايار عام 1999.

 

ويرأس مجلس ادارة الهيئة سمو الامير مرعد بن رعد .

 

ونفذت الهيئة وفقا للبريكات مشروعا بمنحة من الاتحاد الاوروبي بقيمة ثمنمئة الف يورو لتطهير منطقة الباقورة حيث كان فيها سبعة حقول الغام اسرائيلية وخمسة حقول اردنية.

 

كما قامت بتطهير منطقة الشريط الحدودي بين البحر الميت والبحر الاحمر بمساهمة من الجمعية النرويجية للمساعدات بقيمة 12 مليون دولار .

 

وقال البريكات انه وخلال السنوات الثلاث الماضية فقد انخفض عدد حوادث الالغام بشكل كبير حيث لم يسجل سوى 12 حادثا كانت جراء عبث المواطنين بالالغام .

 

واضاف ان الهيئة تنفذ حاليا حملة للبحث عن مخلفات الحروب في اراضي المملكة والتي ادت الى وقوع حوادث اعلى بعددها من الحوادث التي تسببت بها انفجارات الالغام حيث تم التبليغ عن 18 حادثا خلال عام 2008 .

 

وحول عدد المصابين جراء انفجار الالغام او مخلفات الحروب قال انه تم في عام 2008 حصر قائمة ب 640 مصابا .

 

واضاف انه وبدعم من الحكومة النرويجية والصندوق العربي للانماء الاجتماعي والاقتصادي والحكومة الايرلندية وباسهام من موازنة القوات المسلحة الاردنية تم بناء مركز تأهيل المصابين الموجود في مدينة الحسين الطبية على مساحة 2600 متر مربع تتوفر فيه احدث الاجهزة الطبية والخدمات التي تسهم في اعادة تأهيل هذه الفئة من المواطنين .

 

واوضح ان الهيئة تنفذ حملات توعية من مخاطر الالغام حيث استفاد منها حتى الآن نحو مئتي الف شخص من خلال المشاركة في ورش العمل او المحاضرات التي تنفذها الهيئة في مختلف محافظات المملكة اضافة الى عرض افلام ومسرحيات تبين كيفية التعامل السليم مع الالغام والابتعاد عنها وعدم التعرض اليها .

 

وبالإضافة إلى الأردن هناك ما يقارب 80 بلداً لا يزالون يعيشون تحت خوف الألغام الأرضية والمتفجرات التي خلفتها الحروب وما زالت توقع حوالي 15 ألف ضحية جديدة سنوياً وبالإضافة إلى الخسائر في الأرواح والأطراف فهناك خسائر مادية كبيرة بسبب معوقات سبل العيش ووصول الخدمات الأساسية والتنمية لمناطق الالغام .

 

وكانت الامم المتحدة قد دعت قبل اربع سنوات الى الاحتفال بيوم عالمي لازالة الالغام وتم الاتفاق على ان يكون هذا اليوم الرابع من نيسان من كل عام .( بترا )