اتهموا "سعيد" بالتحيز.. 19 قيادياً في الحركة الإسلامية يهددون بالاستقالة

ووجهت هذه القيادات في بيان اصدرته امس موقع من 19 شخصية قيادية في الحركة انتقادا الى المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد متهمة اياه بالانحياز لفريق ضد اخر في السر والعلانية بشكل اسهم في عدم إنجاح التوافق وأدى الى اتساع الهوّة بين الفريقين.

ووقع على البيان امين عام حزب الجبهة الدكتور إسحق الفرحان, ورئيس مجلس شورى الجماعة الدكتور عبد اللطيف عربيات, ونائب المراقب العام الدكتور عبد الحميد القضاة, والمراقب الاسبق للجماعة سالم الفلاحات, ورحيل غرايبة, وأحمد الكفاوين, وحسني جرار, وممدوح المحيسن, ونمر العساف, وحسان الذنيبات, وعدنان حسونة, وخليل عسكر, وأحمد الكوفحي, ونبيل الكوفحي, وفارس شبيب, وحكمت الرواشدة, وبدر الرياطي, وطارق التل, وهاني القرارعة.

واكدوا ان هناك اصراراً عجيباً وفق ما جاء في البيان على إفشال التوافق والسير في منهج الإقصاء والاستفراد والرغبة الملحّة في استمرار الأزمة .

واشاروا الى شواهد لما ذهبوا اليه منها تكرار الطلب بإعادة تشكيل المكتب التنفيذي والصيحات بضرورة الاستغناء عن الطرف الآخر والإصرار على استخدام الشرعية بتكريس قيادة من خرج على الشرعية وخالف مؤسسات الجماعة جهاراً نهاراً وإعادته بعد تنحيته من المجلس نفسه مع سبق الإصرار والمضي حسب ما جاء في البيان في حملة تشويه قاسية بحق قيادات الجماعة البارزة والإصرار على سياسة الاغتيال والخروج على قيم الجماعة وأعرافها والقيام بحملة تضليل مقصودة للقواعد.

ونوه الموقعون انهم استنفدوا جهودهم في السعي لاقرار مبدأ التوافق لحل قضايا الخلاف, والمضي قدماً في إصلاح مسيرة الحركة الإسلامية وللحيلولة دون انقسامها.

وقال عربيات وهو احد الموقعين في تصريح لـ العرب اليوم ان موقف القيادات الذي جاء في البيان سيبقى في حال عدم التوافق .

وزاد, قيل اننا ندعو للتوافق ومن لا يوافق على التوافق يعرقل تنقية الاجواء والشيء المتفق عليه هو الدعوة الى التوافق .

وحول موعد جلسة شورى طارئة للجماعة, اكد عربيات, انه لم يتم التوافق حتى هذه اللحظة على موعد محدد لانعقاد تلك الجلسة.

وانتقد بدوره الناطق باسم الجماعة جميل ابو بكر توزيع هذا البيان على وسائل الاعلام, مؤكدا انه يفترض ان يكون داخليا محصورا في مؤسسات الجماعة وليس عبر الاعلام.

الى ذلك, أكدت مصادر داخل الحركة بان جلسة شورى حزب الجبهة ما زالت قائمة في موعدها السبت المقبل لانتخاب قيادة جديدة لها على ان يتبعها اعلان موقف نهائي لاعضاء الحركة الذين لوحوا بالاستقالة.

وكان أعضاء الحركة الاسلامية المحسوبين على تيار الحمائم قد قرروا ارجاء تقديم استقالاتهم رسميا من المواقع القيادية في جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي لحين عقد جلسة شورى الاخوان المزمعة في مطلع الشهر المقبل وذلك لاعطاء فرصة اخيرة للتوافق على القضايا الخلافية التي عصفت في صفوف الحركة مؤخرا.

ونوهت المصادر الى ان الاعضاء الذين لوحوا بالاستقالة خلال الاجتماع اكدوا رغبتهم بترك المواقع القيادية لتيار الصقور سواء في الجماعة او في حزب الجبهة مع استمرارهم بالعمل داخل صفوف الحركة ضمن المعارضة الداخلية بعيدا عن اية مناصب قيادية.

ويأتي التوجه لتقديم تلك الاستقالات وفق ما اكدته مصادر داخل الحركة احتجاجا على مخالفات داخلية وما تسرب حول وجود تنظيم سري داخل الجماعة الى جانب الاحتجاجات على انتخاب شورى الاخوان زكي بني ارشيد امينا عاما للحزب وعقد جلسة شورى الحزب الخلافية التي افرزت علي ابو السكر رئيسا للمجلس.

واشارت المصادر الى ان المراقب العام للجماعة الدكتور همام سعيد كان ايضا قد طلب من عربيات بعقد جلسة طارئة للنظر في استقالته الى جانب اعادة تشكيل المكتب التنفيذي للجماعة وذلك احتجاجا على موضوع وجود تنظيم سري في الجماعة اضافة الى عدم قبول تنفيذ قرار شورى الاخوان بانتخاب بني ارشيد امينا عاما للحزب.

ومن المنتظر ان تشهد ساحة الحركة الاسلامية الاسبوع المقبل مفاجآت عاصفة لم تعهدها من قبل ولا سيما ان وصلت الازمة الداخلية ذروتها ولكن لم يتبين ما اذا كانت مثل الازمات السابقة تنتهي بترحيلها ام سيتم حلها بشكل نهائي.العرب اليوم