حل قضية عمال المياومة قريبا..المصري: فتح ملف التحقيق في تهريب الصوص

 وقال ان الوزارة تسعى الى مواجهة مشكلتي الفقر والبطالة وذلك بدراسة عدد من الخيارات التي من شانها ان تفيد المزارعين ، مشددا على أن الوزارة "ستبقى الى جانب المزارعين ، وستقدم لهم كافة التسهيلات الممكنة لدعم انتاجهم مركزا على ضرورة اعادة النظر بالخارطة الزراعية لمحافظة اربد وحسب الاولويات.

 

وقال المصري خلال لقائه في قاعة الغرفة التجارية مزارعي لواء الرمثا وعدد من المسؤولين في اللواء ان الوزارة ستفوض مديري الزراعة في المحافظات ادارة المشاريع من خلال الكوادر التي سيتم تزويدها بها.

 

وقال انه ورغم قرار منع تصدير الصوص الا اننا تفاجأنا بان هناك تهريبا له الى الخارج وان الوزارة ستفتح ملف تحقيق بذلك فورا كما وستباشر بوضع الخطوط العامة لمعالجة مشاكل التسويق الزراعي.

 

واشار الى ان المشاريع التي ستنفذها الوزارة للعام الحالي في ضوء عجز الموازنة ستركز على المناطق التي لم تشملها مشروعات سابقة ومنها المناطق الشمالية ، موضحا بانه سيتم التركيز على المناطق الفقيرة لافتا الى تنفيذ جملة من المشروعات والاحتياجات في هذا الشأن بالتعاون مع الحكام الاداريين ومع المزارعين.

 

وقال المصري ان الوزارة ستعيد النظر بشهادة المنشأ ، مبينا ان هناك مشاورات مع الجانب السعودي لفتح اسواقها امام المنتوجات الاردنية في شقيها الحيواني والنباتي وتم التباحث مع الجانب السعودي ولم يعد هناك اية شروط او حواجز فنية من الجانب السعودي.

 

وعرض مزارعو اللواء معالم الواقع الزراعي ، وتركزت مطالبهم على معالجة مشاكل تفتت الملكية ورفد مديرية الزراعة بمحاريث ومكافحة الخنازير البرية وتنفيذ الطرق الزراعية وتحسين الخدمات البيطرية اضافة الى بحث العقبات التي تواجه المزارعين وابرزها عدم شمول الاعلاف بالدعم الحكومي وعدم دفع اضرار مزارعي البويضة من المحاصيل الزراعية العام الماضي وزيادة مخصصات اللواء من المشاريع الزراعية.

 

ودعا رؤساء الجمعيات التعاونية الزراعية ، الى ضرورة توفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين بأسعار جيدة وبهامش ربح قليل ، مشيرين الى ان الجمعيات التعاونية شكلت "منافسا حقيقيا للشركات والوكلاء التي تبيع مستلزمات الإنتاج" ، وضرورة دعم القطاع الزراعي ، وإعادة تفعيل دور الجمعيات التعاونية والمؤسسة التعاونية واتحاد المزارعين.

 

وفي لقائه مزارعي الاغوار الجنوبية أكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري ان الوزارة ماضية في تحقيق رؤى جلالة الملك عبدالله الثاني بمنطقة وادي الأردن باعتبارها سلة الغذاء التي تساهم في توفير الأمن الغذائي والاقتصادي من خلال تغيير نمط الخدمات الزراعية المقدمة للمزارعين وتزويدهم بما يمكن من الاحتياجات التي من شانها تعزز من جودة الإنتاج ومنافسته للأسواق الخارجية والتحفيز على العمل الجماعي في الزراعات المحمية التي تميز الأردن في الأسواق العالمية. وأضاف خلال اللقاء الذي اقيم في قاعة مركز شباب غور الصافي تبحث كافة المشاكل والتحديات التي تواجه القطاع الزراعي وتعمل على تلمس احتياجات المزارعين للارتقاء بهذا القطاع وتأخذ بكل الملاحظات والآراء التي تصل وتسمع من المزارعين.

 

وعزا المصري تراجع المواسم الزراعية التسويقية في الأعوام الماضية إلى الأزمة العالمية التي ألقت بظلالها على أوضاعنا المحلية ، مؤكدا تزويد مديرية زراعة اللواء بالكوادر والآليات والمستلزمات لتنفيذ خططها وبرامجه بإشراف أصحابها او المعنيين بأمور الزراعة . وأشار أمين عام وزارة الزراعة المهندس راضي الطراونة إلى الإمكانات المحدودة للوزارة وستعمل على توزيع مكتسبات التنمية بين المحافظات ، مشيرا ان هناك 28 وحدة بيطرية متنقلة بين أقاليم المملكة مجهزة بالكوادر والأدوية لخدمة قطاع الثروة الحيوانية والعمل على توزيع غراس النخيل من خلال محطة دير علا على المزارعين بأسعار رمزية. وبين مدير عام المركز الوطني للبحوث الدكتور فيصل عواوده أسلوب الإرشاد الذي تنتهجه الوزارة في الأغوار من خلال المدارس الحقلية والمشاهدات والتجارب الزراعية التي تخدم المزارعين. وكان متصرف اللواء سميح عبيسات عرض في بداية اللقاء الاحتياجات اللازمة التي تسهم في رفع سوية العمل الزراعي لتخفيف حدة الفقر والبطالة التي تعاني منه المنطقة. كما قدم مدير زراعة اللواء المهندس احمد الهويمل إيجازا عن الواقع الزراعي في اللواء من حيث المساحة المزروعة وكميات الإنتاج والمشاريع التي تنفذها بالمنطقة. وكان رئيس اتحاد المزارعين وعدد من المزارعين قد طالبوا بإنشاء سوق للخضار في المنطقة على غرار الأغوار الوسطى وإعفاء المزارعين من فوائد قروض مؤسسة الإقراض الزراعي وإيجاد حلول جذرية لتسويق المنتوجات الزراعية والرقابة على أسعار مستلزمات الإنتاج .

 

وفي نهاية اللقاء قام الوزير بزيارة جمعية ذات طلاح الزراعية بوادي عربة التي تأسست من مزارعي المنطقة والتي تنفذ فيها الوزارة تجربة الحصاد المائي ليصار إلى تعميمها على بقية مناطق الأغوار.