الأوقاف تبدأ قريبا بإجراءات تسجيل الراغبين بأداء فريضة الحج

 وأكد في لقاء موسع مع أسرة وكالة الأنباء الأردنية أداره مديرها العام الزميل رمضان الرواشدة أنه لن يكون خلال موسم الحج المقبل أي كوتات أو استثناءات وسيتم اختيار حصة الأردن من الحجاج وفق معايير منصفة وبشفافية متناهية لافتا الى أنه ستتم دراسة الحالات المرضية بعناية تامة وبإشراف طبي متخصص.

 

وقال ان دور الوزارة سيتركز بالنسبة لموضوع الحج على تنظيم العلاقة بين أطراف معادلة الحج بما يضمن تنفيذ الشروط المتعاقد عليها وفق المتطلبات والمواصفات التي أعدتها الوزارة.

 

واضاف العبادي انه وبحسب قانون الأوقاف فإن مهام الوزارة يجب أن تتركز على تنظيم شؤون الحج والعمرة بما في ذلك التخطيط وتحديد الترتيبات والإجراءات ومراقبة أداء شركات نقل وإسكان الحجاج لضمان التزامها بتنفيذ شروط العقد مع الحجاج ومحاسبتها في حالة التقصير، لافتا الى أن الوزارة زجت بنفسها في السنوات السابقة في متاهة تأمين المساكن الأمر الذي أدى إلى اختلاط الأمور في ذهنية الحاج عما إذا كانت وزارة الأوقاف تعمل لمصلحته أم ضده.

 

وزاد " نريد أن نرسخ مفهوما ان الوزارة تعمل وكيلا عن الحجاج وتتدخل إذا حصل تقصير من شركات نقل وإسكان الحجاج ، في مسعى لطمأنة الحاج بان حقوقه محفوظة في كل الاحوال".

 

وأما بالنسبة للعمرة ،يتابع العبادي ،فانها تسير بطريقة مريحة وخصوصا بعد أن ألزمت الوزارة شركات العمرة بتوقيع عقد مع المعتمرين لتحديد التزامات كل طرف وواجباته، مشيرا الى أن الوزارة بدأت في الفترة الأخيرة بتحصيل دينار واحد من المكاتب عن كل معتمر، وأوفدت فرقا لمراقبة التزام الشركات بتقديم الخدمات المتعاقد عليها للمعتمرين في المدينة المنورة ومكة المكرمة بما يحقق مصالح جميع أطراف المعادلة.

 

وبين أن الوزارة تضع الشركات التي لم ترتكب مخالفات، ولم تقصر في تطبيق الشروط في تصنيف جيد أما إذا قصرت ولم تلتزم بالعقد فإن الوزارة تحاسبها وتلزمها بتصويب الأوضاع وعلى نفقة الشركة.

 

ودعا العبادي المعتمرين الى مراجعة موظفي الوزارة الموجودين في المناطق المجاورة للحرمين الشريفين في حال حصول تقصير أو عدم التزام المتعهدين بشروط العقد الموقع معهم وسيقوم الموظفون بتصويب الأوضاع في الحال على نفقة المتعهد، مشيرا الى ان الوزارة اوفدت فرقا فنية تعمل على طول الطريق المؤدي الى الديار المقدسة للاطمئنان على أحوال المعتمرين وحالة الباصات التي تقلهم.

 

صندوق الحج وقال إن الوزارة تدرس فكرة إنشاء صندوق للحج لتشجيع المواطنين على الادخار فيه لغاية أمانات شؤون الحج وفق أحكام الشريعة الإسلامية بحيث يكون للصندوق إستقلال مالي وإداري لافتا الى أن هذه التجربة أثبت نجاحها في ماليزيا حيث تقدر موجودات صندوق الحج الماليزي بنحو عشرين مليار دولار.

 

وأكد أن مثل هذه التجربة ستسهل على الراغبين في أداء فريضة الحج من خلال تجميع المدخرات لحين إتاحة الفرصة لهم لأداء الفريضة إضافة إلى اسهامها في دفع عملية التنمية الاقتصادية الشاملة.

 

القدس والمقدسات وفيما يتعلق بموضوع القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك قال العبادي:" بما إن قرار فك الارتباط استثنى المدينة المقدسة ورعاية الشؤون الإسلامية في المدينة المقدسة والأقصى المبارك واتبعها لوزارة الأوقاف الأردنية فإن عدد الموظفين التابعين للوزارة في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك يصل الى نحو ستمئة موظف بين شرعي وإداري وفني بما فيهم 150 حارسا يعملون في الميدان لحماية المسجد الأقصى وصد الاعتداءات الإسرائيلية عنه وهم يتلقون مرتباتهم التي تزيد على 5ر5 مليون دينار في السنة من موازنة الوزارة، مشيرا إلى التأكيدات المستمرة لجلالة الملك عبدالله الثاني بأن القدس تعتبر خطا أحمر يجب عدم الاقتراب منه وأن الوضع سيكون كارثيا إذا استمرت إسرائيل في ممارستها الاستفزازية في القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

 

واضاف ان الأردن يؤدي دوره كاملا للحفاظ على الطابع العربي والإسلامي للمدينة المقدسة ،"ولا بد أن نواجه الهجمة الإسرائيلية بعزم وإرادة ، والاردن لم يقصر أبدا في دعم الأشقاء في فلسطين ولكن الأمر يتعلق بجهد عربي وإسلامي مشترك لحماية أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين"، لافتا الى أن بعض الجهات لا تريد الاعتراف بالجهد الأردني.

 

ونوه بالتحول الذي طرأ على السياسة الأميركية بالنسبة للقضية الفلسطينية، وبدعوة الاتحاد الأوروبي لتكون القدس عاصمة دولتين فلسطينية وإسرائيلية بعكس التصريحات الإسرائيلية التي تؤكد أحادية القدس.

 

خطبة الجمعة وأكد العبادي أن الوزارة لا تتدخل في اختيار موضوع خطبة الجمعة بل ان هذا الأمر متروك للإمام لاختيار الموضوع الذي يراه مناسبا حسب مقتضيات الحال ولكن هذه الحرية يجب أن تكون مسؤولة ولا تتجاوز حدود الآخرين وحقوقهم، لافتا إلى أن الوزارة أعدت خطة شاملة لتأهيل الوعاظ والأئمة من خلال إلحاقهم بدورات تدريبية تتراوح مدتها بين 7-10 أيام ، وتركز على محاور الاعتدال والوسطية والتسيير وتقديم الصورة المشرقة لديننا الحنيف وتحذر من مخاطر الفكر المتطرف بالاستفادة من المحاور والمفاهيم التي تضمنتها رسالة عمان ودورها في إبراز الصورة الحقيقية المشرقة لديننا الحنيف والتعامل مع الآخر.

 

وأشار الى وجود أعداد كبيرة من الأئمة غير المؤهلين في المساجد التي يقدر عددها الإجمالي بنحو 5080 مسجدا، مبينا أن الوزارة أعدت كتيبا حول المادة المساعدة لخطبة الجمعة ، يتضمن مئة وخمسين موضوعا وتم إنجاز نحو ثمانين خطبة وتوزيعها، تقدم الفكر الإسلامي الراشدي في جميع مناحي الحياة مثل مخاطر المخدرات وحوادث السير والأعيرة النارية .

 

رسالة عمان وفيما يتعلق برسالة عمان، قال العبادي إن الوزارة مستمرة في تسليط الأضواء على مضامينها والقيم التي اشتملت عليها وخصوصا فيما يتعلق بالدعوة إلى الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة ومفاهيم الاعتدال والوسطية.

 

وبين أنه سيتم قريبا عقد ورشة دولية حول مضامين الرسالة بمشاركة عدد من المفكرين والدعاة العرب والمسلمين، لافتا الى أنه التقى اخيرا سفيري بريطانيا وكندا اللذين أشادا بمضامين الرسالة لتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام والمساهمة في إزالة الصورة النمطية المغلوطة عنه.

 

وقال ان الفضل يعود لجلالة الملك عبدالله الثاني بعد الله سبحانه وتعالى في إطلاق الرسالة لإعلاء صوت العقل والمنطق ومواجهة الهجمة الشرسة التي يتعرض لها ديننا الحنيف من بعض الدوائر والمؤسسات العالمية.

 

شبهات فساد وحول ما يشاع عن وجود تحقيق في شبهات فساد في بعض مديريات الأوقاف وخصوصا لجان الزكاة التي تجمع التبرعات في المساجد قال العبادي" تردنا في بعض الأحيان شكاوى ونحن حريصون على التعامل معها بكل نزاهة وشفافية لتبقى الوزارة ومديرياتها نموذجا للنزاهة والشفافية، ولن نسمح بوقوع أي خلل أو تجاوز من الذين يفترض أن يقودوا التوجيه الإسلامي الراشد في المجتمع".

 

وأضاف انه في حالة التيقن من وجود مخالفات أو تجاوزات مالية فإننا سنتخذ الإجراءات الحازمة والحاسمة ولا مجال للتساهل مع مثل هذه القضايا، مبينا أنه تم تحديد بعض القضايا المالية البسيطة التي لا تستوجب التحويل للنيابة العامة وهي تتعلق بعدم إجراء التوثيق اللازم على لجان جمع التبرعات من قبل مديري الأوقاف.

 

الشؤون النسائية وفيما يتعلق بعمل مديرية الشؤون النسائية التابعة للوزارة قال العبادي إنها تؤدي مهامها وتتفاعل مع القضايا التي تهم المرأة والمجتمع بكفاءة كبيرة ، إلا أنه أوضح أن تعيين نحو 600 واعظة خلال فترة ستة أشهر تم دون دراسة أو تخطيط بل على حساب تعيين الوعاظ والإئمة ما شكل إضاعة صريحة للمال العام، مشيرا الى أن الوزارة تسعى لتعميم المراكز الثقافية النسائية والمهن الحرفية المتنوعة وتفعيل دور الواعظات في مرافق الحياة العامة مثل السجون والمدارس.

 

صندوق الزكاة وأكد وزير الأوقاف/ رئيس مجلس إدارة صندوق الزكاة أهمية الدور الذي يضطلع به الصندوق كرديف مهم لمؤسسات العون الاجتماعي لمكافحة جيوب الفقر وتقديم المساعدات العينية والنقدية الطارئة والمتكررة للأسر الفقيرة وفق مسوحات ودراسات اجتماعية محددة تجريها كوادر الصندوق في المحافظات والألوية إضافة إلى برامج دعم الطالب الفقير والمريض الفقير وبرامج كفالة الأيتام حيث بلغ عدد الأيتام المكفولين حتي نهاية العام الماضي أكثر من 1309 ايتام.

 

كما قدم الصندوق خلال العام الماضي المساعدات الطارئة لأكثر من عشرة الآف مستفيد، والعينية لنحو ألفي أسرة حتى نهاية العام الماضي، بالإضافة إلى تنفيذ 286 مشروعا تأهيليا، وتقديم كوبونات الكساء والغذاء بالتعاون مع المؤسسة الاستهلاكية المدنية، مشيرا إلى ملتقيات الخير التي يقيمها الصندوق على مدار العام في بؤر الفقر والتي تتضمن تقديم المساعدات المختلفة والمشاريع التأهيلية المتنوعة.

 

وبين أن الصندوق يجري حاليا مراجعة شاملة للنسبة التي يستوفيها من تبرعات لجان الزكاة والصدقات وهي عشرة بالمئة لصالح دعم المشروعات الكبرى التي ينفذها الصندوق لطمأنة المزكي على الطريقة التي تصرف بها زكاة أمواله، مشيرا الى ان عدد اللجان يبلغ 180 لجنة موزعة في أرجاء المملكة.

 

وبين أن لجنة مناصرة الشعب الفلسطيني التابعة للصندوق جمعت العام الماضي خمسة عشر مليون دينار ، وحولتها للداخل لدعم صمود أهلنا في فلسطين.

 

وذكر ان مشروع الأيتام الصناعية الجاري تنفيذه على قطعة أرض تبرعت بها الحكومة ومساحتها 85 دونما بكلفة 50 مليون دينار وصل إلى مرحلة متقدمة وهو مشروع ريادي متكامل ويشمل القرية المهنية لرعاية الأيتام وتشرف عليها لجنة دعم المساجد والمشروعات الخيرية التي يرأسها وزير الأوقاف ويتضمن إتاحة الفرصة لألف يتيم وألف يتيمة للالتحاق بالبرامج التعليمية والمهنية التي توفرها القرية والتي تمتد من مرحلة الروضة إلى الثانوية، ويدربهم على أربع عشرة حرفة ومهنة مثل الحاسوب والطباعة والنجارة والمكيانيك والخياطة والتريكو.

 

صندوق الدعوة وفيما يتعلق بالعاملين على حساب صندوق الدعوة بين العبادي أن الوعاظ والمؤذنين الذين تم تعيينهم على صندوق الدعوة خلال الفترة الماضية يزيدون على الحاجة الفعلية للوزارة .

 

وبين أن الوزارة أعدت خطة لإعادة توزيع المؤذنين حسب المناطق وتم تكليف مديري الأوقاف لضمان إعادة التوزيع بعدالة، مشيرا الى أن غالبية الخدم والمؤذنين هم من غير المؤهلين وتم إعداد خطة متكاملة لإعادة تأهيلهم وتشجيع الراغبين في إكمال تعليمهم.

 

تنمية أموال الوقف وفيما يتعلق بمؤسسة تنمية أموال الوقف التي تعتبر الذراع الاستثماري للوزارة بين العبادي أن الوزارة بصدد استكمال وضع نظام استثمار لضبط عمليات الاستثمار بما يضمن تطبيق دراسات الجدوى الإقتصادية وإجراء التحليلات المالية والإقتصادية المجدية وفق أسس واضحة ومعلنة.

 

وذكر العبادي أن دخل الأوقاف من عقاراتها يقدر بنحو مليوني دينار ،مضيفا" يجب أن نعطي برمجة استثمار الأراضي الوقفقية أولوية لا سيما اننا نعتبر أول دولة طرحت فكرة التعامل بالسندات الإسلامية في عام 1981 لتمويل استثمارات الأوقاف ، لكن هذه الأفكار لم تطبيق بأي صورة من الصور".(بترا)