"حمائم الإخوان" يرجئون الاستقالة بانتظار جلسة "الشورى"

 وجاء قرار ارجاء تقديم استقالاتهم رسميا بحسب مصادر داخل الحركة بعد تدخل عقلاء الجماعة في اجتماع عقد امس الاول واستمر لساعة متأخرة.

 

ونوهت المصادر ان الاعضاء الذي لوحوا بالاستقالة خلال الاجتماع اكدوا رغبتهم بترك المواقع القيادية لتيار الصقور سواءا في الجماعة او في حزب الجبهة مع استمرارهم بالعمل داخل صفوف الحركة ضمن المعارضة الداخلية بعيدا عن اية مناصب قيادية.

 

ويشار ان ابرز هؤلاء الاعضاء هم من قيادات الصف الاول في الجماعة والحزب وعلى راسهم نائب المراقب العام للجماعة الدكتور عبد الحميد القضاه ورئيس مجلس شورى الاخوان الدكتور عبد اللطيف عربيات وامين عام حزب الجبهة الدكتور اسحاق الفرحان.

 

واكد الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر في تصريح لـ العرب اليوم ان هناك بعض اعضاء في الحركة ابدوا رغبتهم في تقديم استقالاتهم خلال اجتماع امس الاول جرى فيه حديث طويل حول عدة قضايا خلافية ولكن لم تقدم حتى الان اية استقالة رسمية مشيرا الى ان مجلس شورى الجماعة هو الذي ينظر في اية استقالات.

 

ولدى سؤال عربيات حول ما اذا طلب منه عقد جلسة شورى طارئة او ما اذا وصلته اية استقالات اكتفى بالقول ان هناك حديثا حول هذا الموضوع ولكن لم يتم التوافق على شيء بشأنه حتى الان.

 

الى ذلك اكدت مصادر داخل حزب الجبهة ان جلسة شورى الحزب التي ستعقد السبت ما زالت قائمة في موعدها رغم تصاعد فتيل الازمة الداخلية والتلويح بالاستقالات لا سيما وانها جاءت بدعوى من المكتب التتنفيذي للحزب وهو ما اكده الفرحان.

 

ويشار الى ان الازمة الداخلية في صفوف الحركة الاسلامية بشقيها جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي وصلت الى ذروتها بعد تسريبات تحدثت عن استقالة محتملة لثلث اعضاء مجلسي شورى الاخوان والحزب الى جانب حل المكتب التنفيذي للجماعة.

 

وياتي التوجه لتقديم تلك الاستقالات وفق ما اكدته مصادر داخل الحركة احتجاجا على مخالفات داخلية وما تسرب حول وجود تنظيم سري داخل الجماعة الى جانب الاحتجاجات على انتخاب شورى الاخوان زكي بني ارشيد امينا عاما للحزب وعقد جلسة شورى الحزب الخلافية التي افرزت علي ابو السكر رئيسا للمجلس.

 

واشارت المصادر ان المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد كان ايضا قد طلب من عربيات بعقد جلسة طارئة للنظر في استقالته الى جانب اعادة تشكيل المكتب التنفيذي للجماعة احتجاجا على موضوع وجود تنظيم سري في الجماعة اضافة الى عدم قبول تنفيذ قرار شورى الاخوان بانتخاب بني ارشيد امينا عاما للحزب.

 

ومن المنتظر ان تشهد ساحة الحركة الاسلامية خلال الايام القليلة المقبلة اياما عاصفة لم تعهدها من قبل ولا سيما وان وصلت الازمة الداخلية ذروتها لم تتضح بوصلة اتجاهها حتى هذه اللحظة غير ان المؤشرات الاولية تذهب الى خيار حل المكتب التنفيذي للجماعة واعادة تشكيله من جديد بسيطرة صقورية الى جانب استقالة قيادات في الحركة ولكن ربما تظهر مفاجآت اخرى جديدة غير متوقعة على خارطة الاسلاميين اما باتجاه تطويق الازمة مثل الازمات السابقة او حلها جذريا.العرب اليوم