أهالي الحميمة يشكون غياب الخدمات الأساسية

 وقال الشيخ عطا الله سالم الموسى لـ (بترا) ان توسعة الشارع الرئيس المار عبر الحميمة الجديدة الى عرض مئة متر يهدد بإزالة أكثر من عشرة بيوت وحوالي 11 كشكا بحلول نهاية الشهر الحالي.

 

ودعا وزارة الإشغال العامة والجهات المعنية الأخرى الى مراعاة الجانب الإنساني والاكتفاء بعرض الشارع الحالي البالغ 60 مترا.

 

وطالب مواطنون في البلدة بتزويد مركزها الصحي بطبيب عام بشكل دائم لافتين الى ان الطبيب يأتي بواقع مرتين في الأسبوع لمدة ساعة واحدة فقط متسائلين: هل المرض يرتبط بمواعيد مسبقة.

 

وأشاروا الى عدم ملاءمة المدرسة الأساسية المستاجرة للتدريس ، اذ يبلغ عدد الطلبة فيها حاليا نحو 300 طالب علما أنه تم استملاك أرض لبناء مدرسة جديدة قبل أكثر من أربع سنوات وما زال الاهالي بانتظار إقامتها.

 

وبحسب المواطن علي الموسى فأن البلدة تعاني من نقص شديد بمياه الشرب ، مبينا ان الناس يتزودون بالمياه بواسطة صهاريج.

 

محافظ العقبة الدكتور زيد زريقات أوضح أن المباني التي ستزال من حرم الشارع الرئيس تم دفع تعويضات عادلة لأصحابها عام 1996 لكن وزارة الأشغال العامة أجلت موضوع الإزالة من ذلك الوقت حتى التنفيذ الفعلي اذ سيتم توسعة الشارع الذي يعد شارعا حيويا دوليا لذلك ليس أمام المواطنين الذين تقاضوا تعويضاتهم قبل زمن بعيد الا اخلاء تلك المنازل للبدء بعمليات التوسعة.

 

وحول تقليل عرض الشارع من مئة متر الى ستين مترا ، قال ان وزارة الأشغال العامة هي صاحبة الاختصاص في تحديد عرض الشارع طبقا للمواصفات الفنية التي يحددها مخططها الشمولي والمواصفات الخاصة بالشوارع الدولية النافذة.

 

ويبين مدير صحة العقبة الدكتور تيسير كريشان ان المركز الصحي الموجود هو مركز صحي أولي ويتم تغطيته كل أسبوع مرتين بطبيب مقيم في منطقة القويرة التي لا تبعد أكثر من 10 كيلومترات عن منطقة الحميمة وان الطبيب يظل على رأس عمله خلال يومي الدوام حتى يعالج كل المواطنين المرضى.

 

وبخصوص المدرسة الأساسية أوضح مدير تربية العقبة الدكتور جميل الشقيرات أن المدرسة مستأجرة من الأهالي وهي من اكبر المنازل في المنطقة ، الا انها باتت غير مناسبة أمام التوسع والتزايد في عدد الطلبة مشيرا الى ان وزارة التربية والتعليم بصدد الشروع ببناء مدرسة على قطعة الأرض المستملكة من قبل الوزارة والمتوقع انجازها بحلول العام المقبل.

 

واكد مدير سياحة العقبة محمود الهلالات أن المدينة كانت حاضرة من حواضر بلاد الشام واشتهرت بجناتها من النخيل والأعناب التي كانت تروى من عين ماء تدعى عين الجمام تنساب برقة وعذوبة من أسفل رأس النقب عبر قنوات طينية تم تشييدها لتغذي المنطقة بالمياه.

 

واشار الى أن وزارة السياحة انشأت مركزا للزوار في المنطقة وفر أربع فرص عمل لأبنائها الا انه يلقي باللوم على المكاتب السياحية التي تستقدم المجموعات السياحية من مختلف أنحاء العالم لعزوفها عن وضع الحميمة على خريطتها السياحية لوقوعها بين منطقتي رم والبتراء الأشهر سياحيا في العالم ما اضر بتسويق المنطقة سياحيا.بترا