جيش الاحتلال يلمح إلى أنه يريد إنهاء العملية

 

وتكثف الأسرة الدولية الثلاثاء حملة المساعي الدبلوماسية لوقف القصف الإسرائيلي على قطاع غزة وعمليات إطلاق الصواريخ على إسرائيل مع اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لوقف التصعيد الدامي المستمر منذ أسبوع.

 

أوضحت واشنطن أن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أكد دعمه لوقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين متحدثا لرئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، لكنه لم يطلب التحرك في هذا الاتجاه.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول ما إذا طلب بايدن من نتنياهو اتخاذ خطوات لوقف إطلاق النار مع الطرف الفلسطيني أو اقتصر فقط على الإعراب عن تأييده لهدنة محتملة: “كما أوضح تقريرنا حول محتوى المكالمة، الرئيس أكد دعمه لوقف إطلاق النار”.

 

وشددت بساكي من جديد على أن الإدارة الأمريكية الحالية تصر على تسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بناء على حل الدولتين “سيسمح للفلسطينيين والإسرائيليين بالعيش جنبا إلى جنب”.

 

وتابعت: “نجري هذه المناقشات منذ البداية في إطار الحوار الاستراتيجي مع إسرائيل… لكن بالطبع المضي قدما يتطلب تحركا من قبل كلا الطرفين”.

 

وأعلنت واشنطن، مساء الاثنين، أن الرئيس الأمريكي أجرى اتصالا مع رئيس وزراء إسرائيل حيث أعرب عن دعمه لجهود تحقيق وقف لإطلاق النار بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

 

ومنذ بدء هذه الحلقة الجديدة من العنف بين الدولة العبرية والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة في العاشر من أيّار/مايو، استشهد 213 فلسطينيا، بينهم طبيبان وما لا يقلّ عن 61 طفلاً، إضافة إلى أكثر من 1400 جريح، على ما أكّدت وزارة الصحّة الفلسطينيّة.

 

أمّا في الجانب الإسرائيليّ، فقُتل 12 شخصا بينهم طفل وأصيب 309 في إطلاق صواريخ من غزّة.

 

وتواصلت غارات سلاح الجو الإسرائيلي ليلا على قطاع غزة، وبعيد منتصف الليل ألقت المقاتلات عدة صواريخ على مبان في مدينة غزة متسببة بانفجارات، على ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس.

 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في تغريدة أنه أحصى تسعين عملية إطلاق صواريخ من قطاع غزة بين الساعة 19,00 الإثنين والساعة 7,00 الثلاثاء باتجاه الأراضي الإسرائيلية، وأنه قصف “65 هدفا إرهابيا بواسطة 67 طائرة حربية”.

 

وفي الوقت الذي يجتمع فيه مجلس لأمن للمرة الرابعة، لا تزال الولايات المتحدة ترفض المصادقة على بيان حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيّين يدعو إلى “وقف أعمال العنف”.

 

وأعرب الرئيس الأميركي جو بايدن المتهم داخل أوساطه بالافتقار إلى الحزم حيال إسرائيل، عن تأييده لوقف إطلاق نار خلال مكالمة هاتفية مع بنيامين نتانياهو.

 

لكن المواجهات تواصلت وأكد نتانياهو مساء الإثنين “المضي في ضرب الأهداف الإرهابية”.