برعاية الخشمان.. لواء عين الباشا يحتفل بالذكرى الـ 43 لمعركة الكرامة الخالدة

 احيا ابناء لواء عين الباشا الذكرى 43 لمعركة الكرامة الخالدة وسط حضور رسمي وشعبي كبير في حفل نظمه نادي البقعة الرياضي وبرعاية الكابتن محمد الخشمان الرئيس الفخري للنادي ورئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات للاردنية للطيران.

 

بدأت فعاليات الاحتفال الذي اقيم ظهر امس في نادي البقعة الرياضي بالسلام الملكي ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، والقى رئيس النادي سالم الشاطرات كلمة رحب فيها بالضيوف وركز على المعاني الكبيرة والعبر المستفادة من معركة الكرامة الخالدة واثني على التلاحم الأردني الفلسطيني.

 

وقال مدير تربية لواء عين الباشا د. عبدا لله معابرة كلمة شدد فيها على ضرورة غرس روح المثابرة والتحدي في نفوس جيل الشباب الذي يعد عماد مستقبل الاردن ورفعة. ابراهيم سليمان الطوره قدم كلمة نيابة عن اسر الشهداء وهو شقيق احد شهداء معركة الكرامة الخالدة، وقال ان الارادة القوية والقيادة الحكيمة صنعت نصرا مهما في ظل ظروف صعبة.

 

وقال راعي الحفل الكابتن الخشمان ان لمعركة الكرامة الخالدة دروس وعبر كبيرة نستلهم منها الكثير، وتؤكد ان قيادتنا الفذة بحكمة وارادة وعزيمة المغفور له بأذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه قاد معركة مظفرة في ظل ظروف غاية في الصعوبة، واخرج المعتدين من ارض الاردن بإذلال تاركين خلفهم قتلاهم ودباباتهم في ارض المعركة.

 

واضاف الخشمان ان معركة الكرامة فرضت تحولا كبيرا في الصراع العربي الاسرائيلي وفق كافة المعايير الجيوسياسية والجيوعسكرية، وارسلت رسائل مهمة للمعتدين ان نتائج حرب حزيران ليس قدر الاردنيين والفلسطينين والعرب، وان الحل العسكري لا يمكن الاعتماد عليه دائما، وان لا مناص من الانصياع للسلام والاعتراف بحقوق جميع الاطراف .

 

وقال الخشمان لقد حاولت اسرائيل بعد اقل من عشرة شهور على عدوان الخامس من حزيران حيث خسرت الجيوش العربية معظم معداتها في حرب لم تكن حربا عادلة، اكمال حلقات النفاذ الى الدول العربية ووضعت ارض الاردن الطهور هدفا لها للنيل الحقوق العربية وفرض واقع جديد، وبلوغ تخوم عاصمتنا من ثلاثة محاور، ولتنفيذ هذا العدوان دفع الجيش الاسرائيلي بـ 15 الف من خيرة قواته ودباباته ومدفعية الميدان واسراب من طائراته الحربية في صبيحة الواحد والعشرين من شهر اذار من العام 1968، وكانت هذه المعركة الملحمة فرصة للقوات السلحة الباسلة لاستعادة الكرامة العربية في الكرامة .

 

واضاف "خلال 16 ساعة من القتال شرس وبرغم التفوق البشري والعسكري والجوي استطاعت القوات المسلحة فرض السيطرة على المعركة، و اوقعت قواتنا الباسلة بالعدو خسائر مادية وبشرية كبيرة فاقت ما خسرت اسرائيل في عدوانها خلال حرب حزيران من العام 1968، اذ زاد عدد قتلى العدو عن 250 قتيلا واكثر من 450 جريحا وعشرات الدبابات والمركبات اضافة الى اسقاط سبع طائرات مقاتلة، ورفض الراحل العظيم الحسين طيب الله ثراه طلبا اسرائيليا بوقف اطلاق النار مرات، واكد جلالته ان هذا لن يتم الا بعد طرد القوات المعتدية، وكان ذلك مساء ذلك اليوم الاغر.

 

وجدد الخشمان ان الاردن بقيادته الشجاعة تحرص منذ فجر الاسلام على تعزيز البناء والتنمية والارتقاء بالاردن الى مصاف الدول المتقدمة في شتى مناحي الجياة، وبناء القوات المسلحة الاردنية والاجهزة الامنية لتشكل الدرع القوي للذود عن الحمى وتشكل رديفا للجيوش العربية لحماية الاراضي العربية والدفاع عنها، وقال هذا ديدن الهاشميون منذ فجر الاسلام.

 

وقال لقد جسد الهاشميون كابرا عن كابر الوحدة الوطنية والعربية في ممارسة الحكم والادارة، ورسموا لنا جميعا منهاج عمل واضح ومحدد رائده اسعاد الانسان وتحسين مستويات الحياة والعيش بكرامة وعزة نفس وتسامح يغبطنا عليه الصديق، ونجحت قيادتنا بحكمة جادي الركب جلالة الملك عبد الله الثاني بوضع الاردن في مكانة مرموقة اقيميا وعربيا ودوليا . 2.

 

وجدد الخشمان القول ان معركة الكرامة ستبقى محطة رئيسة في تاريخنا الحديث، نستلهم منها العبر والدروس، وان الانسان هو المحرك الرئيس في كافة الازمنة في الحرب وفي السلم، ووجه بهذه المناسبة تحية اكبار وولاء للقيادة وللقوات المسلحة الباسلة .. وقال ان الكرامة هي كرامة للاردنيين والعرب وللاحرار في العالم. وقدم الكابتن الخشمان تكريما لاهالي الشهداء ذلك بارسالهم بطائرة خاصة لاداء العمرة اضافة الى تقديم دعم مادي للنادي وللاطفال الايتام في النادي، و كان عريف الحفل الاعلامي المعروف محمد الوكيل، وتخلل الحفل تقديم فقرات فنية وشعبية لامانة عمان واطفال الايتام ومدرسة عين الباشا وختم الحفل باغنية وطنية للمطرب الاردني حسين السلمان .